قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ورئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن هيئة الكتاب حريصة على تطبيق القانون ونصوص الدستور، متابعًا أن المعرض يقوم على فكرة إتاحة الكتب إلا إذا كان هناك حكم قضائي بمنع تداول كتب معينة، وذلك يندرج تحت مهام شرطة المصنفات، التي لها جناح خاص بها داخل المعرض. وأضاف «علي»، خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مع الإعلامي حمدي رزق، مساء الخميس، أن عدد البلاغات التي تلقتها الهيئة عن وجود كتب ممنوع تداولها داخل المعرض لم تتجاوز 9 كتب حتى الآن منذ الافتتاح، مستطردًا: «ليس لدينا قائمة محظورات، لكن هناك أحكام قضائية لدى شرطة المصنفات بصدد بعض الكتب، على سبيل المثال هناك حكم قضائي بعدم نشر أي كتب تروج لأفكار جماعة الإخوان، لكن حتى الآن لم يصلنا أي بلاغ بوجود كتب للإخوان في المعرض». وتابع: «أنه على إثر هذه البلاغات يتم التحرك بالتنسيق مع الجهات المعنية وهي شرطة المصنفات وإذا كان البلاغ حقيقي، تتخذ المصنفات الإجراءات القانونية تجاه هذه الكتب»، لافتًا إلى أن هناك بلاغ عن وجود مجموعة من الكتب الشيعية في إحدى صالات العرض، منها كتاب «نهج البلاغة» للإمام علي بن أبي طالب، وهو ليس ممنوع من التداول لكن إحدى البلاغات كانت بشأنه. واستطرد: «أي مواطن يمكنه الإبلاغ عن أي محتوى يراه ضد القيم المجتمع المصري، ونحن نستلم البلاغ ونتوجه به إلى شرطة المصنفات، لمراجعة إذا كان هذا المحتوى صدر بشأنه حكم قضائي بمنع التداول أم لا أو نبحث المحتوى ونقر بمخالفته قيم المجتمع أم لا أو نتوجه به للأزهر في حال كان الكتاب يتعلق بالشأن الديني». وذكر أنه منذ عامين، أحد الأشخاص دون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن هناك كتب إسرائيلية في المعرض، ووصلت الرسالة إلى الهيئة وبعد البحث تكشف أن الكتاب مُترجم من العبرية إلى العربية، ولم يُصدر عن دار نشر إسرائيلي، واتضح أنه كتاب جيد للتعريف بالطبع الإسرائيلي حيث كان يعد قراءة في الصحف الإسرائيلية. وأكد أن مؤشرات بيع الكتب على مدار ال5 أيام الماضية تعد مبهرة، موضحًا أنه حتى صباح أمس الأربعاء، تم بيع 70 ألف نسخة من هيئة الكتاب، بإجمالي نصف مليون جنيه، بواقع 10 آلاف فاتورة. وأشار إلى وجود الإقبال الكبير من الشباب على القراءة، مؤكدًا أن 65% من زوار معرض الكتاب تحت سن 35 عامًا.