أعلنت حكومة دبي، اليوم السبت، تعيين مجلس إدارة جديد لشركة "المناطق الاقتصادية العالمية" التي تعاني صعوبات، والتابعة لدبي العالمية التي تشهد عملية إعادة هيكلة. وتتمثل مهمة مجلس الإدارة الجديد خصوصا في "دعم أعمال الشركة بأسلوب يتواكب مع واقع الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وبنهج يعزز توجهات الشركة نحو الاستفادة من الفرص المتاحة والممكنة"، بحسب بيان اللجنة العليا للإشراف على مؤسسة دبي العالمية والشركات التابعة لها. وشركة "المناطق الاقتصادية العالمية" متخصصة في استثمار المناطق الحرة في العالم بأسره، بحسب ما يفيد موقع دبي العالمية على الإنترنت الذي يشير إلى أنها تدير مشاريع تنمية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا. وكانت المجموعة قد أعلنت خصوصا مشاريع في جيبوتي والعراق والسنغال. ويرأس مجلس الإدارة الجديد رجل الأعمال الإماراتي هشام عبد الله الشيراوي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في دبي وعضو الدائرة الاقتصادية للإمارة. من جهة أخرى قررت اللجنة العليا وضع شركة ليميتلس الفرع العقاري لدبي العالمية تحت سلطة شركة نخيل، العملاق العقاري الذي كان وراء صعوبات تكتل الشركات، وذلك بهدف "وضع استراتيجيات وبرامج موحدة للتعامل مع القطاع العقاري". وليميتلس هي أساسا شركة موجهة إلى المشاريع العالمية ولديها مشاريع في روسيا وفيتنام والسعودية، ولكن أيضا في دبي. وكانت نخيل، التي استدانت كثيرا خلال فترة الطفرة العقارية في دبي التي انتهت مع الأزمة المالية، أعلنت في 30 يونيو بدء المرحلة الثانية من دفع الديون المستحقة عليها. وهذه الدفعات هي جزء من إعادة هيكلة ديون بقيمة 23.5 مليار دولار من ديون دبي العالمية. وفي إطار هذه الخطة ضخت حكومة دبي 9.5 مليار دولار في دبي العالمية. وتقدر مجمل ديون دبي العالمية ب60 مليار دولار، في حين تقدر ديون إمارة دبي بما بين 80 و100 مليار دولار، غير أن بعض المحللين يقدرونها ب 170 مليارا.