ذكر تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، أن شركات الحجز عبر الإنترنت تشجع السياحة للمستوطنات الموجودة في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، وتسهم في استمرار وجود تلك المستوطنات وتوسيعها أيضًا. وسلط موقع "عرب 48" فإن شركات "إير بي إن بي"، و"بوكينج دوت كوم"، و"إكسبيديا"، و"تريب أدفايزر"، وهي شركات عملاقة لحجز أماكن الإقامة والرحلات عبر الإنترنت، تغذي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بإدراجها مئات الغرف والأنشطة داخل المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية. ويعتبر قيام إسرائيل بتوطين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ومن ثم فهو "جريمة حرب"، وبالرغم من ذلك فإن الشركات ال4 تواصل العمل في المستوطنات، وتجني الأرباح من هذا الوضع غير القانوني. ومن بين المستوطنات الواردة في التقرير مستوطنة كفار أدوميم، وهي موقع سياحي متنامٍ، وتقع على مسافة أقل من كيلومترين من قرية الخان الأحمر الفلسطينية البدوية، التي أصبح هدمها بالكامل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أمرًا وشيكا بعدما أعطت المحكمة العليا الضوء الأخضر لذلك. ووفقًا للموقع، يعد توسيع مستوطنة كفار أدوميم والمستوطنات المحيطة بها أحد العناصر الأساسية التي تشجع ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد أهالي المنطقة البدو. وقالت مديرة قسم القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية سيما جوشي، إن "قيام إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني، وتوسيع المستوطنات يؤدي إلى إدامة المعاناة الهائلة، حيث تطرد الفلسطينيين من ديارهم، وتدمر سبل عيشهم وتحرمهم من المتطلبات الأساسية، مثل مياه الشرب".