شكلت ثماني حركات تشادية متمردة تحالفا جديدا تحت اسم "الحركة الوطنية لإنقاذ الشعب"، كما أعلنت في بيان وصلت نسخة منه أمس الأربعاء إلى وكالة الفرنسية في ليبرفيل. ويأتي إنشاء هذه الحركة بعد شهر على إنشاء تحالف "الائتلاف الوطني للتغيير الديمقراطي" الذي ينتمي إليه أحد زعماء التمرد التشادي الجنرال محمد نوري. وانبثق "الائتلاف الوطني للتغيير الديمقراطي" من "اتحاد قوى المقاومة" الذي يضم أبرز الفصائل المتمردة، والذي يستمر بقيادة تيمان أرديمي الشخصية الأخرى في التمرد. وتضم "الحركة الوطنية لإنقاذ الشعب" التي سيتولى قيادتها جبرين أسالي حمد الله، النقابي السابق الذي انضم إلى التمرد في 2008، ثمانية فصائل متمردة أهمها "اتحاد قوى التغيير والديمقراطية متجدد". واعتبرت "الحركة الوطنية لإنقاذ الشعب" في بيانها أن "كل بديل عبر الطرق الدبلوماسية بات متعذرا جراء التعنت المنهجي للنظام"، لكنها أوضحت أنها "على الرغم من اختيارها النضال المسلح، فهي ما زالت منفتحة على حوار شامل". وغالبا ما كانت التباينات في إطار التمرد القاعدة، حتى أن هذه الانقسامات "كلفتها النصر" خلال هجومها على نجامينا. واعترف تيمان ارديمي آنذاك بأن "تبايناتنا قد انتصرت علينا". ويأتي الانقسام الراهن للتمرد التشادي على خلفية تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان اللذين تعهدا بالتوقف عن دعم تمرديهما، وفيما أرسلت( نجامينا )عبد الرحمن موسي، الوسيط الوطني التشادي، لإجراء مفاوضات مع المتمردين.