سوديك لن تدخل الإسكان التعاونى وتركز على الإدارى فى الفترة المقبلة

تعد شركة سوديك، واحدة من شركات التنمية العقارية التى تستهدف الإسكان الفاخر، وكغيرها من الشركات العاملة فى المجال تأثرت سلبا خلال العام الماضى، بفعل الأزمة المالية. عن تأثيرات هذه الأزمة على أداء الشركة، ومشروعاتها المستقبلية تحدث ماهر مقصود العضو المنتدب للشركة ل«الشروق».
قال ماهر مقصود، العضو المنتدب لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) ل«الشروق» إن الشركة التى لا توجد عليها حاليا أى التزامات تجاه البنوك وحصلت على موافقة من بنك الإسكندرية للحصول على قرض، تحفظ على ذكر قيمته، مضيفا أنها تتفاوض فى الوقت الحالى مع بنك إتش إس بى سى، للحصول على قرض آخر.
وتستهدف الشركة تبعا لمقصود، الحصول على قروض بنحو 500 مليون جنيه خلال العام الحالى، و500 مليون جنيه أخرى خلال العام المقبل، ليصل إجمالى القروض التى تعتزم الشركة الحصول عليها حتى 2011 إلى مليار جنيه.
وقال العضو المنتدب لسوديك إن الهدف من الاقتراض استكمال مشروعات قديمة وليس تمويل توسعات جديدة، حيث إن الشركة كانت قد اتخذت قرارا داخليا منذ أكثر من عام بأن يتم تدبير الأموال اللازمة للمشروعات الجديدة من داخل الشركة.
وكانت سوديك التى بدأت العمل فى السوق المصرى منذ عام 1996، قد أعلنت عن زيادة رأس مالها فى ديسمبر الماضى ليصل إلى 362 مليون جنيه من 284 مليون جنيه من قبل.
وكانت نتائج أعمال الشركة عن الأشهر التسعة المنتهية فى 30 سبتمبر 2009 كشفت عن تحقيق الشركة صافى خسائر بلغت 18.488 مليون جنيه مقارنة بصافى ربح بلغ 5.866 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008.
وهو ما أرجعته الشركة إلى عدم تسجيل مبيعات للوحدات التى تم بيعها، حيث إن الشركة لا تقوم بقيد قيمة مبيعات الوحدات إلا بعد تسليمها للعملاء.
الاستثمار فى التجارة الداخلية
وكشف مقصود عن قيام الشركة بالتقدم إلى وزارة التجارة بطلب للحصول على أراض لبناء مولات تجارية كبيرة فى المحافظات. وكانت الوزارة قد أعلنت قبل أسابيع عن طرح ست مناطق للمستثمرين فى قطاع التجارة الداخلية، فى محافظات الغربية، والدقهلية، والمنصورة، وبورسعيد، وبنى سويف، وأسوان.
«نستهدف الحصول على موقعين ضمن المناطق الست التى تم طرحها» تبعا لمقصود معللا ذلك بأن الطلب والفرص الاستثمارية خارج محافظتى القاهرة والإسكندرية كبير ولذلك تسعى الشركة خلال الفترة المقبلة للاستفادة منها.
لا للإسكان التعاونى حاليًا
«الشركة لا تفكر فى الوقت الحالى فى الدخول فى مجال الإسكان التعاونى، على الرغم من الطلب المتزايد على هذا القطاع» تبعا لمقصود، مشيرا إلى أن البناء لقطاع الإسكان التعاونى عادة ما تقابله مشكلات التمويل العقارى، والذى يتطلب السداد على مدى 20 عاما.
وتتركز مشروعات سوديك فى الإسكان الفاخر والفيلات وتعد أشهر مشروعاتها «بيفرلى هيلز» بمحفظة 6 أكتوبر، وهو مشروع سكنى وتجارى على مساحة تبلغ 1.75 مليون متر مربع. وتنفذ الشركة فى الوقت الحالى عددا من المشاريع، وهى مشروع أليجريا، وست تاون، وإيست تاون، القطامية بلازا، أوتوفيل، فورتى وست، ذا بوليجون.
وشهد الطلب على الإسكان الفاخر ركودا خلال العام الماضى بسبب الأزمة وهو ما واجهته سوديك بتقليص مساحة وحدات الإسكان الفاخر التى تبيعها وتحديد فى مشروع أليجريا الواقع على طريق مصر إسكندرية الصحراوى.
ويشير مقصود إلى أن الشركة أطلقت مرحلتين تتضمنان وحدات أصغر من المشروع فى 2009 الأولى فى يناير، والأخرى فى أبريل الماضى، «تم بيعهما بالكامل» تبعا للعضو المنتدب لسوديك.
يقول ماهر مقصود إن الشركة عادت إلى بناء الوحدات ذات المساحات الأكبر مع عودة الطلب على هذه الوحدات إلى مستوياته فى عام 2008.
ويضيف أن حجم مبيعات أليجريا حتى الآن قد بلغ نحو 3 مليارات جنيه، حصيلة بيع ألف وحدة، ومن المتوقع أن يصل حجم مبيعات المشروع إلى 4 مليارات جنيه بانتهاء عمليات البيع.
وتبعا للعضو المنتدب لسوديك فإن الشركة سوف تبدأ فى تسليم أول 50 وحدة خلال الربع الأخير من العام الحالى.
مشروع إيست تاون
أما مشروعا إيست وويست تاون فنجحت الشركة فى بيع 50 % من وحداتهما بالفعل فيما يعتبره مقصود دليلا على تعافى الطلب بعد الأزمة.
وكانت الشركة قد أعلنت فى ديسمبر من العام الماضى عن إنشاء مشروعين جديدين مع شركة سوليدير اللبنانية هما إيست تاون ووست تاون ويقع مشروع إيست تاون فى طريق القطامية القاهرة الجديدة فى حين يقع ويست تاون فى مدينة الشيخ زايد.
ويهدف المشروعان إلى بناء وحدات إدارية،ومولات وفنادق، بالإضافة وحدات سكنية، على ألا تزيد الوحدات السكنية على 5 % من مساحة الأراضى المخصصة للمشروعين، تبعا للعضو المنتدب لسوديك.
التركيز على المبانى الإدارية الفترة المقبلة
يقول مقصود إن اهتمام الشركة خلال الفترة المقبلة سينصب على إنشاء المشروعات الإدارية والتجارية، والتى يرتفع عليها الطلب فى السوق المصرى، مشيرا إلى أن الشركة لن تكتفى ببناء الوحدات التجارية وبيعها بل ستعمل على تأجير الوحدات لتحصل من خلالها على عائد سنوى.
القطامية بلازا
أما مشروع القطامية بلازا والذى يقع على مساحة 126 ألف متر مربع، بالقرب من المبنى الجديد للجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويتضمن المشروع 41 مبنى تشتمل على 658 شقة فكانت الشركة قد جمدت تعاقدات بيع وحداته «نظرا للركود الذى أصاب السوق فى العام الماضى».
غير أن الشركة لم تتوقف عن أعمال البناء فى المشروع خلال العام الماضى لتستفيد من انخفاض أسعار مواد البناء.
وكشف عن أنه تم بيع نحو 20 % من عدد وحدات المشروع، وسيتم بيعه بالكامل خلال العام الحالى.