رغم أن مشاركة العرب في كأس العالم بدأت مبكرا منذ مشاركة مصر بكأس العالم 1934 بإيطاليا , وصارت منتظمة منذ مونديال الأرجنتين 78 وحتى الآن، إلا أن التواجد العربي في دور ال16 لم يحدث سوى مرتين فقط في التاريخ، الأولى كانت عام 1986 وفعلتها المغرب، والثانية كانت عن طريق السعودية عندما شاركت في كأس العالم 1994 بالولاياتالمتحدة، وغير ذلك كان كل العرب يكتفون بالتمثيل المشرف. ويمتلك المنتخب الجزائري الذي يواجه الولاياتالمتحدة المريكية غدا الأربعاء في المجموعة الثالثة الكثير من الفرص للتأهل إلى دور ال16 بمونديال جنوب أفريقيا , ففي الحالة لأولي أن تفوز الجزائر بأي نتيجة وأن تتعادل أو تفوز سلوفينيا على إنجلترا، والثانية هي أن تفوز الجزائر على أمريكا بهدفين مقابل فوز إنجلترا بأي نتيجة، أو أن تفوز الجزائر بهدف مقابل أن تفوز إنجلترا بهدفين، وهو مايعني وجود أمل كبير لدي المنتخب الجزائري في التأهل. ووصلت درجة الاستعدادات في المنتخب الجزائري لذروتها , ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري الدفع باثنين مهاجمين من الأرجح أن يكون عبد القادر غزال أحدهم بينما ستنحصر المنافسة على المقعد الثاني بين كريم مطمور ورياض بوداباز. وكان المنتخب الجزائري قد واجه مشكلة قبل يومين عندما فوجئ بأن ملعب سوبر ستاديوم المقرر إجراء التدريبات عليه محجوزا للفريق الأرجنتيني الذي كان يؤدي مرانه الأخير أستعداداً للقاء اليونان والذي أقيم أمس. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد قرر منع إجراء أية تدريبات على ملعب لوفتوس الذي ستقام عليه المباراة بسبب ظهورة بحالة سيئة أثناء استضافته لمباراة الكاميرون والدنمارك. وكان كريم زياني نجم الجزائر قد حصل على راحة لمدة يومان ولم يشارك في تدريبات المنتخب خوفا من إصابته بالإجهاد. أما المنتخب الأمريكي , فقد كشر عن انيابه في الشوط الثاني من مباراته مع سلوفينيا وأثبت أنه فريق يصعب النيل منه عندما نجح في التعادل 2-2. ويعول المنتخب الأمريكي على نجميه لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي لزعزعة الدفاع المتكتل للمنتخب الجزائري بقيادة مجيد بوقرة ورفيق حليش. وبرز المنتخب الأمريكي بشكل لافت في العامين الأخيرين خصوصا بلوغه المباراة النهائية لكأس القارات على حساب إسبانيا بطلة اوروبا 2-صفر وسقوطه امام البرازيل 2-3 بعدما تقدم 2-صفر في الشوط الاول.