قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التسوية السياسية هي ضمانة الاستقرار والخروج من الأوضاع المأسوية في سوريا، مؤكدًا أن المسار السياسي سيضمن قضايا استراتيجية هامة مثل وحدة الأراضي السورية واستعادة سيادة الدولة. وأضاف «زكي»، خلال لقاء مع فضائية «إكسترا نيوز»، الاثنين، أنه يجب التفرقة بين ما يحدث على الأرض في سوريا من تطورات مؤسفة تحمل معاناة شديدة للمدنيين، وبين القضايا الاستراتيجية. وأوضح أن قضايا استراتيجية مثل وحدة الأراضي السورية والسيادة التي ضاعت في خضم الحرب والتسوية السياسية للوضع الحالي، يجب التركيز عليها وعدم إهمالها مهما حدث، متابعًا: «قضايا مثل الغوطة أو أي جيوب ما، هي قضايا يتم التعليق عليها في حينه وتصب في الصورة الكبرى للتعامل مع الوضع السوري، بينما القضايا الاستراتيجية طويلة الأمد ويجب عدم إهمالها أبدًا». وشدد على أهمية عدم التفريط في الصورة الكبرى والوضع الاستراتيجي لسوريا، مثل وحدة أراضيها وسيادتها رغم كونهما منتهكين للغاية من كافة الأطراف حاليًا، مضيفًا أن الجامعة لا تريد سقوط الدولة السورية أو فقدانها لأراضيها. ونوه بأن الخلاف بين من يرى أن استعادة هذه القضايا لن يكون إلا من خلال مسار سياسي يقوم على مفاوضات جنيف وقرارات مجلس الأمن، بين من يرى أن الحل في الأعمال العسكرية، موضحًا أن الجامعة العربية ترى أن الحل في المسار السياسي، وأنه الضمانة الحقيقية للاستقرار في سوريا وخروجها من الوضع المحزن. وعن مقعد سوريا في الجامعة، قال إنه لا جديد في هذا الشأن، مشيرًا إلى طرح هذا الملف في إحدى اجتماعات وزراء الخارجية في وقت سابق ولم يجد التجاوب المطلوب، معقبًا بأن عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية لم يرتق إلى جدول أعمال الاجتماعات.