يصوت البرازيليون، اليوم، في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بين اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الحزب اليميني الحالي جاير بولسونارو، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز». «بولسونارو» يرفض الهزيمة وأظهرت معظم استطلاعات الرأي الأولية، أنّ «لولا دا سيلفا» الذي كان رئيسًا للبلاد في الفترة من 2003 إلي 2010 يتقدم بقوة منذ شهور، على منافسه «بولسونارو» الذي يرفض قبول الهزيمة، مما آثار مخاوف من حدوث أزمة مؤسسية أو أعمال عنف بعد الانتخابات. وبحسب «رويترز» فإن الإعلان عن الفائز سيكون في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 12 بعد الظهر بتوقيت القاهرة، لافتة إلى أنّه في حال عدم فوز أي مرشح بأكثر من نصف الأصوات باستثناء بطاقات الاقتراع الفارغة والباطلة، فإن الفائزين الأولين سيذهبان إلى جولة الإعادة المقررة في 30 أكتوبر الجاري. وعلى جانب أخر، هدد المرشح اليميني بولسونارو بالطعن في نتيجة التصويت، بعد تقديم مزاعم لا أساس لها بوجود تزوير، متهمًا السلطات الانتخابية بالتآمر ضده، واقترح على الجيش إجراء حصيلة موازية، وهو ما رفضوا القيام به. بولسونارو: سأحترم الهزيمة إذا كان التصويت نظيفاً ويقلل فوز «لولا دا سيلفا» الحاسم اليوم من احتمالات حدوث انتقال مضطرب، ويقول منتقدو المرشح اليميني بولسونارو إنّ شهرًا آخر من هجماته على العملية الديمقراطية سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية مثل هجوم 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب. ومن جهته، قال بولسونارو إنّه سيحترم نتيجة الانتخابات إذا كان التصويت نظيفًا وشفافًا، دون تحديد أي معايير، كما يصوت البرازيليون لجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 513 عضوا، أي ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وعددهم 81 وحكام الولايات والهيئات التشريعية. على الرغم من أن لولا يقود السباق الرئاسي، فمن المتوقع أنّ يحظى التحالف المحافظ الذي يدعم بولسونارو بأغلبية في مجلسي الكونجرس، ويمثل ذلك تحديات لليسار ليحكم بلدًا يعاني من الجوع المتزايد والبطالة المرتفعة والتعافي غير المتكافئ من جائحة كورونا. «دا سيلفا»:سنجعل البرازيل بطلا في دبلوماسية المناخ ووعد كل من لولا وبولسونارو بإنفاق أكثر سخاءً على الرعاية الاجتماعية العام المقبل، الأمر الذي زاد الضغط على الميزانية الفيدرالية، ودفع كليهما إلى النظر في بدائل لقواعد الإنفاق الحالية. وتعهد لولا دا سيلفا بالابتعاد بشكل حاد عن سياسات بولسونارو البيئية، بعد وصول عمليات إزالة غابات الأمازون المطيرة إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا، مؤكدًا أنّه سيكافح من تقليل قطع الأشجار، وسيكثف حماية المنطقة الأحيائية والقبائل المحلية، وجعل البرازيل بطلاً في دبلوماسية المناخ. وبعد انتقادات بولسونارو لأنظمة التصويت في البرازيل، دعت المحكمة الانتخابية العليا عددًا قياسيًا من مراقبي الانتخابات الأجانب، بينها بعثات لأول مرة من مراقبين أمريكيين في مركز كارتر والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية.
