أبرزت صحف عربية صادرة صباح اليوم الخميس، مجموعة من الأخبار البارزة على الساحة المصرية كان من أهمها انتخابات مجلس الشورى وما صاحبها من تزوير وشكاوى، وتحليل لقرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح ومنع وزير من حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس العبور من خلاله، إضافة إلى لقاء مبارك مع السلطان قابوس بن سعيد أمس الأربعاء. انتخابات الشورى وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إن آمال متابعي الشأن المصري تبخرت مرة أخرى في انتخابات مجلس الشورى، وسط غياب الناخبين وغياب مماثل للتنافس في ظل أجواء مشحونة بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين، حيث بات من المؤكد أن الحزب الوطني حجز أغلبية مطمئنة قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية لانتخابات الشورى التي تنافس فيها 439 مرشحا غالبيتهم من المستقلين على 74 مقعدا. كما كتب محمد صلاح مدير مكتب الصحيفة في القاهرة، أنه على الرغم من أن 13 حزبا قدم مرشحين لمجلس الشورى، فإن الحزب الوطني كان له كالعادة الغالبية -حيث نافس على كل المقاعد غالبا- في حين بقيت ترشيحات بقية الأحزاب رمزية أو لإثبات الوجود، ومع ذلك لم يخل يوم الاقتراع من الأحداث نفسها التي تقع في كل انتخابات سابقة من مشادات ومشاجرات ومعارك وضرب وتحطيم واعتداءات واتهامات بالتزوير لمصلحة مرشحي الحزب الحاكم وتضييق على منظمات المجتمع المدني، التي سعت إلى مراقبة العملية الانتخابية ورصد التجاوزات فيها. كشف وقائع تزوير غير مسبوقة وقال مراسل "القدس العربي" في القاهرة، إن قيادات الإخوان كشفت وقائع تزوير غير مسبوقة في العديد من الدوائر التي شهدت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، مضيفا أن العديد من مرشحي الجماعة اعتبروا ما حدث في تلك الانتخابات بأنه قرصنةٌ حكوميةٌ نفذتها باقتدار بالغ أجهزة وزارة الداخلية تحت غطاء قرار سياسي بهدف السطو على إرادة الشعب المصري. ونقل المراسل عن محمد مرسي مسئول المكتب السياسي في الجماعة القول، إن ما حدث لم يخرج عن نطاق المهزلة والكوميديا السوداء حيث جاء إعلان بعض النتائج غير معبر عن إرادة الشعب ومهمشا لآمال الجماهير العريضة التي ذهبت أصواتها سدى لمرشحين لم ينتخبوهم، ومكرسا فحسب لإرادة المزورين والأمن. ضغوط داخلية وخارجية فتحت معبر رفح ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن قرار الرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى أمام الحالات الإنسانية والمساعدات الطبية لقطاع غزة، حيث جاء نتيجة تلاقي الضغوط الداخلية والخارجية التي أجبرت النظام على ذلك. وأضافت الصحيفة أن النظام أدرك أنه لا يحتمل تكرار الاحتجاجات الشعبية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، عندما خرج 3 ملايين مصري في مظاهرات احتجاج بكافة المحافظات، مؤكدة أن الضغط الداخلي تزامن مع ضغوط متزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، بجانب توافر معلومات أمنية حول إمكانية أن تشمل موجة الغضب والمظاهرات السفارات المصرية حول العالم. من جانب آخر، قالت الصحيفة إن السلطات منعت للمرة الثانية الدكتور باسم نعيم وزير الصحة بحكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس المقالة من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح للمشاركة في مؤتمر طبي علمي في الجزائر، بينما لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أسباب ذلك المنع. لقاء بين الرئيس وقابوس لبحث السلام أما صحيفة "البيان" الإماراتية فأبرزت خبر إجراء الرئيس مبارك أمس الأربعاء مباحثات في مدينة شرم الشيخ مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، حيث تناولت جهود دفع عملية السلام وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية لكسر حصار قطاع غزة، ونقلت عن مصادر مصرية القول، إن مباحثات مبارك وقابوس تناولت تطورات عملية السلام وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وتطورات الوضع في منطقة الخليج والوضع في العراق والسودان ولبنان.