أكد ماهر مقصود العضو المنتدب لشركة "السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" أن الشركة هي أولي الشركات التي بدأت في التخطيط لمواجهة الأزمة العالمية من أجل التخفيف من حدة التأثيرات السلبية علي الشركة، وأضاف في حوار خاص ل"العالم اليوم" أن الشركة تملك محفظة كبيرة من الأراضي يقام عليها العديد من المشروعات أهمها مشروع الجريا والذي من المتوقع أن يتم اطلاق مرحلة جديدة منه نهاية الشهر القادم إلي جانب مشروع القطامية بلازا ومشروعي "ايست تاون" و"ويست تاون" غرب القاهرة مشيرا إلي أن الشركة سوف تطلق جانباً من المشروع نهاية العام الجاري وتبلغ التكلفة المتوقعة للمشروعين 25 مليار جنيه ويستهدف المشروع عوائد تتراوح بين 7 و 8 مليارات جنيه كأرباح صافية. وأشار إلي أن الشركة تخطط لدخول المجال السياحي خلال الفترة القادمة حيث تقوم خلال هذه الفترة بإنشاء فندقين احدهما 50 حجرة والآخر تبلغ طاقته 70 غرفة وسيتم اسنادهما إلي شركات إدارة جيدة كما أنه من المخطط إنشاء فندق يضم 1200 حجرة ضمن مخطط مشروع "ايست تاون". أما فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية خلال الفترة المقبلة لفت العضو المنتدب لشركة "سوديك" إلي أن التوقعات تشير بتحسن واضح للأوضاع علاوة علي زيادة في الطلب العقاري علي عكس دول أخري مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه أن يوجد فرصاً جيدة للمستثمرين العقاريين وعمل منتجات مناسبة إلي جانب زيادة المبيعات. * رسمت تصور "قاتماً" للأزمة وتأثيرها علي الشركات لماذا؟ ** تعد شركة "سوديك" أولي الشركات التي بدأت في كيفية التخطيط لمواجهة الأزمة المالية العالمية ومن ثم وضع أسوأ الافتراضات من أجل التقليل من حدة تأثير الأزمة علي الشركة خاصة في ظل سلسلة الأنباء السلبية التي صدرت عن العديد من الشركات والمؤسسات وتمثلت الافتراضات التي وضعتها الشركة التي بني عليها التدفقات النقدية المتوقعة لاجتياز الأزمة هي تراجع المبيعات بنسبة 100% وعدم الدخول في مشروعات جديدة اضافة إلي توقعات بالغاء بعض المبيعات أو عدم استطاعة عملاء الشركة السداد وهو ما دفع إدارة الشركة لعمل خطة متحفظة وواضحة للمستثمرين. * ما موقف المؤسسات العالمية والعربية تجاه مساهمتها في الشركة في ظل الأزمة المالية الراهنة؟ ** المؤسسات العالمية لاتزال متواجدة وهناك ثقة عالية في الشركة والسهم وهو ما يتضح من خلال زيادة نسبتها إلي جانب المؤسسات العربية التي ارتفعت نسبتها من صفر إلي 15% من إجمالي أسهم الشركة والمجموعة المالية هيرميس لاتزال متواجدة بنسبتها في الشركة. * وما الأسس التي يتم علي أساسها تقييم الشركات العقارية وهل هناك نية لدي الشركة لشراء أراض جديدة؟ ** يتم تقييم الشركات العقارية علي أساس الأصول الصافية وعدد الامتار التي تمتلكها الشركة، وهو ما أشعل الصراع بين الشركات علي شراء الأراضي، إلا أننا قررنا تأجيل سداد قيمة الأراضي نتيجة الأزمة المالية العالمية الراهنة نتيجة عدم الحصول علي تدفقات نقدية كافية خاصة أن طبيعة عمل المطور العقاري هو شراء الأراضي لإقامة مشاريع ذات جدوي اقتصادية. وقامت الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية بشراء 3 ملايين متر أراضي وتمت عملية الشراء بعد تحديد احتياجات السوق والمشروع الذي سوف يتم إنشاؤه عليها ومن ثم خطط التنمية، وهذه السياسة لم تكن مفهومة المعني في السوق المحلي وهو ما دفع لضرورة شرح استراتيجية الشركة وبالفعل بدأت استراتيجية الشركة في الوضوح لدي المستثمرين خاصة وأن "سوديك" هي شركة تنمية عقارية ؟. * تملك الشركة محفظة كبيرة من الأراضي فما المساحة الاجمالية للأمتار التي تملكها الشركة وأهم المشروعات المقامة عليها؟ * تملك الشركة 5.7 مليون متر مربع يقام عليها العديد من المشروعات أهمها مشروع "الجريا" وهو مشروع سكني فاخر يضم عدد 1100 فيللا وملعب جولف وتم اطلاق المشروع العام الماضي وتم بيع نسبة 80% من المشروع الذي تبلغ مساحة 2.4 مليون متر مربع تقريبا وتم اضافة منتجات جديدة للمشروع في الفترة الأخيرة وهي فيللات أصغر حجماً من عن نظيراتها حيث ازداد الطلب عليها مؤخرا، إلا أن الأزمة العالمية كان لها بالغ الأثر علي مبيعات الشركة في الربع الأخيرمن 2008 حيث انخفضت بنسبة 80%، بعد أن وصلت مبيعات المشروع 90% خلال أول أسبوع من يناير هذا العام وهو ما يدل علي أن المشروع المناسب يحقق العائد المطلوب في ظل الأزمات، وتم اضافة 250 وحدة جديدة للمشروع اضافة إلي 88 وحدة تم بيعها.