أعرب الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو، عن ثقته بالتغلب على الرئيس اليساري السابق لويس إناسيو لولا دا سيلفا، في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي جرت اليوم الأحد. وقال بولسونارو لدى إدلائه بصوته مرتديا قميصا برازيليا أصفر اللون: "التوقعات هي لصالح انتصار البرازيل ومصلحتها". وأضاف: "بمشيئة الرب، سننتصر اليوم، أو بالأحرى، ستنتصر البرازيل اليوم". وفاز لولا في الجولة الأولى من الانتخابات في الثاني من أكتوبر الجاري، لكن بهامش أصغر كثيرا من المتوقع من قبل استطلاعات الرأي. واشتدت سخونة الحالة المزاجية، في تلك الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 120 مليون نسمة، بعد حملة انتخابية حامية للغاية. ويلقي بولسونارو مرارا وتكرارا شكوكا حول النظام الانتخابي، مشيرا إلى أنه قد لا يعترف بالنتائج إذا ما خسر. ودعا بعض أنصاره صراحة إلى انقلاب عسكري. وكان لولا رئيسا للبلاد في الفترة بين عامي 2003 و2010. كما تحظى الانتخابات باهتمام دولي كبير. وباعتبارها أكبر مخزن للكربون، تلعب غابات الأمازون المطيرة، دورا مهما في محاربة تغير المناخ. إضافة إلى ذلك، فإن البرازيل، التي تتمتع بموارد طبيعية هائلة واقتصاد زراعي كبير، شريك تجاري مهم. وفتحت لجان الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش)، ومن المقرر أن تغلق في الخامسة مساء. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج عند حوالي الساعة الثانية من صباح يوم غد الاثنين.