تدفق المتسوقون في الولاياتالمتحدة إلى المتاجر اليوم الجمعة للفوز بسلع بأسعار مخفضة خلال الجمعة العظيمة التي تأتي بعد عيد الشكر الأمريكي. وينطلق موسم التسوق السنوي في اليوم التالي على عطلة عيد الشكر الأمريكي، وينطلق معه موسم شراء الهدايا قبل عيد الميلاد. وقدر الاتحاد الوطني الأمريكي لتجارة التجزئة "إن آر إف" بأن 115 مليون شخص يعتزمون الشراء اليوم الجمعة، بينما من المتوقع أن يتدفق 165 مليون شخص على المتاجر في الأيام الخمسة التي تبدأ مع يوم عيد الشكر يوم الخميس، وتنتهي مع ما يسمى بيوم الاثنين الالكتروني ويوم الاثنين الإلكترونى هو اليوم الذى تعلن فيه مواقع الشراء صفقاتها المربحة وتنزيلاتها القياسية فى أسعار أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والأقراص وغيرها من السلع الإلكترونية وهو كذلك أول يوم اثنين يلى مباشرة الجمعة العظيمة . ويعد يوم الجمعة العظيمة هو أكبر يوم للتسوق، يليه يوم سبت الأعمال الصغيرة، حيث من المنتظر أن يدعم 76 مليون شخص المتاجر المحلية الصغيرة بعمليات شراء، وفقا لاتحاد التجزئة. ويدرس حوالي 33 مليون مستهلك التسوق يوم الأحد، بينما من يتبق لديه فائض من المال ولديه اتصال بالانترنت يستطيع الشراء في يوم الاثنين الالكتروني، حيث من المتوقع أن يستغل 69 مليون شخص عروض التخفيض على الانترنت، حسبما أفاد الاتحاد. وبينما يصطف المتسوقون في أنحاء الولاياتالمتحدة للاستفادة من خصومات الجمعة العظيمة ، نظم ناشطون في فرنسا اعتصاما خارج مقر شركة أمازون للتجارة الإلكترونية ومركزها للخدمات اللوجيستية بالبلاد للتنديد بهذه المناسبة الدخيلة على فرنسا والواردة من أمريكا. وذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم أن العشرات من المناهضين للرأسمالية والناشطين في مجال الحفاظ على البيئة نظموا احتجاجا خارج مقر الشركة في كلينشي بشمال غربى باريس وعرقلوا بشكل مؤقت مركزين للخدمات اللوجيستية في شمال فرنسا وليون قبل أن يتم تفريقهم من جانب الشرطة. وألقى الناشطون باللائمة على أمازون باعتبارها رمزا لحلول الجمعة العظيمة في فرنسا، وتعزيز النزعة الاستهلاكية، حيث يقولون إنها تساهم في الإضرار بكوكب الأرض. وتتبع شركات التجزئة الأوروبية العادة الأمريكية بجعل الجمعة العظيمة وهي اليوم التالي على عيد الشكر الأمريكي بداية موسم التسوق في العطلات. وكان الاتجاه قد وصل في بداية الأمر إلى المملكة المتحدة في بداية العقد عندما تجاوبت السلاسل المحلية لخصومات أمازون في فترة ما بعد عيد الشكر وبعد ذلك انتقلت إلى القارة الأوروبية. وعزز تجارة التجزئة في فرنسا وألمانيا مشاركتهم خلال السنوات القليلة الماضية.