استقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف عقب فوز رومن راديف بالانتخابات الرئاسية منفذا ما أكده سابقا في حال خسارة مرشحته المؤيدة للاتحاد الأوروبي. وصرح بوريسوف مساء الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني " في أول يوم عمل للبرلمان، سأقدم استقالتي، بذلنا جهودا ضخمة لكن تصعب ممارسة الحكم في هذه الظروف، واستحالة إجراء إصلاحات وإقرار الميزانية"، مشيرا إلى أن النتائج تظهر بوضوح أن الائتلاف الحاكم لا يملك أكثرية. وكان بوريسوف قال في وقت سابق الأحد أثناء الإدلاء بصوته في صوفيا "القرار بيد الناس، وإن أرادوا أزمة سياسية فسيحصلون عليها".."لن نشارك بأي شكل في الحكومة إذا خسرنا اليوم". ويفترض أن يقود رحيل بوريسوف إلى انتخابات تشريعية مبكرة. ووفق النظام البرلماني البلغاري، لا يتطلب انتخاب الرئيس، وهو منصب فخري، استقالة الحكومة وتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، إذ يتولى الرئيس مهاما تمثيلية في الخارج، لكن الحكومة هي من يرسم السياسات الخارجية. من جهته دعا حزب بوريسوف إلى التعبئة ضد "التوتاليتارية الشيوعية" وضد "الجنرال الأحمر"، كما أكدت المرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية ورئيسة البرلمان تسيتسكا تساتشيفا أن عودة الاشتراكيين إلى السلطة ستؤدي إلى "تجميد الأموال الأوروبية". وكان مرشح المعارضة الاشتراكية رومين راديف المقرب من موسكو قد فاز الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني بالانتخابات الرئاسية في بلغاريا،على منافسته المدعومة من الحكومة تسيتسكا تساتشيفا. ويشير محللون إلى أن فوز الجنرال السابق رومين راديف قد يشكل دفعا إضافيا لبلغاريا، التي لطالما بدت متأرجحة بين موسكو وبروكسل، إلى فلك روسيا في توجه تشهده أوروبا الوسطى والشرقية، وسط زيادة التشكيك في جدوى "التجربة الأوروبية".