اتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بالتحريض عليها خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة، ودعوتها لاتهام «حماس» رسميا بقتل الجنود المصريين في سيناء، فيما نفت «فتح» تلك الاتهامات، معتبرة أن «حماس في ورطه حقيقية». وقالت «حماس»، في بيان لها، الإثنين، إن «هدف زيارة عباس للقاهرة، هو التحريض على حركة حماس، ودعوة القاهرة إلى اتهام حماس رسميا بقتل الجنود المصريين في سيناء زورا وتفليقا وبهتانا». واتهمت «حماس» حركة «فتح» بتشكيل «لجنة خاصة بتلفيق الأخبار لتحريض الشعب المصري وقيادته على حماس، الأمر الذي بدا واضحاً في سيل الاتهامات الباطلة والقصص المفبركة ضد حركة حماس والتي يتم توظيفها في الإعلام المصري»، بحسب البيان. وأضاف البيان: «كنا نظن أن الموساد الإسرائيلي أو بعض الدول تقف وراء الحملة التي تستهدفنا، لكننا فوجئنا بأن الرئيس محمود عباس، وراء تلك الحملة التي تحرض على قتل الفلسطينيين وعلى إبادة حماس وضرب المقاومة». من جانبها، استنكرت حركة «فتح» ما سمته قيام «حماس» ب«حملة تشويه وتحريض وكذب وافتراء بحق حركة فتح وقيادتها وخاصة بمصر». وتساءل المتحدث الإعلامي باسم حركة «فتح» في القاهرة، جهاد الحرازين، عن سبب هذه الهجمة رغم أن «فتح التزمت في جميع المواقف بالدفاع عن الفلسطينيين ككل، ورفضت طوال الأحداث الدائرة في مصر الزج بأي فلسطيني في هذه الأحداث أو حتى الإشارة إليه، لأن الحركة تؤمن بأنه عندما يحرض ضد الفلسطينيين فلا يتم التمييز بينهم حسب الانتماء وهو ما ورد في جميع بيانات الحركة ومؤتمراتها الصحفية»، على حد قوله. وأكد «الحرازين» أن جميع الوثائق التي نسبتها حماس إلى فتح «مزورة»، مطالبا إياها بالتراجع عن نشر مثل تلك «الأكاذيب»، على حد قوله. كانت «حماس» قد نشرت وثيقتين، قالت إنهما تثبتان وجود ما وصفتها ب«خطة» أعدتها «فتح» ل«تشويه» صورتها في مصر، خاصة خلال زيارة عباس للقاهرة.
