إعلان القائمة النهائية بأسماء مرشحى الشيوخ وانطلاق الدعاية الانتخابية    سعر الذهب اليوم الخميس 17 يوليو في الصاغة، عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد    أحمد الشرع يكشف عن وساطات أوقفت الضربات الإسرائيلية على سوريا    خريطة حركة المرور اليوم بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    موجة حارة على أغلب الأنحاء وأمطار أقصى الجنوب    أسعار الفراخ اليوم الخميس 17-7-2025 بعد الزيادة الجديدة وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    أكثر من 15 قتيلًا ومصابًا.. مسيرات إسرائيلية تستهدف مدينة السويداء السورية    زلزال بقوة 7.3 درجة يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية    سوريا بين خيارين.. قرار مهم من أحمد الشرع بعد القصف الإسرائيلي    ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمضي بشكل جيد    كندا ترد على رسوم ترامب: كارني يفرض تعريفات جديدة لحماية صناعة الصلب    بمشاركة ميسي، سينسيناتي يقسو على إنتر ميامي بثلاثية نظيفة بالدروري الأمريكي (فيديو)    رسميًا رابط تحميل كراسة شروط سكن لكل المصريين 7 pdf لمتوسطي ومنخفضي الدخل    سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الخميس 17-7-2025 بعد ارتفاعه الأخير في 7 بنوك    العد التنازلي لإعلان نتيجة الثانوية العامة 2025.. التصحيح يقترب من المحطة الأخيرة    بينهم طفل.. إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي ب طريق رأس غارب الشيخ فضل    ترامب يعلن موافقة كوكاكولا على استخدام السكر الطبيعي في مشروبها داخل أمريكا    دراسة تحذر: الأطباء يتجاهلون "سببا شائعا" لارتفاع ضغط الدم    فنان من الزمن الجميل.. «ستوديو إكسترا» يعرض تقريراً عن رشوان توفيق    محمد يوسف المدير الرياضي للأهلي.. رفضنا عودة حمدي فتحي وطلبت الجلوس مع إمام عاشور لتعديل عقده    شادي زلطة: 90 مدرسة تكنولوجية أحدثت نقلة نوعية بالتعليم الفني    رشوان توفيق: الفن له تأثير خطير.. و«الليل وآخره» يحمل رسائل دينية    بمنهجية علمية وشهادات معتمدة.. «الأزهر» ينشر لغة القرآن في قارات العالم    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيراً بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 17 يوليو 2025    منة شلبي تكشف موقفًا لا يُنسى مع يوسف شاهين    خدمات مالية غير مصرفية تتصدر قطاعات الأسهم المقيدة الرئيسية نهاية جلسة الأربعاء    صدمة في وول ستريت بعد تصريح ترامب عن مناقشة إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي    أكذوبة بعث القومية العربية في عهد ناصر    وزير خارجية إيطاليا: نعمل مع الشركاء على التوصل لاتفاق لضمان الاستقرار في سوريا    الدفاع الجوي الروسي يسقط طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى موسكو    المئات يحتفلون ب مولد الششتاوي بالمحلة الكبرى (صور)    «أنا المصري كريم العنصرين»!    تامر حسني بعد ترند "لينا ميعاد": تعبت تعب مش طبيعي ودخلت مستشفيات وبحاول أكون واجهة جميلة لمصر    رد فعل غاضب من الخطيب تجاه وسام أبو علي.. ياسمين عبدالعزيز تكشف    «كانو بيمثلوا».. الحنفي: وليد سليمان وأيمن حفني وأحمد عيد اعتادوا ادعاء السقوط بمنطقة الجزاء    مصرع شخصين اختناقًا داخل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار في الغربية    ضبط المتهمين بالتشاجر وإصابة 4 أشخاص بمدينة 6 أكتوبر    الحكومة: مقترح شامل لتأسيس كيان موحد لمنظومة التعليم الأهلي في مصر    حدادًا على رحيل ميمي عبد الرازق.. المصري يجمّد أنشطته 3 أيام    الأهلي يكشف كواليس عرض الحزم السعودي لضم أحمد عبد القادر    3 أبراج «ضد الكسر».. أقوياء لا ينهارون بسهولة ويواجهون الأزمات بثبات عجيب    حدث بالفن | وفاة مطرب وتعرض نجل مخرج لحادث وسوزي الأردنية تدخل التمثيل    أول تعليق من ريهام عبدالغفور قبل عرض مسلسل "كتالوج"    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة    لو لقيت حاجة فى الشارع.. أمين الفتوى يوضح التصرف الصحيح شرعًا (فيديو)    أمين الفتوى يحسم حكم فوائد البنوك.. حلال أم حرام؟    فرج عامر ناعيا ميمي عبد الرازق: رحل رفيق الدرب    البابا تواضروس يهنئ الناجحين في الشهادة الإعدادية    ما حكم "تجميد البويضات"؟.. مفتي الجمهورية يجيب    متى يصدر قانون الإيجار القديم.. 1 أغسطس آخر موعد وفقا للمادة 123 من الدستور    ظلام تام في عز الضهر.. تفاصيل أطول كسوف كلي للشمس تشهده 10 دول عربية    لغز يكشف الحلم الذي تخفيه في قلبك.. ماذا ترى أولاً؟    كان حالة خاصة.. رانيا فريد شوقي تكشف إمكانية تقديم السيرة الذاتية لوالدها (فيديو)    ميكالي: حلمي لم يكتمل مع منتخب الشباب.. وأتمنى العودة للتدريب في مصر    عميد القلب السابق يكشف المعدن السحري لصحة الإنسان (فيديو)    مستشفيان بالفيوم يحصدان المركز الأول في جراحات الأورام والقلب المفتوح على مستوى الجمهورية    كيف نواجة الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب    «الأوقاف» تُنظم ندوات ب 1544 مسجدًا بالتعاون مع الأزهر الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير حسام زكى فى حواره ل «الأهرام العربي»: الجامعة ليست فوق «الحكومات العربية»

شارك فى الحوار : جمال الكشكى – مهدى مصطفى – دينا ريان – أسامة الدليل – محمد زكى – الطيب الصادق – أحمد البحيرى – أحمد عليبة

- الأزمة مع قطر حساسة ومتفجرة وقد تتحول إلى صدام طويل الأمد
الجامعة ليست فوق «الحكومات العربية».. وأمين عام الجامعة سيبقى مصريا بشروط

ارتباطى بأحمد أبوالغيط إنسانى ومهنى.. وبينى وبين عمرو موسى كيمياء مشتركة

مقال «بصراحة» لم يُكتب بصراحة.. ودخلت العمل الدبلوماسى مصادفة وكنت أتمنى أن أكون صحفيا

الجامعة العربية لا تملك سلطة فرض آراء على الدول الأعضاء وقراراتها نتيجة للتوافق بينهم

القضية الفلسطينية تواجه مأزقا كبيرا بسبب الأزمات المشتعلة فى المنطقة

لا نشعر بالارتياح من دخول تركيا وإيران على خط الأزمة مع الدوحة

آلية تجميد عضوية إحدى الدول لا تفضى إلى الإسهام فى حل الأزمة

ما توصل إليه حفتر والسراج تطور إيجابى لكن ثمة لاعبين يجب وضعهم فى الاعتبار

الحل فى سوريا سياسى وحسم موقف بشار الأسد بيد السوريين

غياب التوافق العربى وراء فشل إطلاق القوة العربية المشتركة

أخشى من القواعد العسكرية فى سوريا.. ومناطق التهدئة قد تقود إلى تقسيم

ألقت به الأقدار فى دهاليز الدبلوماسية، فهو لم يفكر فى بداية حياته أن يصبح دبلوماسيا فى وزارة الخارجية، كان حلمه أن يصبح صحفيا، بسبب شخصيته وشغفه بالبحث عن الحقائق، وما بين الدبلوماسى وحلم الصحفى تتجلى الحقيقة على لسان السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فهو الرجل الأقرب إلى قلب وعقل الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط.

هو دبلوماسى فريد، وصحفى لم تحظ به صاحبة الجلالة، لكنه يمتلك من الشخصيتين الرؤية والقدرة والتحليل العميق لأى قصة، والذى يقودك نحو الحل مباشرة.. انتماؤه للعمل الدبلوماسى ولوطنه قبل أى شىء، فهو يعمل دائما بضمير المواطن صاحب المسئولية.

31 عاما قضاها فى دهاليز الدبلوماسية أثقلته بخبرات وتاريخ كان شاهدا على أحداثه - ومازال - يسطر فى صفحاته، من خلال القضايا التى تشهدها الساحة العربية، فى حواره مع مجلة «الأهرام العربى»، كشف لنا الكثير من دفتر أحوال العرب خلال تلك الفترة.

ثمة تساؤلات ملحة حول غياب دور الجامعة العربية عن كثير من القضايا العربية؟

أول جزء من الإجابة هو أن المسألة تتوقف دائما على نوعية الأزمة وأطرافها وحدودها، وهل بمقدور أن تلعب الجامعة العربية دورا فيها أم لا؟ ‫وهنا سأتوقف عند مثال بعينه، فإذا كنا جميعا نرى أن الصراع العربى - الإسرائيلى، هو الصراع المحورى والمركزى فى المنطقة، فإن الجامعة العربية دورها على هذا الصعيد واضح للغاية، وهو التأييد الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى والمواقف العربية، أما فيما يتعلق بالأزمات التى اندلعت منذ 2011 وحتى الآن، وفى مقدمتها الأزمة الليبية ثم السورية وغيرها، فقد أحيل ملف الأزمة الليبية إلى مجلس الأمن سريعا، وفى الأزمة السورية أحالت الجامعة العربية الملف إلى مجلس الأمن أيضا، إذن ما الذى يمكن أن تتوقعه من الجامعة فى هاتين الحالتين بعد أن تسلم مجلس الأمن الملفين؟ وبمعنى آخر لم تعد الجامعة أحد الأطراف المؤثرة فيهما، وبات الأمر مرهونا بالمواقف التى تؤكدها الجامعة فى كل اجتماع لمجلسها، لكن ذلك لايعنى ألا تبذل الجامعة العربية جهدا لاستعادة دورها فى هاتين الأزمتين، بيد أن ذلك ليس عملية سهلة، لأن الجامعة العربية تخلت طوعا عن دورها لأجهزة دولية تتعامل مع السلم والاستقرار والأمن العالمى، كما أن الدول الأعضاء هى صاحبة القرار وليس الأمانة العامة.‬

لكن ما لفت الانتباه هو غياب يكاد كاملا للجامعة العربية عن أزمة قطر؟

الوضع بين الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، شديد الحساسية والصعوبة وكان للجامعة وأمينها العام السيد أحمد أبوالغيط أكثر من تصريح، لكن منذ اندلاع هذه الأزمة رصدنا فى الجامعة خطورتها وجديتها، وفى الآن ذاته برزت منذ ساعاتها الأولى الوساطة الكويتية، وعندما تكون هناك أزمة عربية ويتحرك طرف عربى لمعالجتها، فهذا أمر يبعث على الارتياح بالنسبة للجامعة، وأذكر هنا أن السيد أبو الغيط فى اليوم الأول لاندلاع الأزمة، أعرب عن استعداده من أجل نزع فتيلها ومعالجتها، وفى الوقت نفسه أكد تأييد الجامعة لكل جهود أمير الكويت، غير أن الأمين العام عندما أبدى استعداده للانخراط فى الأزمة، رهن ذلك برغبة أطراف الأزمة ذاتها فى القيام بهذه المهمة، لماذا؟ لأنه ما دامت هناك وساطة من قائد عربى لمعالجة أزمة بهذا القدر من الخطورة، لايصح للأمين العام للجامعة العربية أن يدخل على الخط ويحاول المزاحمة ويطالب بالقيام بدور، لكن من شأنه التأكيد على دعم تحرك ووساطة الكويت، وهنا أود لفت الانتباه إلى أن الأزمة بطبيعتها حساسة ومتفجرة، وقد تتحول إلى صدام ومواجهة قد يطول أمدهما، ومن الحكمة بمكان أن نحاول قدر الإمكان، تجنيب الجامعة العربية أى آثار سلبية لهذا الصدام أو المواجهة.

هل تمسك الدوحة بمنهج المرواغة والعناد قد يطيح بخيار الحوار؟

أى دعوة للحوار أمر مرحب به، وذلك تطور إيجابي بكل تأكيد، حتى لو تبين بعد ذلك أن الحوار لم يكن مجديا، المسألة تخضع للتكهنات الكثيرة، ونأمل أن تتوافق جميع الأطراف على أسس محددة للحوار، بما يفضى إلى احتواء الأزمة .

هل عدم قدرة الجامعة العربية على أن تكون طرفا فاعلا فى الأزمة مع قطر يعود إلى أن أغلب أطرافها من أكبر ممولى ميزانية الجامعة؟

أولا أبشركم بأن مشكلات الجامعة العربية فى تمويل ميزانيتها فى طريقها إلى الحل، وبالمناسبة مساهمة مصر أكبر من مساهمة دولة قطر، لأنه عندما تم تحديد هذه المساهمات كانت الأوزان الاقتصادية للدول الأعضاء مختلفة عما هى عليه الآن، صحيح أن المملكة العربية السعودية والكويت من أكبر المساهمين فى موازنة الجامعة، تليها بعد ذلك ليبيا والعراق والجزائر ومصر ثم بعض الدول الخليجية الأخرى، وهو ما يؤكد أن المسألة لا علاقة بها بالأنصبة المالية، بقدر ما ترتبط بالرؤية السياسية والدخول على خط هذه الأزمة.

السفير حسام زكي فى حواره مع أسرة «الأهرام العربي»

شهدت الدورة الأخيرة لاجتماع وزراء الإعلام العرب نوع من التوتر بين قطر من ناحية، والدول الأربع التى تقاطعها على خلفية قناة «الجزيرة»؟

ما جرى فى الاجتماع الأخير لوزراء الإعلام العرب كان متوقعا إلى حد كبير، لأن الأزمة كانت فى مراحلها الأولى وكانت محتدمة للغاية، لكن فى النهاية استطعنا خلال الاجتماع احتواء الموقف، حيث يمكن أن تدفع الأمور إلى مستويات تؤثر سلبا على مسار العمل العربى المشترك، وهو ما يجعلنا نتوخى الحذر بشكل كبير فى التعامل مع مثل هذه الموضوعات، والحمد الله أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى عقد فى أعقاب ذلك، شهد التركيز على موضوع الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس، لم يشهد تباينات أواختلافات.

كيف تقرأ دخول دول إقليمية مثل تركيا وإيران على خط الأزمة مع قطر؟

بالتأكيد لا نستشعر الارتياح لدخول أطراف غير عربية على خط الأزمة، لأن تلك الأطراف سواء من الإقليم أم خارج الإقليم تعمل من أجل الدفاع على مصالحها بالدرجة الأولى.‬

إلى أى حد تصل المراهنة على الوساطة الكويتية؟

الكويت دولة تتمتع بنفس دبلوماسى طويل، وعلاقاتها الطيبة بالجميع موضع ثقتهم، وإذا توقفت الوساطة الكويتية فسيكون من الصعوبة بمكان أن تبرز دولة أخرى للقيام بوساطة ناجحة.‬

إلى أى مدى وصلت الأمور فيما يخص تطوير المنظومة الهيكلية للجامعة العربية؟

الإجابة الرئيسية عن هذا السؤال تكمن فى أنه، عندما قرر الآباء المؤسسون لهذه الجامعة قبل أكثر من سبعين عاما، كان أمامهم خيارطرحه مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت، يتمثل فى هل تكون هذه الجامعة فوق الحكومات أم تكون جامعة للحكومات؟ وجاءت الإجابة واضحة وقاطعة: جامعة للحكومات فقط، وبالتالى فإن المشكلة تعود بالأساس إلى أن طبيعة الجامعة التى حددها الآباء المؤسسون لها، وأظن أن ثمة ارتياحا عاما لهذا الوضع، ربما الرأى العام العربى يحتاج إلى تذكيره بين وقت وآخر بأن هذه الجامعة العربية ليست منظمة فوق الحكومات، وليست لديها سلطة تستطيع من خلالها أن تفرض رأيا أو موقفا على الحكومات، وقراراتها محصلة للتوافق بين دولها الأعضاء .

مع كل تجديد فى منصب الأمين العام يثير البعض التساؤلات حول تدوير المنصب.. هل يمكن أن نرى فى المدى المنظور أمينا عاما غير مصرى؟

ما أرصده على مدار السنوات الماضية أنه عندما تطرح مصر مرشحا جادا ويمتلك الخلفية والعمق والحضور، ما يجعله مقبولا لدى أشقائه العرب فإنه يتم اختياره بسهولة، ولعلكم تلاحظون أنه على مدار العقود السبعة المنصرمة – باستثناء السنوات العشر التى تولى فيها منصب الأمين الدبلوماسى التونسى الشاذلى القليبى – كانت مصر توفر أمينا عاما كفؤا لهذا الموقع، وبالتالى أعتقد أن هذه الممارسة يمكن أن تستمر فى المستقبل شريطة أن تحسن مصر تقديم مرشحها لهذا المنصب.

أشرت إلى أن الجامعة العربية هى منفذ لإرادات أعضائها وعلى الرغم من ذلك طردت سوريا من الجامعة عام 2011 وتم إخراج مصر عقب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، مما يعنى أنه بوسع الجامعة العربية أن تطرد قطر كما طردت سوريا، فكيف تنظر إلى ما يبدو من تناقض فى هذا الجانب؟

ما جرى فيما يتعلق بسوريا هو تجميد عضوية وليس طردا، لذلك فإنه فى أى اجتماع عربى هناك المقعد السورى والعلم السورى واسم سوريا، ولكن من دون الوفد الذى يمثلها، وقد حدث ذلك بالتوافق، وتعليق عضوية قطر مرهون بالتوافق، غير أننى لى رؤية مختلفة فيما يتعلق بهذه المسألة، تقوم على أن تجميد عضوية سوريا فى الجامعة لم يسهم فى حسم أزمتها، لقد ثبت أن آلية تعليق أو تجميد العضوية، لا تفضى إلى الإسهام فى حل الأزمات.

هل هذا اعتراف أن تجميد عضوية سوريا وإخراج مصر والسماح لحلف الناتو بالتدخل فى ليبيا كانت قرارات خاطئة؟

بالتأكيد، وأنا لست مسئولا عن الماضى وليست بصدد محاكمته فكل مرحلة لها ظروفها، وما أستطيع قوله فى هذا السياق: إنه يتعين أن تؤخذ عملية تجميد العضوية أو تعليقها بحذر شديد وجدية بالغة.

هل من الوارد إلغاء تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية؟

هذا مرهون بالتوافق العربى بالأساس


كيف يمكن بلورة هذا التوافق؟‬

بوسع أى دولة أن تتبنى مشروعا بهذا الصدد بشرط أن تحصل على توافق الدول الأعضاء الأخرى .


إذن فى ضوء كل هذه المعطيات سوريا إلى أين؟‬

الوضع فى سوريا يتجه إلى ما يطلق عليه مناطق مخففة التصعيد أو مناطق تهدئة، سجلت حتى الآن نجاحا فى وقف نزيف الدم، وذلك كان هدفا أساسيا لكل من يهتم بسوريا وشعبها، وربما تشكل مرتكزا جيدا لاستئناف عملية سياسية تفضى إلى توافق بين مختلف أطراف الأزمة، وهو ما سيشكل بالتأكيد تطورا إيجابيا، ولكن إن وقع العكس وتعطل المسار السياسى وتحولت مناطق التهدئة بفعل الزمن إلى شوكة فى ظهر وحدة الأراضى السورية، فإن التداعيات ستكون سلبية، و الطرف الوحيد الذى تحدث عن مخاطر هذه المناطق على وحدة سوريا، السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام خلال مباحثاته مع الطرف الروسى وغيره من الأطراف، حيث أكد "أنه يجب ألا تتحول هذه المناطق -على أهميتها - إلى بديل أو مسار يفضى فى نهايته إلى شكل من أشكال تقسيم الدولة السورية"، وقد حصلت الجامعة على بعض التأكيدات والتطمينات من أن هذه المناطق ذات طبيعة مؤقتة، وليست ثمة نية لتحويلها إلى وضع دائم، وما أود تأكيده فى هذا السياق، هو أن الحل للأزمة السورية حل سياسى بالدرجة الأولى، بخلاف هذا فإن الأزمة ستستمر وقد تكون لها تداعيات سلبية على وحدة سوريا.



هل استمرار بشار الأسد على رأس السلطة فى دمشق يمثل جزءا من الحل السياسى؟‬

هذه مسألة خلافية للغاية وقد وقعت بشأنها نزاعات وتناقضات ضخمة، وكل طرف سواء من داخل سوريا أم من خارجها له رؤية مغايرة عن الآخر، ما تراه الجامعة فى هذا الصدد، هو أن الحوار بين السوريين هو القادر وحده على حسم أى قضايا خلافية، ولايجب الركون على أى أطراف غير سورية، هى قد تساعد السوريين، لكن القرار الأساسى فى أى أمر يتعلق بمستقبل سوريا يجب أن يعود إلى السوريين أنفسهم .

هل من شأن هذا التوافق السورى أن يعيد العافية لدور الجامعة فى معالجة هذه الأزمة؟

نتطلع إلى أن تفضى التطورات الجارية فى المرحلة الراهنة إلى دور أكثر فعالية للجامعة فى الملف السورى، لكننا نعلم جيدا محددات الوضع المفروضة على الجامعة فى هذه الأزمة، وندرك أن الدور الطليعى فى هذا الأمر هو لدول كبرى ثم للأمم المتحدة ثم لأطراف أخرى، وبالتالى نحن لسنا بمنأى عن الواقع وعلى دراية بحدود دور وإمكانيات الجامعة.

هل يمكن أن تفضى مناطق خفض التوتر إلى تقسيم سوريا؟

الجامعة العربية كانت من أوائل من نبه إلى خطورة مناطق التهدئة التى قد تقود إلى التقسيم الناعم، ومن مظاهر خطورة الوضع أن النظام السورى يفتح أبواب البلاد للوجود العسكرى الأجنبى، والذى سيمتد وفقا للاتفاقيات الموقعة مع أطراف هذه الوجود سنوات طويلة، بما فى ذلك روسيا والولايات المتحدة، وهو أمر لا يتسق مطلقا مع المحددات الوطنية والقومية التى يعلن التمسك بها .

لننتقل إلى الملف الليبى.. ما رؤيتك للقاء الذى عقد أخيرا فى باريس بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسى رئيس حكومة الوفاق الوطنى؟

بكل تأكيد ما تم التوصل إليه خلال لقاء حفتر- السراج فى فرنسا هو تطور إيجابى وتفاهمات مهمة، ولكنها لاتمثل نهاية المطاف، فهناك لاعبون يتعين أن يتم وضعهم فى الحسبان، وأشير فى هذا الصدد إلى أن هناك مطالب بضرورة اتفاق الصخيرات الذى تم التوقيع عليه فى ديسمبر 2015، وما زالت هذه المطالب قائمة، ونأمل أن يتم ترجمة لقاء فرنسا عمليا على الأرض، وألا يتحول إلى مجرد اجتماع اتسم بأجواء إيجابية ثم تعود الأوضاع الميدانية إلى السوء والتوتر والاحتقان.

الحديث عن القوة العربية المشتركة بات خافتا إن لم يكن قد تلاشى تماما، لماذا؟

الإجابة ببساطة تكمن فى غياب التوافق العربى على إطلاق القوة العربية المشتركة.

لقد تم التوافق على إنشاء القوة فى قمة شرم الشيخ؟

من المشروع أن تكون هناك دولة أو أخرى عدلت عن موافقتها أو غيرت موقفها من إنشاء هذه القوة.

كيف تقرأ مستقبل الصراع العربى - الإسرائيلى؟‬

مرت هذه القضية بمراحل تاريخية عديدة، ولكنها فى المرحلة الراهنة تواجه مأزقا كبيرا، لأن الأزمات المتعددة المشتعلة فى المنطقة، تكاد تقزم حجم هذه القضية، إضافة إلى الانقسام الفلسطينى الذى يهدد أى فرصة للسلام ولإقامة الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، والخطر الثالث يتمثل فى أن إسرائيل تستشعر بلاشك الارتياح، لأنها لم تعد فى صدارة نشرات الأخبار العالمية، ولم يعد احتلالها للأراضى الفلسطينية والعربية الأخرى مصدرا للاحتجاج الأول دوليا، بل تم استبداله بأزمات أخرى، وبالتالى فنحن العرب مطالبون بإعادة هذه القضية إلى مسارها الصحيح، على نحو يجعلها تحتل صدارة هذه الاهتمامات الإقليمية والعالمية، لكن التحديات كبيرة للغاية والوضع ليس مواتيا للحل، صحيح هناك جهود تبذل والإدارة الأمريكية – وللغرابة وجدناها تتحرك فى هذا الاتجاه، ونأمل أن يسفر عن نتائج، غير أن التجربة تشير إلى أن إسرائيل تمتلك مهارات استثنائية لتعطيل استئناف المسار السياسى باتجاه بلورة حل هذه القضية.


فى الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية الطارئ الذى عقد على مستوى وزراء الخارجية، تمت الإشادة بموقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أزمة المسجد الأقصى والقدس، ومن منظور الرأى العام العربى، فإن قرارات هذا الاجتماع لم ترق إلى المستوى الذى كان ينشده، لهذه المعطيات؟‬

فيما يتعلق بالموقف الأمريكى، أستطيع أن أقول إن إدارة ترامب تحركت مع الدولة القائمة بالاحتلال لنزع فتيل أزمة المسجد الأقصى، أما فيما يتعلق بإرضاء الرأى العام، فإننى أقول بوضوح أنه ليس من طبيعة العمل السياسى والدبلوماسى أن يلهث وراء ما يحقق هذا الرضا، وإنما يتحرك وفقا لمتطلبات ومحددات الواقع الذى قد يدركها الرأى العام أو لايدركها خصوصا أنه يمتلك سقفا عاليا من التوقعات وطموحا واسعا فى هذا الصدد .

هل مطروح إعادة النظر فى المبادرة العربية للسلام التى تم إقرارها فى قمة بيروت 2002 بعد الرفض الإسرائيلى عنها والتجاهل الأمريكى لها؟
لا، غير مطروح، وقد أكدت القمة العربية التى عقدت فى منتجع البحر الميت فى مارس الماضى على هذه المبادرة، وأنها ما زالت تمثل جزءا من الإستراتيجية العربية للسلام، وأنها كل غير قابل للتجزئة، فإذا قامت إسرائيل بتنفيذ ما هو مطلوب منها من انسحاب كامل من الأراضى المحتلة، وتم إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، تلتزم الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامى بتعهداتها المنصوص عليها فى المبادرة .

ما تفسيرك لتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لمبادرة السلام ودعوته فى بعض الأحيان إلى تعديلها؟

لأنها تفرض عليه الانسحاب من القدس المحتلة وإعادة اللاجئين، وتلك الأمور لو تمت الاستجابة لها ستضرب دولة الاحتلال ضربة قاصمة، لذلك ليس واردا أن يقوم بذلك، خاصة فى مدينة القدس، وبالتالى ليس مطروحا فى الفكر السياسى لدولة الاحتلال القيام بهذا الانسحاب منها، ومع ذلك هناك ورقة واحدة بمقدور الجانبين الفلسطينى والعربى التمسك بها، وتتمثل فى الشرعية, التى بوسعهما أن تمنحا الشرعية لإسرائيل أو لا، لذلك بدأت حكومة نيتانياهو فى الآونة الأخيرة تظهر قدرا من التحدى حيال ذلك من خلال السعى للحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن، وعقد قمم مشتركة فى القارة الإفريقية وغيرها من مناطق فى العالم، وذلك سعيا لتطبيع وشرعنة وضع إسرائيل حتى يكون بمقدور زعمائها أن يطلبوا من المجتمع الدولى عدم التجاوب مع دعوات التخلى عن احتلال فلسطين، والزعم بأن هناك محاولة للتفاهم مع الأطراف العربية بمنأى عن هذا المجتمع .

هل من المحتمل أن تنجح إسرائيل فى اختراق عضوية مجلس الأمن غير الدائمة؟

بالطبع هذا الاحتمال وارد، ونحن نبذل مساعينا كأطراف عربية فى هذا الصدد عبر خطوات متعددة كثير منها غير معلن .

ما موقف الجامعة العربية من أزمة سد النهضة الإثيوبى؟

لم يطرح أحد هذا الملف على أجندة الجامعة .

ما الأدوار الأخرى التى تقوم بها الجامعة؟

ثمة جوانب أخرى فى أدوار وأداء الجامعة من النواحى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكل ذلك يعكس جهدا حقيقيا تقوم به مختلف إدارات الأمانة العامة للجامعة، ولذلك فإن اقتصار النظر إلى الجامعة العربية على الملفات السياسية يجحف دورها ويجعل منها مجرد لاعب يتصف بالعجز على مواجهة لكبار، وللأسف لايبدى الإعلام العربى بها الاهتمام المطلوب ولا الرأى العام يرغب فى متابعتها أو الاستماع إليها وللأسف مرة أخرى، فإن جلد الذات العربى بلغ مستوى لايريد أحد عنده أن يستمع إلا للعجز العربى وعجز الجامعة العربية


هل تقصد أن الجامعة العربية ضحية الإعلام؟‬

لاأقول بهذا المعنى لكن اقتصار النظر على جانب واحد من جوانب تحركتها وفاعليتها، وهو الجانب السياسى يخصم من رصيدها ويجحف من وضعها لاسيما أن هناك إنجازات وتحولات كثيرة تستحق أن تكون الرأى العام على دراية بها لكن السياسة ظالمة لدور الجامعة.

درست إدارة الأعمال بكلية تجارة جامعة حلوان، فهل ذلك يؤشر إلى أن العمل فى السلك الدبلوماسى لم يكن فى أجندتك المهنية؟

دخلت العمل الدبلوماسى بالمصادفة بعد أن أقنعنى أحد أصدقائى المقربين بالتقدم لأداء الامتحان الذى تعقده وزارة الخارجية للملحقين الدبلوماسيين فى العام 1986، والمفارقة أننى أديت الامتحان بينما هذا الصديق أجله، وأصدقكم القول أننى لم أكن أعرف أحدا بالوزارة وفوجئت بعد أربعة أشهر من أداء هذا الامتحان باتصال يبلغنى فيه أحد موظفى الوزارة بنجاحى وضرورة التوجه للوزارة فى الموعد المحدد لأداء الامتحان الشفوى للملحقين الدبلوماسيين، وكان يرأس لجنة الامتحان الشفوى فى ذلك الوقت الدكتور بطرس غالى رحمه الله وقبلت من أول مرة فى هذا الامتحان، ومن وقتها بدأت عملى بالخارجية.


ما الذى كنت تطمح إليه قبل التحاقك بوزارة الخارجية؟‬

قد تفاجأون إن قلت أننى كنت أطمح فى أن أكون صحفيا، وتبلور ذلك الطموح خلال دراستى فى المرحلة الثانوية قناعة منى بأن الصحافة هى مهنة كشف الحقائق.


ما سر ارتباطك بالوزيرأحمد أبوالغيط والذى حرص على الاستعانة بك عندما تم اختياره أمينا عاما للجامعة العربية؟‬

لقد قيل عنى أننى مرتبط بالوزير الأسبق والأمين العام الأسبق للجامعة السيد عمرو موسى وقد عملت معه أيضا فى وزارة الخارجية والجامعة أيضا، وفى حقيقة الأمر تجمعنى بهاتين الشخصيتين رفيعتى المستوى دبلوماسيا وإنسانيا، صلات وثيقة للغاية ربما يعود ذلك فى جزء منه إلى انسجام الكيمياء الشخصية معهما، وجزء آخر توافق قناعات وجزء ثالث يعود إلى نظرتهما الشخصية لى وارتياحهما فى التعامل معى، وما جرى معى متعارف عليه فى مدرسة الدبلوماسية المصرية وليست طارئة عليها .


كيف استفدت من الوزيرين عمرو موسى وأحمد أبو الغيط؟‬

تعلمت منهما الكثير، وأدين لهما بالفضل فقد تعلمت من عمرو موسى كيفية التواصل مع الإعلام والتواصل مع الرأى العام ومع النظراء الآخرين فى الدول لأنه كان ماهرا جدا فى هذه السياقات، فى حين تعلمت من أحمد أبو الغيط أهمية العمق فى دراسة أى ملف و مشكلة وأهمية استخدام كل الوسائل المتاحة للتغلب على المشكلة، بما فى ذلك المناورة كما تعلمت منه كيف يمكن أن أكون مديرا إنسانا وأمورأخرى كثيرة.

ما الخط الأحمر أمام الدبلوماسى؟

لا شيء غيره.. الأمن القومى للبلد التى ينتمى إليه.

ما مفتاح شخصية الدبلوماسى؟

يجب على الدبلوماسى الماهر عندما يتعامل ويتواصل مع الإعلام على سبيل المثال أن يضع حدا فاصلا بين ما يعلمه وما يقوله .


بمناسبة طموحك القديم فى أن تصبح صحفيا ما العنوان الدائم للمقال الذى كنت ستكتبه؟‬

«بصراحة»

لكن محمد حسنين هيكل كان يكتب مقاله الأسبوعى فى الأهرام بهذا الاسم؟

عنوان بصراحة لم يستخدم فى طرح الصراحة الكاملة فى رأيى.


لمن تقرأ.. هل لك كُتّاب تفضل القراءة لهم؟‬

بالتأكيد هناك الأجيال القديمة من الكُتّاب الذين أعتز بهم وجديد من الكتاب أتابعهم منذ الثمانينيات والتسعينيات وعلى رأسهم مكرم محمد أحمد، والذى أقر أكل كل ما يكتبه، والدكتور عبد المنعم سعيد.
‫ولا أخفيكم أن لى صديقا صحفيا كنت حريصا على قراءته، وهو الراحل عبد الله كمال، رئيس تحرير روز اليوسف، كما كنت أتابع بعمق الراحل مجدى مهنا فى مقاله اليومى، وأتابع حاليا الكاتب سلمان جودة إلى جانب آخرين‬!!

هل هناك ما لا تحب أن تقرأ له؟

كثيرون.. لكنى لن أشير اليهم حتى لا أغضب أحدا فآفة الصحافة المصرية عدم الفصل بين الخبر والرأى.

تابعناك على صفحتك فى «فيسبوك» تكتب رؤية نقدية لبعض الأعمال الدرامية خلال رمضان الماضى؟

هذا صحيح فقد تابعت بعض الأعمال وعبرت عن رؤيتى فيها.

هل تشاهد السينما؟

عندما يتوافر لدى الوقت، وآخر فيلم شاهدته كان قبل بضعة أشهر، وكان أجنبيا.

ما انتماؤك الرياضى؟

للأسف أنا زملكاوى.

هل تطمح أن تصبح وزيرا لخارجية مصر أم أمينا عاما للجامعة العربية؟

ثمة ارتباط عضوى بين الموقعين، فالوصول إلى منصب الأمين العام للجامعة يتطلب تولى وزارة الخارجية، لأن مصر ترشح فى الأغلب الأعم لهذا المنصب وزير خارجية سابق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.