ألا من رادع يلجم الصهاينة ويلزمهم بوقف إطلاق النار بغزة؟ لا قرار مجلس الأمن نافع، ولاجبروت ترامب شافع تمضى إسرائيل فى إبادتها الممنهجة لغزة بلا اكتراث لمطالبات المجتمع الدولى. عادت إسرائيل لتمدد الخط الأصفر وتلتهم المزيد من أراضى غزة وتضيق على الناس خيامهم.. كما لو كان لا يكفيها أنها قضمت حتى الآن 53% من أراضى القطاع، ويعود العدو الصهيونى ليدمر المدمر ويهدم المهدم ويسحق المسحوق ويدفن داخل باطن الأرض ماسبق و سواه بالأرض 400 خرق إسرائيلى لاتفاق وقف إطلاق النار فى أقل من شهر، استشهد فيها 300 فلسطيني وهذا ديدن إسرائيل منذ فجر التاريخ فى نقض العهود، ساوموا رب العزة على ذبح بقرة، وظلوا يتلكأون لتنفيذ الأمر الإلهى حتى ذبحوها على مضض» فذبحوها وما كادوا يفعلون» فى كل اتفاق مع الفلسطينيين، كانوا أول المنتهكين وآخر الملتزمين إن التزموا حتى قرار مجلس الأمن الأخير المقدم من أمريكا (مرضعة إسرائيل) والمتعلق بخطة ترامب ومجلس السلام الذى اقترحه لإنهاء النزاع، رفضته إسرائيل لأنه ستكون هناك قوة دولية تراقب وقف إطلاق النار وبالتالى ستشل يدها عن استمرار الإبادة. رغم أن القرار يحقق لإسرائيل ما عجزت عن الوصول إليه بالحرب مما جعل الفصائل الفلسطينية ترفضه هى الأخرى لأنه يختصر القضية الفلسطينية فى غزة ويفرض وصاية دولية على القطاع كما أن أى قوة دولية يراد نشرها بغزة ستتحول لاحتلال أجنبى جديد. خاصة أن القرار الأممى حدد مهام «قوات الإنفاذ الدولية» بشكل لا يلبى طموحات الفلسطينيين بوجود قوات للفصل ومراقبة وقف الحرب وحماية الناس إذ نص القرارعلى نزع سلاح الفصائل بالقوة وتجفيف مواردها، ما قد يضفى شرعية على أى تجاوزات كتفتيش المنازل وملاحقة كل فلسطينى لنزع سلاحه. رغم كل هذه المزايا لإسرائيل إذا بها ترفض القرار لأنها تريد أن تستفرد وحدها بغزة فلا يمنعها أحد من الاستمرار فى الإبادة.