أدانت فعاليات دينية وثقافية سياسة التهويد الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، رافضين قرار ضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي، واعتبروه نكسة لأي جهود لتحقيق التسوية السلمية في المنطقة، وحذروا إسرائيل من المضي قدما في السياسات الاستيطانية والتهويدية التي تقوض كل مبادرات وجهود إحلال السلام في المنطقة. وجاء ذلك في تصريحات على هامش مؤتمر "مصر التي في خاطري..مستقبل التنوع والتفاعل في مصر"، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بشرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من المفكرين والفنانين والإعلاميين، وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. وشدد المشاركون في أعمال المؤتمر، على ضرورة وحدة الجبهة الداخلية في مصر والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة وتشغيل المواطنة، ورفض التمييز بين المصريين على أساس اللون أو الدين أو العرق مهما حاولت أصابع خارجية من محاولات لضرب الوحدة الوطنية. وقال المشاركون: إننا في حاجة إلى تطوير الإعلام والتعليم والخطاب الديني من أجل أن يساهم في نشر قيم التسامح والحوار، ويعمق الانتماء إلى الوطن، خاصة بعد أن ساهمت بعض الفضائيات في الآونة الأخيرة في خلق توترات ذات طبيعة دينية. وأكد الدكتور آندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الدولة قطعا شوطا جيدا في الإصلاح السياسي والاقتصادي ونأمل أن تستمر هذه الإصلاحات مع اقتراب انتخابات برلمانية .. مشيرا إلى ضرورة البحث في حقيقة المشكلات وعلاجها من جذورها. وأعرب عن رفضه الاستقواء بالخارج من أي طرف أو طائفة كما رفض أي تدخلات خارجية في شئون مصر الداخلية وشدد على ضرورة الحفاظ على الهوية المصرية وعدم الانسياق وراء الثقافات المتشددة الوافدة من الخارج، مشيرا إلى أن مصر بلد عرف التنوع الثقافي والديني منذ فجر التاريخ كما كانت نموذجا في التعايش والوسطية الدينية.كان المؤتمر الذي بدأ أعماله مساء الجمعة قد ناقش من خلال عدة جلسات وورش عمل قضايا السلام الاجتماعي والتفاعل الثقافي والديني.