إقبال متوسط على محلات الفسيخ والرنجة... وتجار: القوة الشرائية انخفضت عن العام الماضى

على الرغم من إقبال عدد من المواطنين على محال الفسيخ والرنجة، استعدادا لشم النسيم الذى يحتفل به المصريون غدا، إلا أن التجار أكدوا على تراجع القوة الشرائية لهذه السلع مقارنة بالعام الماضى، بسبب ارتفاع الأسعار.
وأجرت «الشروق» جولة تفقدية بعدد من محلات الرنجة والفسيخ بالقاهرة وحلوان والمعادى وشبرا، لرصد إقبال المواطنين عليها، وقال مصطفى طه، تاجر رنجة وفسيخ بمنطقة حلوان: إن موسم شم النسيم من العام الحالى يختلف عن سابقه من المواسم، خاصة وأن القوة الشرائية للمواطنين انخفضت بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية.
وقال باسم خالد، تاجر آخر بمنطقة المعصرة: إن إقبال المواطنين متوسط على شراء الرنجة والفسيخ حتى الآن، مشيرا إلى أن سعر الرنجة يتراوح بين 40 إلى 55 جنيها حسب النوع، وفيما تراوح سعر الملوحة بين 100 و120 جنيهًا، بينما تراوح سعر كيلو الفسيخ بين 100 و150 جنيهًا.
وأوضح حسان عبدالمطلب، تاجر فسيخ بشارع سليمان جوهر بالدقى، أن الإقبال من قبل المواطنين «جيد» وأنهم يشترون كميات خوفا من زيادة أسعاره فى يوم شم النسيم يوم 21 من هذا الشهر.
وأضاف التاجر ل«الشروق» أن سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 100 جنيه إلى 150 جنيهًا، ويتراوح كيلو الملوحة باختلاف أنواعه من 90 إلى 130 جنيهًا، وأن المواطنين يقبلون على الشراء لتخزينه فى المنزل هذه الأيام تحسبا من تقلب الأسعار هذه الفترة، متوقعا ارتفاع السعر ما بين 5 إلى 10 جنيهات خلال الفترة القادمة بسبب زيادة الإقبال من قبل المواطنين.
وقالت راوية محمد، ربة منزل: إنها اشترت 2 كيلو من الفسيخ لتخزينه خوفا من زيادة سعره وضمان جودته فى ظل ما نسمعه عن الفسيخ الفاسد.
وقال عصام شلبى، موظف بالقطاع الخاص: إنه قام بشراء له ولأخوته، «ملوحة مخلية»، ولكن تفاجأ بزيادة أسعارها عن العام الماضى، مطالبا المسئولين بضبط الأسعار.
وأضاف ميلاد ماهر، يعمل بالقطاع الخاص، أن موسم شم النسيم من أفضل الأعياد التى تمر عليه على الإطلاق، خاصة عندما تتجمع أفراد عائلته ويأكلون الرنجة والفسيخ، وهى المفضلة لدى العديد من المواطنين فى هذا الموسم.
وقال فارس عبدالله، يعمل بالقطاع الخاص: إن الحالة الاقتصادية لكل المواطنين تجعلهم يفكرون كثيرا قبل إنفاق جنيه واحد، لافتا إلى أن ضعف الدخول المادية وضعت بشكل تلقائى حواجز أمام مجرد المحاولة فى شراء أى شىء ثانوى، وتركيز الإنفاق على السلع الأساسية، والتعليم والملابس والعديد من الأولويات المهمة.