قبيل ساعات قليلة من بدء العام الدراسى غدا بالمدارس والجامعات مازالت قرارات المسئولين عن التعليم يشوبها التناقض، فيما تراجع بعضهم عن قرارات سبق اتخاذها بتنظيم العمل بالمدارس، مما أدى الى ارتباك بسبب إعادة توزيع الجداول الدراسية. ورغم ضبابية الموقف بالنسبة لأولياء الأمور، بدت الصورة مشرقة أثناء جولة الوزير التفقدية أمس بمدارس بمحافظة الجيزة برفقة محافظها المهندس سيد عبدالعزيز، حيث اطلع الوزير على المطهرات وغرف العزل المزودة بأقنعة واقية وسريرين ومناديل ورقية وبخاخ معقم، واطمأن على حالة ودورات المياه وسط رائحة الديتول فى مدارس محمد كريم الابتدائية بإدارة جنوبالجيزة، والهرم الإعدادية بنات بإدارة الهرم التعليمية، محمود عمر الثانوية بإدارة الهرم التعليمية. وتناقضت تصريحات مسئولى التربية والتعليم فى محافظتى الجيزة و6 أكتوبر حول استخدام المراوح ، باعتبارها مهمة للمساعدة فى تهوية الفصول للحد من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير حسب مديرية الجيزة. وفيما قررت الجيزة استخدام المراوح، منعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة 6 أكتوبر تشغيلها بالفصول باعتبارها ستساعد فى نقل الفيروس ، وهو نفس ما أمر به محافظ حلوان حازم القويضى بالنسبة لقاعات جامعة حلوان، مؤكدا على التهوية الطبيعية الجيدة، وعدم استخدام المراوح وإغلاق الأبواب بإحكام والتنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات. وفى الإسماعيلية لم تخصص الكثير من المدارس غرفا للعزل، ولم تكتمل أعمال الصيانة ولم يعرف أولياء الأمور بالفترة التى سينتظم فيها أبناؤهم سواء كانت صباحية أم مسائية. وفى الغربية، تراجع محافظها اللواء عبدالحميد الشناوى عن قراره بتقسيم الدراسة إلى 3 أيام و3 أيام، بقرار آخر أرسله إلى جميع الإدارات بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعى بالمدارس ذات الكثافة الأقل عن 40 تلميذا لتعمل 6 أيام. وتسبب ذلك فى حالة من الارتباك لتغيير جداول المدارس وإعادة قوائم الفصول إلى وضعها القديم وتجهيز الفصول طبقا للقرار الجديد. من ناحية أخرى، تلقت غرفة العمليات بالمحافظة عدة بلاغات عن انقطاع المياه وتراكم أكوام القمامة أمام المدارس. وفى سوهاج أكد مسئول بالتربية والتعليم طلب عدم ذكر اسمه أن عددا كبيرا من مدارس المحافظة لم تستعد بعد، فبعضها لا يوجد بها دورات مياه صالحة للاستخدام، ولم تخصص بها أماكن للعزل.