أردوغان: حادث القنصلية مخطط له ونقترح محاكمة المتهمين على أراضينا.. وتقرير: العثور على أجزاء من الجثة فى حديقة منزل القنصل السعودى أكد مجلس الوزراء السعودى، اليوم، عزم المملكة على «محاسبة المقصر كائنا من كان» فى قضية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى. وشدد المجلس، خلال اجتماع عقد فى الرياض برئاسة الملك سلمان، على عزم المملكة «محاسبة المقصر كائنا من كان... وعزمها على ألا تقف الإجراءات (التى اتخذتها المملكة فى هذا الشأن) عند محاسبة المقصرين والمسئولين المباشرين لتشمل الإجراءات التصحيحية فى ذلك». وفى وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أن المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل فى مقتل خاشقجى، مشددا على أنه سيتم القبض على كل المسئولين عن الحادث. بدوره، اعتبر وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، أن السعودية تمر بأزمة بسبب قضية خاشقجى، وأضاف خلال مشاركته فى منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» فى الرياض اليوم: أن مقتل خاشقجى «مقيت ومؤسف ولا يمكن لأحد فى المملكة أن يبرره. من جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» بالبرلمان التركى، إن بلاده تمتلك أدلة على أن جريمة قتل خاشقجى فى القنصلية السعودية فى إسطنبول كان «مخططا لها». وأشار إلى أنه «تم نزع القرص الصلب من كاميرات القنصلية السعودية يوم مقتل خاشقجى»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال إن «السعودية اتخذت خطوة مهمة بتأكيد جريمة خاشقجى وإيقافها للمتهمين»، إلا أنه طالبها بالكشف عن كل المتورطين من أسفل الهرم إلى أعلاه، وكذلك عن هوية المتعاون المحلى الذى سلمته الجثة. واقترح الرئيس التركى على السلطات السعودية، أن يتم إجراء محاكمة الأشخاص ال18 المسئولين عن مقتل خاشقجى فى إسطنبول، لكون الجريمة وقعت فى المدينة. وعقب خطاب أردوغان، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إنه ما زالت هناك أسئلة تتعلق بمقتل خاشقجى ولا يمكن إلا للسعوديين الرد عليها. من جانبها، نقلت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية، اليوم، عن مصادر (لم تسمها) قولها إنه تم العثور على أجزاء من جثة خاشقجى، وأضافت المصادر أن «جثة خاشقجى مقطعة، فى حين تم تشويه وجهه». وتابعت المصادر أنه تم اكتشاف بقايا من الجثة فى حديقة منزل القنصل السعودى فى إسطنبول، على حد قولها. فى سياق متصل، عبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، مجددا عن عدم رضائه عن تسلسل الأحداث الذى كشفت عنه السعودية لقضية خاشقجى. وقال ترامب فى تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، إن المهلة التى طلبتها الرياض للكشف عن جميع ملابسات قضية خاشقجى، ومدتها شهر «طويلة جدا»، مضيفا أنه «لا يوجد سبب لذلك». وخلال مقابلة مع صحيفة «يو.إس.إيه توداى»، فى وقت لاحق، وصف ترامب، مقتل خاشقجى، بأنه «مؤامرة باءت بالفشل» إلى ذلك، ذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن مديرة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، جينا هاسبل بصدد السفر إلى تركيا للمساعدة فى التحقيق فى مقتل خاشقجى.