أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن بقاء عبد الباسط المقرحي، المسئول عن اعتداء لوكربي، حرا في ليبيا "إهانة" للضحايا البالغ عددهم 270 شخصا. وأطلقت اسكتلندا سراح المقرحي في أغسطس من العام الماضي، لأسباب صحية، رغم معارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية الشديدة. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "كل يوم يعيش فيه المقرحي كرجل حر، برأينا هو إهانة لعائلات ضحايا الطائرة بانام 103". وسمحت اسكتلندا بإطلاق سراح المقرحي وعودته إلى ليبيا بعدما أشارت تقارير طبية إلى أن أيامه معدودة. إلا أن تقرير صدر مؤخرا أشار إلى إمكان أن يبقى المقرحي على قيد الحياة لأكثر من 10 سنوات، وقال كراولي: "كان هناك توقعا بأنه على وشك الموت، لكن ذلك لم يحصل". وحث 4 نواب أمريكيين من نيويورك ونيو جيرسي اللتين ينحدر منهما غالبية ضحايا لوكربي، حكومة اسكتلندا على إعادة النظر في قرارها، وطلبوا من وزارة الخارجية الأمريكية أن تضغط على بريطانيا لإعادة المقرحي إلى السجن. وقال السيناتور الديمقراطي تشاك تشومر من نيويورك إن "عائلات الضحايا ال 270 الذين قتلوا، سبق ومروا بتجربة مرعبة لا تصدق، وكأن عليهم أن يعيشوها من جديد"، وأضاف "لقد اعتقدوا أن القضاء قبض على المسئول عن مقتل أقربائهم، وتبين لهم اليوم أن النظام فاسد وأن الإرهابي هو المستفيد". ويذكر أن المقرحي هو المحكوم عليه الوحيد في قضية تفجير الطائرة (بانام) الأمريكية، فوق لوكربي في اسكتلندا في العام 1988.