وصفت حركة 6 أبريل اليوم الاثنين، قيام القوات الإسرائيلية ب"القرصنة" على سفن أسطول الحرية لغزه في المياه الدولية، واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المدنيين العزل، هو "عربدة واضحة من كيان محتل معروف عنه انتهاكه لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان". وقالت الحركة في بيان أصدرته اليوم، "إن جريمة مثل هذه كشفت بشكل كامل عورة الأنظمة العربية المستبدة، التي لا تعبر إلا عن مصالحها الخاصة، وليس عن شعوبها، وخاصة النظام المصري الذي يتشدق علي العالم العربي بأنه حامل راية مساعده الشعب الفلسطيني، بالرغم من أنه يعتبر محاصر لقطاع غزة بإغلاقه معبر رفح البري، على حد تعبير البيان". وأشادت الحركة في بيانها بالموقف التركي "الذي عبر بشكل كامل ليس فقط عن الشعب التركي، بل عن كل الشعوب العربية والإسلامية، لمناصرته القضية الفلسطينية"، وقالت الحركة في بيانها "إن الكارثة التي تحل هذه المرة علي الحكومة المصرية، تتمثل في وجود عدد من البرلمانين المصريين فوق سطح سفن أسطول الحرية، مما يشكل خطرا علي السيادة المصرية حين يتم إلقاء القبض علي برلمانين من قبل الكيان الإسرائيلي، في نفس الوقت الذي لم يصدر أي تعليق من الخارجية المصرية". وفي سياق متصل، رأي عبد الرحمن يوسف مقرر الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي أن ما حدث مع أسطول الحرية "لم يكن ليحدث لولا تواطؤ عربي رسمي كامل، وأول المتواطئين هو النظام المصري، الذي أصبح مبرر وجوده الوحيد هو الحفاظ على أمن إسرائيل"، على حد تعبيره. وأكد يوسف في البيان الموقع باسمه اليوم "أن الحصار على غزة سينكسر، وما يظهره النشطاء المهتمون بالقضية في كل أقطار العالم أصبح ظاهرة تستعصي على الاحتواء، ولا تستطيع إسرائيل أو أمريكا وقفه بأي شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن "الشعوب العربية أصبحت بركانا على وشك الانفجار، وحين ينفجر هذا البركان لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتويه، مهما استعانت بأمريكا أو بإسرائيل". ودعا مقرر حملة البرادعي الشباب المصري والعربي إلى الاحتجاج في كل البلاد العربية بكافة الأشكال الممكنة في إطار سلمي، كما ناشد جميع الحكومات العربية بأن تستحي، وتترك الفرصة للشعوب لكي تختار من يحكمها بشكل حضاري ديمقراطي، محذرا من أن "عدم الاستجابة ستكون له أوخم العواقب".