يدرس مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، إمكانية حظر عمل منظمة العفو الدولية بعد دعوة المنظمة الحقوقية شركات السفر، والسياحة العاملة عبر الإنترنت؛ لوقف التعاون مع الإسرائيليين في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وأعلن وزير الاحتلال للشؤون الاستراتيجية جلعاد إردان، أن وزارته تدرس إمكانية حظر عمل المنظمة في إسرائيل، بعدما وجهت اتهامات لشركات حجز تعمل عبر الإنترنت مثل "إير بي إن بي" و"بوكينج.كوم" و"إكسبيديا" و"تريب أدفايزور" ب "دعم التوسع الاستيطاني" و"التربح من جرائم الحرب". وقال إردان إنه طلب منذ عدة أسابيع من وزير المالية موشيه كحلون، وقف أي امتيازات ضريبية للمنظمة، مضيفًا: "لن أسمح بإلحاق أذى بمواطني إسرائيل الذين يعيشون في الضفة الغربية وهضبة الجولان والقدس، وسأواصل العمل مع أصدقائنا حول العالم بهدف إحباط نوايا المنظمات الداعية للمقاطعة". من جانبه، جدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دعوته للمجتمع الدولي إلى احترام التزاماته بموجب القانون الدولي، وإصدار المبادئ التوجيهية للسياحة لضمان عدم المساهمة أو التورط في المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي. كانت "العفو الدولية" أصدرت تقريرًا بعنوان "الوجهة.. الاحتلال"، اتهمت فيه شركات سياحية بأنها: "تغذي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بإدراجها مئات الغرف والأنشطة داخل المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية". وقالت المنظمة إنها: "وثقت كيف تساعد شركات الحجز عبر الإنترنت على تشجيع السياحة إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ومن ثم تسهم في استمرار وجودها وتوسعها".