يعد مركز زوار «محمية سانت كاترين» دليلًا إرشاديًا مُعدًا على أحدث مستوى لعرض كافة المقاصد السياحية بالمدينة بالصوت والصورة، ما يوفر على السائحين الوقت والجهد ، ويساعدهم على الاستمتاع بجمال المدينة وروحانيتها خلال فترة تواجدهم بالمدينة. قال المهندس السيد عبد الصادق، رئيس المدينة، إن المركز يحتاج إلى ترميمات خارجية، لأن السيول التي تتعرض لها المدينة أثرت بشكل واضح على المبنى من الخارج؛ ما جعله يحتاج رفع كفاءته وتطوير المنطقة من حوله. وأكد «عبد الصادق» إعداد دراسة لتطوير المنطقة بداية من طريق مدخل المدينة طبقًا لتعليمات الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء. وقد قامت لجنة برئاسة المهندس محسن سعيد، رئيس جهاز تعمير سيناء والقناة، ومسئولين من وزارتي البيئة والآثار، وشركة المقاولون العرب، بإجراء عمليات الرفع المساحي المبدئي للطريق تمهيدًا لعمليات التطوير، والتي تتضمن رفع كفاءة مركز زوار محمية سانت كاترين، وإنشاء 6 محلات وجراج للسيارات، وتطوير الطرق الداخلية بداية من المحمية حتى دير سانت كاترين لخدمة السياحة بالمنطقة. وأضاف أن المركز يتكون من 6 قاعات داخل الجبل، يتم من خلالهم شرح جزء من قاعدة بيانات المحمية، بالإضافة إلى إنهم احتوائهم على أجهزة صوتية؛ لشرح كل ما تضمن كل قاعة دون الحاجة إلى مرشد سياحي. وتابع: مركز الزوار تم افتتاحه في مايو 2003 بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتشرف عليه وزارة البيئة ويتضمن قاعة الاستقبال للترحيب بالزوار، واستعراض قوانين المحمية وشرح لقصة مركز الزوار ب 38 لغة. أما الثانية فهي قاعة المحمية، وبها شرح وافر للبرامج، وأهم أنواع الحيوان والنبات المتوفرة بها، ودور الجيولوجيا تجاه الطبيعة والبدو، وتوعية الزوار وهذه القاعة مزودة ب «Sound System» لأصوات طيور سيناء، وهى تشدو تسبيحًا للمولى، ووصف لجمال النبات والحيوان بين بريق الصخور من مختلف العصور، والأزمنة الجيولوجية التي كونت المنطقة بأكملها. تليها قاعة التاريخ الطبيعي وبها يتم التعرف متى تكونت سيناء، وبها رسومات تعبر عن مراحل العصور التاريخية المختلفة، أما قاعة الآثار بها تتعرف على تاريخ سيناء، وأهم آثارها من عصور ما قبل التاريخ، ومرورًا بالفراعنة والعصور الوسطى والحديثة، وأخيرًا شرح لأول عملية تعدين في تاريخ البشرية. أما قاعة البدو يتم خلالها شرح أصول وتاريخ البدو، وتراثهم، وحياتهم، وأنواع الأعشاب التي تشتهر تداولها بين السيناويين، وحرف الرعي، والزي، ونوع الطعام، والأدوات التي يستخدمها بدو سيناء، كما يستمع الزائرون بهذه القاعة لأعذب الألحان التراثية للبدو في سيناء. أما قاعة الدير تضم شرحًا وافيًا لدير سانت كاترين، كما تحتوي على مجسم للدير.