استمرت احتجاجات العمال في مصنع سكر أبو قرقاص لليوم الثالث على التوالي، بعد أن قررت إدارة المصنع نقل 12 عاملا من بينهم خمسة نقابيين إلى محافظات أخرى، بعد أن فصلت 12 قبل ذلك. وأصدرت إدارة المصنع قرارا، أمس الخميس، بنقل 12 عاملا إلى الغربية والبحيرة وإلى مصنعي قوص ونجع حمادي في قنا، وهو ما اعتبره العمال عقابا لهم على الاحتجاج، وأعلنوا التظاهر بجانب الإضراب عن العمل، وجدد العمال المتظاهرون اتهاماتهم لرئيس مجلس إدارة الشركة ب"التنكيل بزملائهم، والإصرار على المحسوبية وتعيين أقاربه على حساب العمال الموسميين الذين مضى على عملهم أكثر من 15عاما بالشركة". وتظاهر عشرات العمال في مدخل الشركة، مطالبين الإدارة بالتراجع عن قراراها "بتشريد 12 عاملا ونقلهم تعسفيا للعمل في محافظات أخرى"، ومنددين "بالمحسوبية وبتعسف رئيس مجلس الإدارة"، وقالوا إنه "يتبع أسلوب القمع والإرهاب لإجبار العمال على التغاضي عن تجاوزاته في تعيين أقاربه". وقال صلاح شعبان، أحد العمال الذين تم انتدابهم خارج المحافظة تمهيدا للنقل، إنهم فوجئوا بقرار من مجلس الإدارة بندب 12 من أكفأ العمال الدائمين بالشركة بحجة مصلحة العمل، لكن الحقيقة أن سبب النقل يرجع إلى مطالبتهم الدائمة بحقوق العمال الموسميين والمؤقتين وتوقيع عقود دائمة لهم أسوة بغيرهم". وأضاف يحيى كساب، أحد العمال المنقولين وعضو مجلس النقابة "إن تشريد العمال أمر مرفوض"، مؤكدا أنه لن ينفذ قرار مجلس الإدارة ب"تشريده مع 11 من أكفأ العمال، خاصة وأن القرار جاء لمصلحة انتخابية، لا لمصلحة العمل"، وهدد بعض العمال بالإضراب عن الطعام هم وأسرهم داخل المصنع، إذا أصرت الإدارة على موقفها، وقال مدير الشركة إن قرار النقل أو الندب "أمر يخص مجلس الإدارة ويتم لصالح العمل".