أعلنت شركتا السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" وسوليدير انترناشونال عن إطلاق مشروعين في مدينة ويست تاون يحمل الأول اسم فورتي ويست الذي يمثل الحي السكني الأول الذي يتم تطويره وتدشينه بالمدينة علي مساحة 83925 مترا مربعا والآخر بوليجون والذي يقام علي مساحة 70000 متر مربع وهو أول مجمع إداري أيضا بالمدينة وتقدر استثمارات المشروعين بنحو 1،2 مليار جنيه. وأكد منيب حمود المدير التنفيذي لسوليدير في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" أن شركته تنوي من خلال شراكتها الاستراتيجية مع سوديك نقل خبراتها المتخصصة في تطوير المدن إلي مصر الذي يري فيها سوقا واعدا فضلا عن توافر قاعدة واسعة من الكوادر البشرية المؤهلة التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ مشروعات الشركة مشيرا إلي أن البداية تتمثل في مشروعين يحمل المشروع الأول الذي يقام في مدينة الشيخ زايد اسم "وسيت تاون" فيما يحمل المشروع الثاني بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة اسم "ايست تاون". يهدف كل من المشروعين إلي تقديم مفهوم عصري وحديث لمنطقة "وسط البلد" عبر إنشاء وسط مدينة حيوي متعدد الخدمات بحيث يشمل إلي جانب الشقق الفاخرة والفيلات أيضا المكاتب والفنادق ومواقع الترفيه بالإضافة إلي الحدائق العامة وفقا لأحدث المعايير العالمية في مجال التنمية العمرانية وتخطيط المدن. أضاف منيب أنه بمجرد موافقة الحكومة المصرية علي إنشاء المشروعين قامت سوليدير وسوديك بتكليف كل من شركة دار الهندسة "شاعر" وشركائه وكذلك شركة "شاكر جروب" للقيام بأعمال التصميمات الخاصة بالبنية التحتية لمشروعي القطامية والشيخ زايد والتي من المتوقع الانتهاء منها العام القادم إضافة إلي تكليف إحدي الشركات العالمية المتخصصة في عمليات التشجير وتصميم الحدائق للبدء في أعمالها. لفت إلي أن الإعلان عن مشروعي بوليجون وفورتي ويست هي بداية للإعلان عن مشروعات أخري لشركة سوليدير وسوديك سواء كان ذلك في مشروع الشيخ زايد أو القطامية. وحول اتجاه شركة سوليدير لتكوين شراكات جديدة بالسوق المصري أكد منيب أنه لا توجد أي نية لذلك وخاصة أن شراكاتها مع سوديك توفر أسبابا إضافية لنجاح مشروعاتها في مصر. وعن تأثير الأزمة المالية العالمية علي الاستثمار العقاري في مصر قال منيب إن الأزمة كانت صادمة للجميع ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر ادركنا أن مصر بمنأي عن الأزمة وخاصة أن الطلب العقاري في مصر يتمتع بكونه طلبا محليا وليس مستوردا والدليل علي ذلك أن شركة سوديك قامت بطرح مشروعين لها في وقت الأزمة. أما عن أزمة دبي فيري منيب أن تأثيرها سيكون ايجابيا علي السوق العقاري في مصر وخاصة أن مصر لها العديد من الاستثمارات المصرية في الخارج وهي بدأت بالفعل في الرجوع إلي مصر مما سينعكس بالايجاب علي أداء السوق. وحول قدرة السوق المصرية علي استيعاب الاسكان الفاخر أكد أن شركته لا تخترع البارود ولا قوم بترصيع المنازل بالياقوت ولكنها تستثمر وتقوم ببناء وحدات علي الطريقة العالمية وخاصة أن العميل الآن لديه وعي كامل بمتطلبات البيت العصري. أما عن اتجاه الشركة لإنشاء سكن اقتصادي أسوة ببعض الشركات المصرية الكبري أكد منيب أن شركته غير متخصصة في ذلك معربا عن إيمانه وثقته في نجاح مشروعات سوليدير في مصر في ضوء ما تمتلكه من تكنولوجيات وخبرات فريدة عبر مشروعاتها في مختلف أنحاء العالم والتي مكنت الشركة من أن توسع عملياتها الدولية من خلال مشاريع منتشرة في الامارات والسعودية وبيروت وشمال أوروبا.