قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة بدأت منذ سنوات مواجهة التعديات على نهر النيل، لافتًا إلى إطلاق الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل شهر يناير لعام 2015؛ لمواجهة الأمر. وأضاف غانم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن الحملة ساهمت في إزالة أكثر من 64 ألف حالة تعدٍ على نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على ملف إزالة التعديات منذ سنوات طويلة. وأشار إلى أن الوزارة تواجه بكل الحسم كل أشكال التعديات على مجرى نهر النيل، موضحًا أنها تعمل في الموجة ال18 للإزالة والتي ساهمت في إزالة الآلاف من التعديات خلال شهور بسيطة، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والمحافظات المعنية. وعن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإزالة التعديات على الترع والأراضي الزراعية خلال 6 أشهر، أوضح أن الوزارة لديها حصر بجميع التعديات الموجودة، قائلًا إن إجمالي التعديات بلغ 120 ألفًا تم إزالة نحو 64 ألفًا منها. وذكر أن الوزارة ستعمل على إزالة ال56 ألفًا المتبقية، خلال الفترة المقبلة، متابعًا: «لم نوقف العمل على مدار السنوات الماضية، والعمل سيكون أكبر وأسرع وأشد قوة خلال الشهور المقبلة لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي». ونوه إلى أن الردم والتعديات تؤدي إلى اختناق المجرى المائي، مستشهدًا بحديث الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، عن انخفاض نسبة مرور المياه بأحد المجاري المائية من 80 مليون متر مكعب يوميًا إلى 30 مليون متر مكعب؛ نتيججة للتعديات. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة بإزالة التعديات على الترع والأراضي الزراعية خلال 6 أشهر، مناشدًا بوقف الدعم الذي تقدمه الدولة مؤقتًا لمن يثبت تورطه في التعدي على الأراضي الزراعية والترع والمصارف. وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه. وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.
