صدر الجيش الإيراني تحذيرا شديد اللهجة للمتظاهرين، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا). وقال الجيش في بيان "لن تسمح القوات المسلحة والشعب أبدًا للأعداء باستغلال الوضع الراهن"، بحسب إسنا. كما حذر جهاز الاستخبارات من المشاركة في "التجمعات غير القانونية". ودعا رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي أمس الخميس، قوات الأمن إلى الرد بالقوة على التظاهرات في عموم البلاد. واندلعت المظاهرات إثر وفاة الإيرانية مهسا أميني التي تبلغ 22 عاما. والقى القبض عليها قبل أكثر من أسبوع لعدم التزامها بقواعد الزي الإسلامي الصارم. وتوفيت يوم الجمعة الماضي بعدما أصيبت بغيبوبة. وفي حين من غير الواضح ما الذي تسبب في وفاتها، يقول المنتقدون إن شرطة الأخلاق استخدمت العنف ضدها. ورفضت الشرطة الاتهامات. ومن حينها يتظاهر الآلاف عبر البلاد ضد السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة. وردد المتظاهرون خلال الاحتجاجات هتافات "الموت للديكتاتور الموت لخامنئي، في إشارة إلى قائد الثورة الإسلامية على خامنئ. وخلفت الاحتجاجات مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا بينهم أفراد أمن ومتظاهرون، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس، فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى بعد واقعة وفاة أميني خلال احتجازها لدى الشرطة . وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الجمعة، أشخاصا يسيرون عبر المدن مرددين شعارات مثل "الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل" و"شعبنا يقظ ويكره هؤلاء الذين يعكرون السلام"، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا). ويتم التحدث عن المظاهرات على انها ردفعل على الاحتجاجات المعادية للحكومة التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب مقتل الفتاة أميني.