قدم حزب المعارضة الرئيسي في بلغاريا اقتراحا بسحب الثقة من الحكومة، مما يضع ضغوطا على رئيس الوزراء، بويكو بوريسوف، بعد خروج متظاهرين إلى الشوارع، للاحتجاج ضد فشله في محاربة الفساد المستشري، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء، اليوم الأربعاء. والحزب الاشتراكي، الذي قدم الاقتراح اليوم الأربعاء ليس لديه ما يكفي من مشرعين للإطاحة بالحكومة في خامس اقتراع من نوعه لسحب الثقة. لكن يأتي الاقتراح في ظل أزمة سياسية بين بوريسوف والرئيس رومين راديف. ويحث الأخير رئيس الوزراء والمدعي العام على الاستقالة واتهم بوريسوف بصلات مخالفة للقواعد بقلة ثرية. وينفي بوريسوف ارتكابه أي جرم. وكانت أعمال شغب قد اندلعت وسط تجمع آلاف المتظاهرين لليلة السادسة على التوالي أمس الثلاثاء في العاصمة البلغارية صوفيا، للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف. وحاول المتظاهرون في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء/الأربعاء اقتحام المقر السابق للحزب الشيوعي السابق الذي يضم غرف عمل نواب البرلمان، وقد حطموا الباب الأمامي، لكن الشرطة أوقفتهم قبل دخول المبنى. وقال نائب قائد شرطة صوفيا، أنتون زلاتانوف، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إنه تم اعتقال ستة أشخاص. وذكرت الشرطة أنه تم إلقاء عبوتين ناسفتين، ما أدى إلى إصابة اثنين من المتظاهرين، كما جرى إلقاء زجاجات مملوءة بمادة الأسيتون وعلب بها طلاء أحمر. وأصيب شرطيان. وحمّل زلاتانوف "محرّضين" مسؤولية أعمال الشغب. ويتهم المتظاهرون الحكومة الائتلافية، التي تولت السلطة في 2017، بالفساد وبانتهاج سلوك أشبه بأسلوب المافيا. ويلقى المتظاهرون دعما من الاشتراكيين المعارضين، ومن الرئيس الموالي لروسيا، رومن راديف.