تتوالى الأخبار والتصريحات الغير مستندة على نتائج أو أدلة حول حادث مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي. وتستغل الروافد الإعلامية التابعة لأعداء المملكة العربية السعودية ذلك الحادث في الترويج لتلك الشائعات والأخبار قبيل انتهاء نتائج التحقيق الرسمي. وأخذت تلك الروافد القطرية والإخوانية في تداول الأنباء عن العثور على جثة «خاشقجي» مشوهة وفي حديقة منزل القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي. وتتزامن تلك الأخبار بعد انتهاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من خطابه اليوم الثلاثاء والذي تم الترويج له خلال الأيام الماضية على نطاق واسع، بحجة أنه سيكشف عن تفاصيل وحقيقة حادث مقتل الإعلامي السعودي الشهير، فيما أتى بيانه خاليًا من أي مضمون جديد أو تخالف البيان السعودي الذي أقر بمقتل «خاشقجي»، مشددًا على محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم. اقرأ أيضًا: خطاب أردوغان.. بين «الشو» الإعلامي واستهداف مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية وفي تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية نفى مصدر أمني تركي ما تم تداوله حول العثور على أجزاء جثة «خاشقجي»، قائلًا أن كل ما يقال حول هذا الأمر عار عن الصحة. يذكر أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أكد صباح اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في إندونيسيا، علىى التزام المملكة بإجراء تحقيق شامل في قضية مقتل «خاشقجي»، مشددًا على أنه سيتم القبض على جميع المسؤولين عن ذلك الحادث، بحسب «العربية.نت». كما أشاد مجلس الوزراء السعودي بأوامر العاهل السعودي، الملك سلمان في جلسته الأسبوعية بشأن قضية مقتل «خاشقجي»، مشيرًا إلى ما إتخذته المملكة من إجراءات لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المُقصر بشأن الحادث كائنًا من كان، وهو ما يُجسد اهتمام القيادة السعودية وحرصها على أمن وسلامة جميع أبناء السعودية، مشددًا على أن المملكة تأسست على نهج مستمد من الشريعة الإسلامية السمحة، الذي ترتكز أحكامه على إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها وترسيخ أسسها. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واس اليوم الثلاثاء عن استقبال العاهل السعودي، الملك سلمان وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لسهل وصلاح خاشقجي.
