القاهرة ومحافظات:- فى انطلاقة العام الدراسى الجديد، سيطر الارتباك على المدارس الحكومية بمحافظتي القاهرة والجيزة، بسبب عدم انتهاء عملية تسليم كتب المرحلتين الابتدائية والإعدادية للطلاب بجانب عدم وصول كتب الصف الثالث الإعدادى والسادس الابتدائى من المطابع حتى الآن. واصطف العشرات من أولياء الأمور فى "طوابير"، منذ السابعة صباحاً، داخل مدارس الإدارتين التعليميتين ببولاق الدكرور والهرم للحصول على كتب "الابتدائى" و"الإعدادى". وقال أولياء أمور طلاب مدرسة "نجيب محفوظ" الابتدائية بالجيزة إن إدارة المدرسة منعت تسليم الكتب لمن لم يدفع المصروفات المدرسية، كما شكا طلاب المدرسة من وجود "أكوام" من القمامة حول سورها رغم تعليمات وزارة التربية والتعليم للمديريات بإزالة "القمامة" من أمام المدارس خاصة "الابتدائية"، وهى نفس شكوى طلاب مدرستى "الكرنك" و"قطر" المجاورتين لها. ورغم خلو غالبية المدارس من الطلاب لغيابهم بسبب إجازة "السبت" أعلنت بعض المدارس بالجيزة أنها ستعمل بنظام الفترتين بحيث ينتهى اليوم الدراسى فيها فى تمام الساعة السادسة والثلث مساءً على أن تنتهى الفترة الصباحية فى الثانية عشرة والنصف ظهراً لتبدأ الفترة المسائية فى الواحدة ظهراً. وقال مسئول بإدارة مدرسة "نجيب محفوظ" الابتدائية الحكومية بالجيزة إن المدرسة قررت العمل بنظام الفترتين حتى تنزل بكثافة الطلاب داخل الفصول، مؤكداً أن الفصل الواحد يضم عدد طلاب يتجاوز ال60. كما هاجم أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بسبب تأخر طبع الكتب "المطورة"، مطالبين الوزير بإصدار تعليمات بالإسراع فى إصدارها، حتى يتمكن طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية من بدء الدراسة، فيما سيطر الارتباك داخل المدارس الثانوية بالقاهرة بسبب ما أسماه المعلمون تضارب النشرات الواردة من المدارس حول "المحذوف من المناهج". وأوضح محمد الجابرى، المشرف داخل مدرسة الإبراهيمية الثانوية بالقاهرة على معلمى مادة الفيزياء، أنه تلقى اليوم نشرة من مكتب مستشار العلوم بالوزارة، كريمة عبد العليم سيد أحمد، تفيد بعدم وجود حذف فى كتاب المادة المقرر على طلاب الثانوية العامة، رغم أن الوزارة، وبحسب قوله، سبق وأن أعلنت حذف "الحشو" من الكتب بنسبة 20 %، وأضاف "الجابرى" أن نشرة توزيع المنهج تشكل أزمة لمعلمى المادة، لأنها تشير إلى انتهاء الدراسة فى 26 مايو 2011 قبل موعد بدء امتحانات الثانوية العامة. كما سيطر الارتباك على المدارس الابتدائية بسبب وصول نشرة من الوزارة تكشف وجود أخطاء مطبعية وعلمية فى الكتب المطورة المقررة على الصف السادس الابتدائى، وهو ما أكده معلمو مدرسة "أمين سامى" الابتدائية المجاورة لوزارة التربية والتعليم. ورغم أن الدراسة ستنطلق فعلياً غداً الأحد، إلا أن المدارس فرضت على كامل هيئة التدريس بها الحضور اليوم كجزء من خطة الاستعداد لبدء العام الجديد. وفي الغربية وعلى النقيض من العام الماضى شهدت المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية فى المحافظة حضورا كثيفا فى اليوم الدراسى الاول خاصة بعد تراجع انتشار فيروس انفلونزا الخنازير عن العام الماضى واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية، الا ان نفس حالة الارتباك سادت المدارس وهى الحالة الناتجة عن عدم تحديد فصول التلاميذ الجدد. فيما انتشر كالعادة الباعة المتجولون وبائعو السلع الغذائية امام المدارس، وقد شهدت غالبية المدارس مشادات كلامية بين أولياء الامور والمسئولين الاداريين بسبب رفض طلبات نقل التلاميذ من مدرسة لاخرى، وذلك على خلفية تعليمات احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم فى رفض اى زيادة للتلاميذ فى الفصول. واشتكى العديد من اولياء الامور من عدم وجود وسائل مواصلات ادمية تنقل اولادهم خاصة فى القرى ، فقد شهد موقف قرية محلة زياد بسمنود زحام شديد بسبب تزاحم التلاميذ والطلاب ادى بالنهاية الى تأخر العشرات منهم عن مواعيد الدراسة ، كما شهدت خطوط السكك الحديدية حالة من الزحام الشديد. من جانبه اكد الدكتور محمد سباق - مدير الطب الوقائى بمديرية الصحة بالغربية - ان الدكتور شريف حمودة - وكيل وزارة الصحة -عقد اجتماعا يوم الخميس الماضى اعلن فيها الاجراءات الصحية بمناسبة العام الدراسى الجديد، مشددا على عودة الممرضات مرة اخرى الى المدارس لمتابعة الحالة الصحية للطلاب ، وتخصيص غرف خاصة بأدوات مكافحة الامراض الوبائية، وتطهير المدارس، والتنسيق بين الوحدات الصحية ومستشفيات الحميات والصدر للابلاغ واستقبال اى حالات مرضية بين التلاميذ ، لافتا ان ادارة الطب الوقائى عملت على التفتيش على مخازن الاغذية والمطابخ بالمدن الجامعية ، والتأكد من البيئة الصحية المحيطة بالمدارس، واخذ عينات من المياة لتحليلها. فى الوقت نفسه قام عبد الحميد الشناوى - محافظ الغربية - بالمرور على بعض مدارس مدينة طنطا ، وصرح بأنه اصدر تعليماته لكافة الاجهزة التنفيذية بالمدن للعمل على الوقاية من مرض انفلونزا بجميع المدارس وتشديد الاجراءات الصحية مع بداية العام الدراسى عنها فى الايام العادية. فى المقابل احتشد المواطنون امام المكتبات لشراء الادوات الدراسية من شنط واقلام وكشاكيل، فى الوقت الذى شهدت فيه الاسعار ارتفاعا كبيرا عن العام الماضي، فقد ارتفع ثمن دستة الكشاكيل من 7 جنيهات العام الماضى الى 12 جنيها هذا العام بسعر الجملة، فيما تراوح سعر الشنطة المدرسة من 25 الى 75 جنيها، واكد احد العاملين بمكتبة الاندلس بطنطا ان ارتفاع اسعار الكشاكيل سببه الاساسى هو ارتفاع سعر الورق الابيض فى المصانع ، وتكلفة تجهيزها فى المطابع ، لافتا ان سعر الكشكول تراوح بين 90 الى 120 قرشا، بعد ان كان سعره العام الماضى يتراوح بين 70 الى 100 قرش.