على الرغم من إقبال عدد من المواطنين على محال "الفسيخ" و"الرنجة"، استعدادا لشم النسيم غدا الإثنين، إلا أن التجار أكدوا تراجع القوة الشرائية لهذه السلع مقارنة بالعام الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار. وأجرت "الشروق" جولة تفقدية على عدد من محلات الرنجة والفسيخ بالقاهرة وحلوان والمعادي وشبرا، لرصد إقبال المواطنين عليها، وقال مصطفى طه، تاجر رنجه وفسيخ بمنطقة حلوان، إن موسم شم النسيم من العام الجاري يختلف عن سابقه من المواسم، خاصة وأن القوه الشرائية للمواطنين انخفضت بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية. وأضاف باسم خالد، تاجر آخر بمنطقة المعصرة: أن إقبال المواطنين متوسط على شراء الرنجة والفسيخ حتى الآن. وتابع خالد: أن سعر الرنجة يتراوح بين 40 إلى 55 جنيها حسب النوع، وفيما تراوح سعر الملوحة بين 100 و120 جنيه، بينما تراوح سعر كيلو الفسيخ بين 100 و150 جنيه. وقال حسان عبد المطلب، تاجر فسيخ بشارع سليمان جوهر في الدقي، إن الإقبال من قبل المواطنين «جيد» وأنهم يشترون كميات خوفًا من زيادة أسعاره في يوم شمس النسيم. وأضاف التاجر ل"الشروق" أن سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 100 جنيه إلى 150 جنيه، ويتراوح كيلو الملوحة باختلاف أنواعه من 90 إلى 130 جنيه، وإن المواطنين يقبلون على الشراء لتخزينه في المنزل هذه الأيام تحسبًا لتقلب الأسعار هذه الفترة، متوقعًا ارتفاع السعر ما بين 5 إلى 10 جنيهات خلال الفترة القادمة بسبب زيادة الإقبال من قبل المواطنين. وقال حامد سالم، إن الفسيخ والأسماك من الأكلات المفضلة لدى المواطنين حتى رغم ارتفاع أسعاره هذا العام عن العام الماضي بدرجة كبيرة حيث كان سعر كيلو الملوحة لا يتعدى 100 جنيه، ولكن المواطنين يقبلون على الشراء رغم فارق السعر. وقالت راوية محمد، ربة منزل إنها قامت بشراء 2 كيلو من الفسيخ المملح لتخزينه؛ خوفًا من زيادة سعره وضمن جوده في ظل ما نسمعه عن الفسيخ الفاسد. وأضاف عصام شلبي، موظف بالقطاع الخاص، أنه قام بشراء له ولأخوته، «ملوحة مخلية»، ولكن تفاجأ بزيادة أسعارها عن العام الماضي، مطالبًا المسئولين بضبط الأسعار وخاصة مع اقتراب عيد شم النسيم. أما ميلاد ماهر، يعمل بالقطاع الخاص، قال إن موسم شم النسيم من أفضل الأعياد التي تمر عليه على الإطلاق، خاصة عندما تتجمع أفراد عائلته ويأكلون الرنجه والفسيخ، وهي المفضلة لدى العديد من المواطنين في هذا الموسم، مشيرا إلى أن بعض الشائعات انتشرت الفترة الماضية عن فساد الرنجه والفسيخ، ونالت من العديد من المواطنين. وقال فارس عبد الله، يعمل بالقطاع الخاص، إن الحالة الاقتصادية لكافة المواطنين تجعلهم يفكرون كثيرا قبل إنفاق جنيه واحد، لافتا إلى أن ضعف الدخول المادية وضعت بشكل تلقائي حواجز أمام مجرد المحاولة لشراء أي شئ ثانوي، وتركيز الإنفاق على السلع الأساسية، والتعليم والملابس والعديد من الأولويات الهامة.