تشهد نقابة المهن الموسيقية حالة من الارتباك غير المسبوق خلال الأيام الماضية، بعد أن طفت على السطح سلسلة من الخلافات الداخلية داخل المجلس، يرافقها جدل واسع حول اتهامات تثار بشأن ملف الإسكان داخل النقابة. ومع تزايد التصريحات المتبادلة بين أعضاء مجلس النقابة، أصبح المشهد أكثر ضبابية، وسط انتظار الجميع لما ستكشفه تحقيقات النيابة الجارية حاليًا. إقرأ أيضا - إطلالة كاجوال وهدايا من الجمهور.. ليلة غنائية ساهرة ل محمد حماقي بالإسكندرية خلافات مصطفى كامل وتصاعد الأزمة الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، كان في صدارة من أثاروا الحديث حول وجود تجاوزات داخل ملف الإسكان، مؤكدًا أن هناك وقائع على حد وصفه "لا يمكن التغاضي عنها"، وأنه يثق في أن التحقيقات ستكشف الحقيقة كاملة. تصريحات مصطفى كامل جاءت لتزيد من اشتعال الموقف داخل النقابة، ولتضع مجلسها الحالي تحت ضغط الرأي العام. نادية مصطفى: هتكلم بعد تحقيقات النيابة وفي تطور لافت وسريع، وقرر المجلس إحالة ملف الإسكان، الذي تشرف عليه عضوة المجلس الفنانة نادية مصطفى، إلى النيابة، لمحاسبة المسؤولين عن الملف بعد رصد مخالفات وتقصير في الإدارة، مؤكدًا أن الخطوة تهدف لضمان الشفافية وحماية حقوق أعضاء النقابة. من جانبها رفضت نادية مصطفى في تصريح خاص ل "بوابة أخبار اليوم" الحديث عن الأزمة قائلة: «مش هتكلم في أي تفاصيل دلوقتي.. الملف بالكامل في النيابة، وبعد انتهاء التحقيقات هتكلم بكل وضوح». ويأتي موقفها ليعكس حجم تعقد القضية، وارتباطها بملفات رسمية تنتظر حسم الجهات المختصة. ملف الإسكان.. قلب العاصفة ويعد ملف الإسكان داخل نقابة الموسيقيين هو محور الأزمة الأكبر، بعدما ترددت معلومات حول مخالفات تتعلق بإجراءات التخصيص والتعاقدات، ما دفع النيابة لفتح تحقيق رسمي يشمل عددًا من المستندات والشهادات. وبينما يترقب الوسط الفني نتائج التحقيق، يواصل بعض أعضاء النقابة تبادل الاتهامات، في الوقت الذي يطالب فيه الموسيقيين بضرورة كشف كل الحقائق للرأي العام حفاظًا على سمعة النقابة وتاريخها. الأزمة داخل "الموسيقيين" مفتوحة على كل الاحتمالات والتحقيقات الجارية الأزمة داخل نقابة الموسيقيين ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات، والتحقيقات الجارية ستكون الفيصل في تحديد المسؤوليات وكشف ما إذا كانت الاتهامات حقيقية أم مجرد صراع إداري داخلي. وحتى ذلك الوقت، يبقى الوسط الفني في حالة ترقب، بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مفاجآت قد تعيد تشكيل مشهد النقابة من جديد.