• المطران ديونيسيوس: العلاقة بين الكنيستين الروسية والقبطية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة مساء أمس السبت، وفد رهبان وراهبات من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية برئاسة المطران ديونيسيوس مطران فوسكريسينسك ومستشار بطريركية موسكو ورئيس دير نوفوباسكي بموسكو، وذلك خلال جولتهم الحالية بمصر، لزيارة عدد من الأديرة القبطية والتعرف على نمط الحياة الرهبانية بها. ورحب البابا بالوفد معربًا عن سعادته بتبادل تلك الزيارات الرهبانية بين الكنيستين مما يسهم في دعم وتقوية العلاقات بينهما. وبحسب بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، قدم لهم البابا فكرة مختصرة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والخدمات المختلفة الموجودة فيها مثل مدارس الأحد وخدمة الشباب وكذلك خدمة شباب المهجر التي بدأت في السنوات الأخيرة بهدف ربطهم بالكنيسة الأم وبمصر. وأشار قداسة البابا إلى إيلاء الكنيسة اهتمام خاص بخدمة الأسرة، حتى أن المجمع المقدس أصدر توصية باعتبار عام 2022 عامًا للأسرة بمعنى أن يكون التعليم في الكنيسة بشكل عام يركز على الموضوعات الأسرية، وذلك تحت شعار "أسرتي مقدسة"؛ لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي. وأعرب قداسة البابا بروح الأخوة التي تربط بين الكنيستين عن رفضه للحروب والعنف بكل أشكاله، مشددًا على ضرورة التمسك بخيار السلام، بحسب وصية السيد المسيح أن نكون صانعي سلام. واختتم: "نصلي أن يحل السلام في كل مكان وأن تسود محبة المسيح في كل قلب". ومن جهته، أعرب المطران ديونيسيوس عن شكره لقداسة البابا على تخصيصه وقت لاستقباله والوفد المرافق له ونقل محبة وتحية البطريرك كيرل بطريرك موسكو وسائر روسيا. وأعرب عن سعادتهم بهذه الزيارة، حيث إنهم منذ وصولهم إلى مصر لمسوا المحبة في كل الأماكن التي ذهبوا إليها. كما أشار إلى شعورهم أثناء الزيارة بأن الكنيسة القبطية هي كنيسة المسيح التي قدمت عبر العصور ومازالت تقدم تضحيات كبيرة. وأشار إلى العلاقة الطيبة التي تجمع الكنيستين الروسية والقبطية، منذ زمن طويل، ولكنها شهدت تطورًا كبيرًا وتقوت خلال السنوات العشرة الأخيرة، بفضل جهود قداسة البابا تواضروس الثاني، والبطريرك كيرل، واللجان التي تشكلت لهذا الغرض، والتي أثمرت العديد من الأنشطة المشتركة. وفي ختام اللقاء أعرب قداسة البابا عن أمنياته لهم بزيارة ممتعة لبلادنا وكنيستنا ذات الجذور المسيحية العريقة، التي تمكنها من مد الجسور مع الجميع. وأعاد التأكيد على أننا نصلي من أجل السلام الذي نطلبه من ملك السلام، ونؤمن بقوة أن الصلاة تصنع المعجزات وأن غير المستطاع عندنا مستطاع عند الله.