الوثائق والمعلومات الاستخبارية هى لون اخر من الاسلحة دخلت على الخط فى اطارالحرب الاعلامية بين كل من فتح وحماس وكأن الاطراف فى مرحلة عض الاصابع الان قبل الولوج فى لقاءات تمهد لحوارات لحل الازمات بينهما... وتجتهد كل من حماس والجهاد فى كشف المستور وفضح الاخر بوثائق ومستندات تعرص للرأى العام وعبر وسائل عديدة اما المحللون واصحاب الراى فقد انقسموا الى مؤيد ومتخوف من جدوى ومغزى هذا الكشف للفضائح والاسرار الى صنعت فى الاراضى الفلسطينية منذ توقيع اتفاق اوسلو. حماس تكشف الفساد بوثائق حركة حماس وعلى لسان القيادى البارز فيها الدكتور محمود الزهار اعلنت قبل نحو ثلاثة اسابيع عن اعتزامها الدخول فى حرب الوثائق وكشف الفضائح فى الاجهزة الامنية للسلطة الفلسطينية وخلال الاسابيع الماضية نشرت حماس عبر وسائل اعلامها ووسائل اعلامية مصرية العديد من الوثائق الفاضحة التى تتحدث عن فساد مالى وادارى للسلطة الفلسطينية مما اضطر حركة فتح على لسان قادتها للتاكيد على ان ما تعرضه حماس مزور احيانا وان لديها وثائق تتهم قادة حماس الانقلابيون بالاختلاس والسرقة والفساد المالى الخ الخ . ويقول سمير نايفة الناطق باسم فتح في طولكرم ان الوثائق التي بحوزة الرئاسة الفلسطينية ووزارة المالية التي ترأسها سلام فياض في حكومة الوحدة الوطنية, "تثبت تورط وزراء حمساويين وكبار قادة حماس في الفساد المالي والاداري. وأضاف نايفه :"ان الأموال التي وصلت الشعب الفلسطيني في ظل الحكومة الحمساوية سواء من الدول الأوروبية او العربية والإسلامية تفوق تلك التي وصلت في ظل حكومة احمد قريع الاخيرة ومع ذلك فان الأموال التي وصلت إلى العناوين الصحيحة لم تصل إلى نصف الرقم المسجل والحقيقي. وأضاف نايفه ان القضية أصبحت تتجاوز اتهامات البعض بالفساد المالي أو الإداري. اغتيال عرفات الدكتور الزهار وزير الخارجية السابق فضح المستور فى نحو من ثلاثين وثيقة من الوثائق التي ضبطتها حركة حماس بعد سيطرتها على القطاع ووصفت ب "وثائق فساد خطيرة" تتعلق بالسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية. وتتعلق بعض هذه الوثائق بملفات فساد مالي ورشاوي ومساعدات لأبناء مسئولين في السلطة، وفساد على المعابر. وتحدث الزهار عن وثائق حول اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال إن لدى حماس أطنان من الوثائق يتم برمجتها وتصنيفها. وأضاف: هذه منظومة مهترئة، الأجهزة الأمنية كلها فاسدة، هذه أموال الشعب الفلسطيني ولا بد أن تعرض ليقول الشعب الفلسطيني رأيه في هذه الجرائم التي ارتكبت بحقه،وكانت النتيجة الطبيعية أنتصاعدت حدة التصريحات والاتهامات بين حركة "حماس" الفلسطينية وحكومة "فتح"، وبدأ كل فريق يهاجم الآخر عبر بيانات وأوراق رسمية تناقلتها وسائل الإعلام الفلسطينية، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" للقاهرة،. وبدأت حرب التصريحات بين الجانبين عقب ظهور خطاب منسوب للجنة الإعلامية بحركة "فتح"، يكشف إقدام الحركة على مخاطبة أجهزة الأمن الفلسطينية لتجهيز الأوراق التي تم صياغتها والأدلة التي تتعلق بتورط حركة "حماس" في قتل الجنود المصريين، لتواكب زيارة أبومازن، التي من المؤكد أنه كشف خلالها تلك المعلومات أمام السلطات المصرية،وتبع الخطاب رد من جهاز المخابرات الفلسطيني، أكد أن المتوفر لديه من أدلة تثبت ضلوع "حماس" في أحداث العنف والإرهاب الذي تشهده مصر، عبارة عن صور ومقاطع فيديو . حماس تبرئ نفسها ولذلك أصدرت "حماس" بيانا نشره موقع مركز فلسطين للإعلام، إلى النظام المصري، أكدت فيه أنها وقعت على وثائق خطيرة جدا تكشف الدور التآمري بقيادة "فتح" في عملية شيطنة وتشويه الحركة والمقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال لجنة عليا خاصة بتلفيق الأخبار لتحريض الشعب المصري وقيادته على "حماس"، الأمر الذي بدا واضحا في سيل الاتهامات الباطلة والقصص الشيطانية المفبركة ضدها، والتي يتم توظيفها في الإعلام المصري. وأعلن البيان أن الحركة "تقدم هذه الوثائق بين يدي زيارة عباس إلى القاهرة، التي سيكون هدفها التحريض على (حماس)، ومن بين ذلك دعوة مصر إلى اتهامها رسميا بقتل الجنود المصريين في سيناء زورا وتفليقا وبهتاناوبررأسامة حمدان القيادي في "حماس"ما يحدث بأن محمود عباس يقود مخططا للوقيعة بين غزة ومصر، ضمن استراتيجية للانتقام من حماس مؤكدا أن ضلوع السلطة والرئيس محمود عباس في الوقيعة بين (حماس) ومصر تؤكده وثائق رسمية من داخل مكاتب رئاسة السلطة"، مشددا على أن حركته حصلت على تلك الوثائق "التي تكشف التحريض الذي مارسته السلطة الفلسطينية ضد حماس وغزة، وهي من داخل مكاتب رئاسة السلطة ومؤسسات (فتح) القيادية، وهذا الجهد (...) هو جزء من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية بالتفاهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، عنوانها العودة إلى المفاوضات، لكن تفاصيلها فرض حل للقضية الفلسطينية وفق الرؤية الإسرائيلية. رد فتح حركة فتح قائدة الشعب الفلسطيني وتحتوي الجميع، دائما ما تؤكد في جميع بياناتها ومؤتمراتها وأخبارها على وحدة الشعب الفلسطيني ولا تسثني من أبناء الشعب الفلسطيني اي فصيل حتى إذا ما لم تعامل بالمثل. جاء ذلك على لسان د. جهاد الحرازين المتحدث الاعلامي باسم حركة فتح إقليم جمهورية مصر العربية، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة فتح اليوم للكشف عن عدم صحة الوثائق التي عرضها قياديي حركة حماس في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 30 يوليو 2013، وتم بثه مباشرة على قناة الجزيرة. وأوضح د. أيمن الرقب مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح إقليم مصر، بالدلائل والصور كيفية التلاعب والتزوير في مجموعة الوثائق التي تخص الحركة بمصر والتي تم عرضها في المؤتمر الصحفي التي عقدته حركة حماس، مستغربا عن حالة الاستخفاف التى تقوم بها حماس بحق الجميع، قائلاً "بدلا من ان تقوم حماس بالاعتراف بخطئها وتتراجع عنه تستمر فى هذا الطريق المسئ والدنئ"، داعيا اياها الى العودة عن انقلابها الذى قامت به عام 2007 وتذهب لتطبيق ما تم التفاهم عليه لتحقيق المصالحة الوطنية وان تدعها من الكذب . وأوضح الحرازين ان حملة التهويل والتشويه التي تشنها حركة حماس ضد حركة فتح من خلال وثائقها المزورة، لإيهام الجميع بأن مصر أصبحت فوضى وخطر كبير على أبناء الشعب الفلسطيني، لن تنطلي على أحد من ابناء الشعب الفلسطينى والشعب المصرى وفى محاولة للنيل من الحركة للتهرب من استحقاقات المصالحة . وأضاف القبطان محمد اسبيته نائب أمين سر الإقليم أن المؤتمر المزعوم لحركة حماس ما هو إلا نواه لمجموعة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حق ابناء حركة فتح في قطاع غزة، فحماسلديها أكبر جهاز أمني قمعي في الشرق الأوسط. واشاد الحرازين بالدور الذى تقوم به سفارة فلسطينبالقاهرة وعلى راسها سعادة السفير دكتور بركات الفرا فهى تقدم خدماتها للجميع دون استثناء ولا تمييز بين ابناء الشعب الفلسطينى فلا تسال الشخص عن انتمائه قبل اصدار المعاملة له، وكانت حريصة دائما على مصلحة ابناء الشعب الفلسطينى فى مصر. وكذب الحرازين اعتقال السلطات المصرية لأي من أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة الاحداث بتهم الاخلال بالامن او المشاركة فى اى عمل ضد المصلحة المصرية، وأكد أن معبر رفح مفتوح لمساعدة الفلسطينيين، كما أنهم يتنقلون في مصر بكل حرية ويتلقوا العلاج في مصر ويعاملوا معاملة جيدة مناشدا السلطات المصرية العمل على فتح المعبر وفقا للاتفاقيات المعقودة. وأشار نائب أمين سر الإقليم إلي إن تصريحات قادة حماس عبر وسائل إعلامهم المرئية والمقروءة، وما يصدر من تحريض وتسخير القنوات الفضائية التابعة لحركة حماس لمناصرة طرف ضد طرف آخر في مصر، مؤكدا ان هذا يدل على تدخلهم السافر في الشأن الداخلي المصري والذي نرفضه وندينه بكل شدة ونطالبهم بالتوقف عن هذه الممارسات التي تُسيء للشعب الفلسطيني ونضاله. وفي ختام المؤتمر أكد الحرازين أن حركة فتح دائما ما تفتح ذراعيها للجميع ودائما ما تساند الشعب الفلسطيني دونما النظر إلى الانتماء السياسي، والدليل على ذلك ما قام به الأخ سميح برزق أمين سر الإقليم من تدخل في إنهاء سوء تفاهم ورد مع 4 من ابناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالمقطم، والذي تبين بعد ذلك انهم طلبة جاءوا إلى مصر للعلاج، وأضاف بأن تاريخ حركة فتحالطويل في النضال ضد المحتل سيببقى رمزا للثورة الفلسطينية، وأن فتح ستبقى راعية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني دونما تمييز لفصيل على حساب الاخر لان فتح هى من شعبها والى شعبها متمنيا السلامة والامن وحقن الدماء والاستقرار لمصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها وتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية. ومن خلال المؤتمرات الصحفية والبيانات اعتبرت حركة فتح ما نشرته وسائل إعلام حماس من رسائل، مزورة بالجريمة الجنائية التي يعاقب عليها القانون ووصفها ناطقوها الإعلاميون د. جهاد حرازين ود.أيمن الرقب في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مزاعم حماس بشأن مسؤولية فتح عن حملة التحريض ضدها. وقال عضو المجلس الثوري للحركة موفق مطر: نؤكد بطلان ما نشرته حماس من وثائق، حيث استخدموا عبارة (Foreign Relations Commission) بالإنكليزية ومعناها «مفوضية العلاقات الخارجية»، ووضعوها على يسار الورق المروس كترجمة لمصطلح «مفوضية الإعلام» التي وردت على ترويسة الوثيقة المزعومة لينكشف تزويرهم،وشكك عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبد الله أبو سمهدانة بمصداقية الوثائق التي نشرتهاحماس: لا توجد لنا مصلحة إطلاقاً في توريط أي فلسطيني في أحداث مصر، مبيناً أن معظم الفلسطينيين في القاهرة يعيشون ظروفا صعبة ولا يستطيعون التحرك نتيجة زجهم في الصراع من قبل الإعلام المصرى ،مؤكداً أنه لا صحة لتلك الوثائق والتوقيعات الموجودة. وأوضح أبو سمهدانة أن ما تروجه حماس يضر بالمصالحة الوطنية ولا يمكن أن يصدقه أي فلسطيني. بعد 3 سنوات عباس في القاهرة وفي إطار ترابط الأحداث، وصل الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة في أول زيارة رسمية له عقب عزل الرئيس مرسي عن سدة الحكم. ويلتقي عباس بنظيره المصري عدلي منصور لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية على المستويين المصري والفلسطيني وتجديد التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية الداعي إلى عدم التدخل في شؤون القاهرة ،وكان مصدر فلسطيني رفيع المستوي، فضل عدم ذكر اسمه، قال :إن الرئيس سيحاول خلال لقائه بنظيره المصري التأكد من مدى قدرة القاهرة على الاستمرار في رعايتها ملف المصالحة،وأوضح المصدر أن القيادة متمسكة بالقاهرة كراعٍ لملف المصالحة، لكنه أكد أنه يمكنها أن تجلس تحت رعاية أي دولة عربية لإتمام المصالحة إذا كانت القاهرة منشغلة بظروفها الحالية. تزويد الاعلام المصرى بالاكاذيب كمااتهم القيادي فيها الدكتور صلاح البردويل بحركة «حماس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقوف خلف حملة التحريض التي يشنها الإعلام المصري ضدها. وقال إن عشرات من وثائق المراسلات الخطيرة التي تدين تورط السلطة الفلسطينية بتلفيق الأكاذيب عن تدخل «حماس» في أحداث مصر أصبحت بحوزتنا». وذكر أن لجنة من السلطة تشكلت لتزويد الإعلام المصري بالأكاذيب حول تدخل «حماس» في الأحداث الجارية بمصر. وأوضح أن الرئيس عباس نفسه يرأس تلك اللجنة ويديرها أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ومدير المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج وأطراف في السفارة الفلسطينيةبالقاهرة. وقال البردويل، ستبدأ حركته في نشر هذه الوثاق في الأيام القليلة المقبلة ضمن سلسلة متتالية ستفاجئ الفلسطينيين. واعتبر أن دوافع الحملة سياسية يحاول خلالها منافسو «حماس» التغطية على مواقفهم مع الاحتلال، والتفرد بالقرارات المصيرية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. التوقيت المريب لهذه الاتهامات وتأتي اتهامات «حماس» بالتزامن مع عودة السلطة للمفاوضات مع الإسرائيليين في واشنطن، بعد توقف دام ثلاث سنوات متتالية. واشترط الفلسطينيون في العودة إليه وقف الاستيطان وخاصة في القدس، والاعتراف بحدود 67 والإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو،وكلف إقناع طرفي الصراع بالجلوس على طاولة المفاوضات، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة المنطقة ست مرات. وقررت إسرائيل الإفراج عن 104 أسرى اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو، فيما ستحدد اللقاءات المقبلة للمفاوضات مصير الشروط الأخرى. الإتهام الأكيد وتظهر واحدة من هذه الوثاق التي نشرتها «حماس» مرسلة إلى الطيب عبد الرحيم من الدائرة الإعلامية في «فتح» تطلب منه دعوة الأجهزة الأمنية لتجهيز»معلومات» تعزز مزاعم الإعلام مصري حول ضلوع «حماس» في قتل 16 جنديا في سيناء قبل عام، ونقلت هذه المعلومات إلى القاهرة قبيل زيارة عباس لها أمس ،والاهم من كل ذلك ان الإعلام المصري يتهم حماس أنها تقف خلف الأعمال المسلحة في سيناء التي أسفرت حتى الآن عن مقتل عسكريين وأمنيين ومدنيين مصريين حسب بيانات رسمية مصرية.