قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن مؤتمرات الشباب منذ بدايتها لم يكن معلومًا مدى استمراريتها، إلا أنه حاليًا بعد الوصول إلى المؤتمر السادس، فإن هذا المؤتمر صار أحد أدوات ممارسة السياسة في مصر. وأضاف «حسين»، خلال لقائه مع برنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن ضعف الأحزاب المصرية ومواجهتها لمشاكل عدة، حول المؤتمر إلى وسيلة لممارسة السياسة، مشيرًا إلى مشاركة قادة الأحزاب وعدد كبير من شبابها بالمؤتمر في نسختيه الأخيرتين. وأوضح أن أهم ما حمله المؤتمر السادس هو الحديث عن الموضوعات الأساسية التي يجب الانشغال بها لوقت طويل قادم، وهم ملفات التعليم والصحة والإصلاح الإداري، مؤكدًا أنه لا يمكن إحداث تقدم بدون تطوير التعليم والصحة، واللذين يستلزم تطويرهما إصلاح إداري يضع رؤية جيدة لهما. وتابع: «أتمنى أن نتناقش حول أفضل السبل لتطبيق نظام التعليم الجديد ومنظومة التأمين الصحي الشامل، وإظهار الثغرات لمعالجتها، وهذا ليس عيبًا». وأوضح أن أحد المواضيع المهمة التي تناولها المؤتمر هو حديث الدولة مع المواطنين بأن كل خدمة لها مقابل، مثلما تحدث الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حول عدم قدرة الدولة ماليًا على تطبيق التأمين الصحي الجديد دفعة واحدة على مستوى الجمهورية، ومثل علاج مرضى جراحات قوائم الانتظار واقتطاع جزء من موازنة الدولة لذلك. وتابع: «كثيرون لا ينتبهون إلى أن التطوير يحتاج إلى أموال كثيرة، فمجال الكهرباء يحتاج إلى أموال، وفي التأمين الصحي يحتاج إلى أكثر من 500 مليار، وفي التعليم نحتاج إلى بناء مدارس ومرتبات للمدرسين، ولكن من أين سنحصل على هذه الأموال؟»، مستطردًا: «أحد النقاط المهمة في المؤتمر هي حديث الدولة للمرة الأولى مع المواطن بأن كل شيء له مقابل». وأشار إلى أهمية قاعدة البيانات القومية وميكنة الخدمات في المساعدة على إيصال الدعم لمستحقيه ومحاربة الفساد والقضاء على الرشوة في إنهاء مصالح المواطنين، فضلًا عن تنظيم الخدمات. يذكر أن المؤتمر الوطني السادس للشباب، أقيم على مدار يومي السبت والأحد الماضين في جامعة القاهرة، بمشاركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة، وبمشاركة نحو 3000 مدعو من طلاب الجامعات وأساتذتها، وتضمن المؤتمر جلسات حول استراتيجية بناء الإنساء المصري وتطوير منظومة التأمين الصحي وتطبيق نظام التعليم الجديد وتدشين مشروع قومي للبنية المعلوماتية.