ماهر مقصود العضو المنتدب لشركة "سوديك":

نخطط للاستحواذ علي أراض جديدة خارج القاهرة في الفترة القادمة

شهدت شركة السادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" تطورات كبيرة خلال الفترة الماضية، وارتفاعا واضحا في معدلات ربحيتها.. وفي حوار مع "العالم اليوم" اكد ماهر مقصود العضو المنتدب للشركة انها تعتزم وتخطط للاستحواذ علي اراض جديدة خارج مدينة القاهرة.
اشار إلي ان الارتفاعات الفلكية في اسعار الحديد والاسمنت الفترة الماضية اثرت سلبا علي ارباح الشركة علي الرغم من ارتفاع اسعار العقارات، فإن اي زيادة لا تأتي بحجم زيادة التكلفة لافتا الي ان الشركة تسير علي خطي ثابتة من اجل مواجهة هذه التحديات ومن ثم تفادي المشاكل.
نفي اي انباء قد ترددت مؤخرا حول تجزئة القيمة الاسمية لسهم الشركة وانها لا اساس لها من الصحة مؤكدا أنه لا نية لدي الشركة في الوقت الحالي والمستقبل القريب للتجزئة.
وعن امكانية زيادة رأس المال قال: ليس من المستبعد لجوء الشركة الي عملية زيادة رأس المال في المستقبل خاصة ان الشركة ليست عليها اي ديون.
اما المشروعات الاستثمارية للشركة في الفترة القادمة فأشار العضو المنتدب للشركة إلي أنها تقوم حاليا بإنشاء مشروع "ألجريا" غرب القاهرة علي مساحة 4.2 مليون متر مربع ومن المنتظر ان يتم الانتهاء من المشروع كاملا عام 2012 الي جانب مشروع "القطامية بلازا" علي مساحة 126 الف متر مربع بشرق القاهرة ومن المتوقع ان ينتهي المشروع مطلع الشهر القادم.
اضاف ان الشركة بصدد الانتهاء من اتمام المرحلة الاولي من تشييد مشروع مدينتي "وستاون" و"إيستاون" في القاهرة الجديدة، وذلك باستثمارات تبلغ نحو 4 مليارات دولار. وتبلغ تكلفة المشروعين 22 مليار جنيه مصري، وستتم عملية البناء عام 2009 وكان متوقعا بدء عمليات البيع والتأجير في الربع الاول من العام الحالي علي ان يتم تدشين المشروعين عام 2011.
*القوائم المالية للشركة تعبر عن تغيرات كبيرة في ادائها من تحقيق خسائر في 2004 الي ارباح وصل معدل نموها في 2006 الي 448% وبعدها الارباح في 2007 بلغت 7.48%، فما اهم الاسباب وراء ذلك؟
** يمكن ارجاع الخسائر عام 2004 الي ظروف السوق بدرجة كبيرة حيث حدث ركود كبير في السوق بشكل عام في الفترة من 2000 حتي 2003 واثر بالطبع علي النشاط العقاري بمختلف قطاعاته سواء سكنيا او سياحيا او تجاريا ثم حدثت بعد ذلك اصلاحات وتغير الوضع بشكل ايجابي علي كل القطاعات.
اما بالنسبة للشركة فقد كانت المشكلة هي ان اغلبية عقارات مشروع "بفرلي هيلز" كانت قد تم بيعها وقت ان كان الطلب قويا وذلك في نهاية التسعينيات وحتي 2000 2001 ثم بدأت في البناء في فترة لاحقة وهو ما تسبب في رفع تكلفة البناء عليها ولم ندخل في مشروعات اضافية في فترة الركود واهتمت الادارة اكثر بحل مشاكل توفير السيولة واعادة جدولة ديون الشركة وسداد دفعات مستحقة من قيمة الاراضي لجهاز مدينة الشيخ زايد ولكن تغلبنا علي هذه المشكلات وبعنا اغلب مشروع "بفرلي هيلز" معتمدين بدرجة كبيرة علي آلية المزادات التي حققت نجاحا كبيرا، مضيفا ان الشركة استطاعت بعدها ومن خلال جهودها تحويل ما تمتلكه من الاراضي الي مشروعات ناجحة، الامر الذي انعكس علي مؤشرات الشركة المالية خلال العامين الماضيين حيث اظهرت موازنة الشركة المالية في 31 ديسمبر 2007 نحو 500 مليون جنيه كرصيد نقدي وايرادات بقيمة 600 مليون جنيه تدرها مشروعاتها الحالية ومن خلال الدخل المستحق من مبيعات وحدات مشروع ألجريا الذي يقدر ب 4.3 مليار جنيه مصري.