ذكرت مصادر فى حركتى حماس وفتح، عشية اجتماعها فى القاهرة اليوم، لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية وحسم الملفات العالقة بينهما، ان اجندة اللقاء تتضمن عدة قضايا مهمة أبرزها، قضية المعابر ووضع الأجهزة الأمنية. وقالت مصدر بحركة حماس إن هناك قضيتين اساسيتين على جدول اللقاء، وهما ضرورة إطلاق الحريات من جانب السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، والسماح للقيادات الحمساوية بحرية الحركة وتنظيم المؤتمرات الجماهيرية والفعاليات ووقف ملاحقة أعضاء الحركة هناك. وتابع المصدر: «لابد من إدماج الضفة فى المصالحة الفلسطينية»، موضحا أن «عناصر حماس فى الضفة دفعوا ضريبة كبيرة للانقسام». وتابع المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، ان القضية الثانية التى ستتم مناقشتها رفع العقوبات الموقعة من جانب رئيس السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، وبدء خطة إدماج موظفى القطاع فى السلطة، مشيرا إلى أن الأمر يشمل البدء بدفعة من 8 آلاف موظف بخلاف نحو 40 ألف تم قطع رواتبهم بينهم أعضاء فى حركة فتح. وأوضح أن هناك ملفات أخرى ستتضمنها الأجندة وهو الحديث عن المعابر، مشيرا إلى أن «حماس أبلغت الجانب المصرى استعدادها التخلى بشكل كامل عن إدارة وتأمين معبر رفح للحرس الرئاسى الفلسطينية للتأكيد على جديتها وتمسكها بإزالة جميع العراقيل أمام المصالح». وأشار إلى أن الحديث عن الاستحقاقات الانتخابية ربما يتم تأجيله للقاء لاحق، خاصة فى ضوء التصريحات الأمريكية الصادرة عن البيت الأبيض بشأن رفضها مشاركة حماس فى أى حكومة فلسطينية. فى المقابل، قال جهاد الحرازين، القيادى بحركة فتح إن وفد الحركة سيركز فى المقام الاول خلال اجتماعات القاهرة على التمكين الفعلى والقانونى لحكومة الوفاق التى يترأسها رامى الحمد الله. وأضاف فى تصريحات ل«الشروق» أنه سيتم طرح قضية المعابر وضرورة تسليمها للحكومة أيضا بشكل كامل، مضيفا أن قضية موظفى القطاع تمثل معضلة للحركتين، لكنه أشار إلى إمكانية تجاوزها سريعا. وفيما يخص وضع الأجهزة الأمنية وسلاح الفصائل، أوضح الحرازين أن «اللقاء سيتوصل لاتفاق واضح بشأن من سيكون بيده السلاح وقرارات السلم والحرب». وكشف الحرازين أن هناك بندا فى اتفاق القاهرة فيما يخص الأجهزة الأمنية، يضمن حلا لإدماج العناصر الأمنية التابعة لحماس فى الأجهزة الأمنية الرسمية وفقا لإشراف ومتابعة مصرية، لضمان التأكيد على تغيير عقيدة هذه العناصر القتالية لتكون متعلقة بالوطن فى المقام الاول، وليست عقيدة حزبية أو تنظيمية.