يسعى الائتلاف الحاكم في بلغاريا لإكمال فترة ولايته الكاملة حتى حلول موعد الانتخابات في العام المقبل، على الرغم من الاحتجاجات الحالية التي تشهدها البلاد، وذلك بحسب ما قاله فاليري سيميونوف، الزعيم في "يونايتد باتريوتس"، الشريك الأصغر لرئيس الوزراء بويكو بوريسوف. ونقلت وكالة "بلومبرج" للانباء اليوم الخميس عن رئيس الوزراء بويكو بوريسوف قوله في نفس الاجتماع في صوفيا: "سيكون هناك تعديل وزاري ضخم". إلا أنه لن يتم النظر في إجراء أي تغييرات في الحكومة إلا بعد تصويت حجب الثقة في البرلمان والمقرر الأسبوع المقبل.
ويذكر أن بوريسوف يرفض خيار تشكيل حكومة مؤقتة معينة من قبل الرئيس رومين راديف، ويصف الدعوات للتوحد بين الأحزاب السياسية في ظل الأزمة الاقتصادية المقبلة بأنها "عبثية".
في الوقت نفسه، استؤنفت المظاهرات في العاصمة البلغارية صوفيا، ضد بوريسوف وحكومته، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء/الخميس، بعد ساعات من رفضه مطالب الرئيس راديف، باستقالته هو وحكومته.
ودعا آلاف المتظاهرين مجددا إلى استقالة بوريسوف وحكومته، متهمين الحكومة الائتلافية (يمين وسط) بالفساد. ويسعى المتظاهرون أيضا للإطاحة بالنائب العام.
ورفض بوريسوف مطالب راديف باستقالة حكومته الائتلافية في ظل الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة.
وقدم حزب المعارضة الرئيسي في بلغاريا اقتراحا في وقت سابق أمس الأربعاء بسحب الثقة من الحكومة، مما يضع ضغوطا على رئيس الوزراء بوريسوف، بعد خروج متظاهرين إلى الشوارع، للاحتجاج ضد فشله في محاربة الفساد المستشري، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء يوم أمس الأربعاء.
والحزب الاشتراكي، الذي قدم الاقتراح ليس لديه ما يكفي من مشرعين للإطاحة بالحكومة في خامس اقتراع من نوعه لسحب الثقة، تواجهه.