حملة شعبية للتبرع بالدم لإنقاذ مصابي حادث قطاري سوهاج

مازال الحادث المفجع الذي شهدته قرية الصوامعة بمركز طهطا بسوهاج مستمر في تفاصيله المأساوية، بعدما فوجئ الأهالي خلال تواجدهم بالمساجد لأداء شعائر صلاة الجمعة بصوت اصطدام قوى أشبه بانفجار شديد؛ ما دفعهم لمغادرة المساجد والتوجه لمكان الحادث البشع.
كما توجه عدد كبير من المواطنين إلى المستشفيات للتبرع بالدم في ملحمة وطنية جسدت شهامة أهالي سوهاج.
يقول إبراهيم السيد محمد إن حادث قطاري سوهاج مروع بكل معاني الكلمة، وإنه لم يكتف بإنقاذ المصابين، بل أن الواجب دفعه للتبرع بالدم؛ لأن الكثير من المصابين تعرضوا لنزيف شديد، ويحتاجون إلى دم فوري لإنقاذهم من الموت.
ويضيف حسام محمود السيد أنه فور علمه بالحادث، وعقب انتهائه من الصلاة خرج من المسجد ومعه العشرات من شباب القرية إلى مستشفى طهطا؛ لإنقاذ ضحايا الحادث الأليم الذى راح ضحيته 32 شخصا، وأصيب نحو 114 شخصا.
وأشار إلى استعداده وذويه لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة، وتقديم العصائر والمياه والكمامات.
وقال البدر محمود محمد من أهالي قرية الصوامعة التي وقع بها الحادث، إن المنازل القريبة من موقع الحادث لم تدخر جهدا في تقديم المساعدة للمصابين، حيث أسرع الأهالي إلى احضار الملايات وبعض الأطعمة لتقديمها لركاب القطارين.
ويقول حمدى أحمد من نجع حمادي، إنه أنهى إجازته التي حصل عليها من وحدته بالجيش، والتي قضاها مع أسرته ثم استقل القطار رقم 157 للعودة، وخلال سير القطار فوجئ بفرملة مفاجئة أدت لتوقف القطار، ولكن بعد فترة فوجئ الركاب بانقلاب القطارين، أنا مضيفا: "لم نشعر بأنفسنا إلا بعد تواجدنا بالمستشفيات".
من ناحية أخرى، قامت هيئة السكة الحديد بسوهاج، منذ قليل، بسحب العربات السليمة من القطار المكيف والذي يحمل رقم 2011 قادم من "أسوان – القاهرة"، والذي اصطدم بآخر عربة في القطار 157 مميز والقادم من "الأقصر- الاسكندرية"، ما نتج عنه وقوع تصادم بين القطارين، ومصرع وإصابة حوالي 140 مواطنا من مستقلي القطارين.
إذ أنه جرى تحريك العربات السلمية من القطار ووضعها على شريط السكة الحديد أمام محطة سكة حديد مدينة المرأة.
وأوضح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، أن هناك حملة يقودها طلاب الجامعة للتبرع بالدم لصالح مصابي قطار طهطا الذي وقع ظهر اليوم، وأسفر عن عدد من الوفيات والاصابات.
وقال الدكتور حمدي سعد مدير المستشفى الجامعي، إنه تم التبرع بحوالي 150 كيس دم إلى الآن، وإنه مازال هناك ما يقرب من 300 طالب وطالبة ينتظرون دورهم في التبرع.
ووجه رئيس الجامعة، بتسخير كافة الإمكانات لعلاج مصابي القطار، بالإضافة إلى إلغاء كافة الإجازات والراحة للأطباء والهيئة التمريضية.
يذكر أن عزيز قد وجه بتقديم الدعم النفسي لذوي المرضي للتخفيف عنهم، وتلبية كافة احتياجاتهم.