صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بأن ضخ الناتو لمزيد من الأسلحة لأوكرانيا، وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية، يزيد من احتمالات نشوب صراع مباشر مع الحلف، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري. جاء ذلك في تصريح نشره صباح اليوم، الخميس على قناته الخاصة بتطبيق «تليجرام»، حيث قال مدفيديف، إن «حديث المحللين الأجانب لا ينقطع حول حرب الناتو مع روسيا، وعلاوة على ذلك يصبح تشاؤم الرؤوس المتحدثة، أكثر وضوحا وصراحة». وتابع مدفيديف: «يحاولون بكل قوتهم إدخال فرضية أن روسيا تضع على جدول أهدافها إخافة العالم بنزاع نووي، حتى أن ترامب نفسه خرج مؤخرا بتصريح بهذا المضمون. حقا، وبطبيعة الحال، رغبة منه في نكاية بايدن لا أكثر. لكن الأوروبيين يصرخون بدورهم بأصواتهم الرقيقة». وأوضح أنه في سياق الحرب بالوكالة التي أطلقتها الدول الغربية ضد روسيا، فإن هناك بعض النقاط التي يتعين على العقلاء الالتفات إليها. وذكر أن النقطة الأولى تفيد بأن «ضخ دول الناتو الأسلحة لأوكرانيا، وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية، وإرسال المرتزقة، وإجراء التدريبات من قبل دول الحلف بالقرب من الحدود الروسية، يزيد من احتمالية نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الطرفين بدلا من الحرب بالوكالة». وأضاف أن «الثانية متعلقة بانطواء مثل هذا الصراع دائما، على خطر الانزلاق إلى حرب نووية متكاملة الأركان»، موضحًا أن الثالثة تشير إلى أن «هذا السيناريو سيكون كارثيًا للجميع». وأنهى مدفيديف منشوره، قائلًا: «هذا كل شيء. لذلك كفى كذبا على النفس وعلى الآخرين، كل ما تحتاجه فقط هو التفكير في العواقب المحتملة للأفعال، والتوقف عن نوبات الروسوفوبيا حتى لا تختنق بلعابك».