أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، خطة التهجير القسرية التي ينوي جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها، لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة، بالنزوح قسرًا نحو الساحل والمناطق الجنوبية، معتبرًا ذلك جريمة تهجير جماعي تكشف مخططًا لإبادة وتطهير عرقي، يهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتدمير ما تبقى من الحياة في القطاع. وقال فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الأحد 17 أغسطس/ آب، إن "إعلان الاحتلال إدخال خيام ومعدات إيواء إلى جنوبغزة لتجميع النازحين من مدينه غزة ليس سوى غطاء لمجزرة أكبر، وحشر شعبنا في أقل من 12% من مساحة القطاع في تحد صارخ للقانون الدولي وخرق لكل المواثيق والقيم الإنسانية". وحذر، من تورط أي مؤسسة دولية لتسهيل النزوح والتهجير تحت غطاء إنساني خادع فيما يسمى إنشاء مناطق إنسانية على الساحل أو في رفح "حزام ميراج الأمني" جنوب قطاع غزة، لما يمثله ذلك من شراكة في مؤامرة التهجير. اقرأ أيضًا: حكومة غزة: الاحتلال يتعمّد تجويع 100 ألف طفل ومريض.. ويمنع إدخال الأغذية الأساسية وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني دعمه لموقف وكالة الأونروا التي أعلنت رفضها أن تكون جزءًا من أي مشروع يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرًا، مشددًا على أن ما يجري في قطاع غزة لا ينفصل عن الجرائم المتواصلة في الضفة الغربية ومدينة القدس من اعتقالات وتوغلات واعتداءات المستعمرين، ومشاريع تهويد والاستيلاء على الأراضي في إطار سياسة ممنهجة للتطهير العرقي، لطرد الفلسطينيين وتجريدهم من حقهم في الحياة والكرامة. وفي سياق متصل، قال فتوح إن قصف مستشفى المعمداني واستشهاد العديد من المرضى والمواطنين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين البشرية التي تقف متفرجة على إبادة شعب في خذلان معيب للإنسانية وحق الحياة، وواجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والدولية لمنع المقتلة وشلال الدم والمجازر. وطالب فتوح، الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم الاحتلال في هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وممارسة نفوذهم لإنهاء أكبر عملية ظلم وتجويع وإبادة وتطهير عرقي منذ 681 يومًا.