كتبت د. هبة الأخضر أول الغيث قطره , سأتناولها هنا معكم من وجهه نظري ,, عندما قمنا كمصريين جميعا ولم يتخلف منا أحد في ثوره الشرفاء ثوره يناير المجيده لإسقاط نظام جثم فوق صدورنا حتي أماتنا وأفسد كل جميل في مصر حتي أصبحت في حال إنهيار كامل وتتحرك بالدفع الذاتي كان لنا مطالب أهمها إسقاط النظام وخلع مبارك ,, وقد كان ,, لم تتحقق باقي المطالب بعد , لم يحاسب نظام مبارك علي إفساده للحياة السياسية وحياة المصريين بعد ,, لكنني وبوضوح أري أن القطرة الأولي كانت إسقاط مبارك والتخلص منه وهو أهم مكاسبنا حتي الآن,, انظروا معي للقادم القريب في المشهد السياسي وهو الإستحقاق الثالث من خارطة الطريق , الإنتخابات البرلمانية ,, الجدل شديد والإرتباك أشد لكنني أيضا أري أول الغيث ,, إعلان إنسحاب أحزاب مؤيده لثورة الشعب المصري في يناير ثم تصحيح مسارها في يونيو من قائمة موحدة يحاول الدكتور الجنزوري صياغتها علي المقاس للكثير ممن هرمنا من وجودهم في حياتنا السياسيه وصياغتهم لمقدراتنا أراه أمر طيب جدا ومبشر ,, كون البرلمان القادم بهذا الشكل التنافسي الذي بدأت تتضح معالمه بعدة قوائم حزبية بالإضافة لقائمه الدكتور الجنزوري .. أراه شئ طيب جدا , ببساطه لن يكون هناك حزب أغلبية لا تابع لرئيس الدولة ولا لغيره ,, ليس هناك حزب حتي الآن إستطاع بمفرده تكوين تشكيل كامل بإسمه ,, الحالي كله إئتلافات , تجمعات , تحالفات ,, تنفك وتتماسك لكنها مجمعة للعديد من القوي السياسية والحزبية , كل علي حسب أيدولوجيته في التفكير والصياغه السياسيه التي يراها لمستقبل هذا الوطن ,, وذلك معناه وبوضوح شديد لن تكون مصر رهن تحكم الحزب الواحد وعلي فرضية أصاب أم أخطأ ,, لكن ستكون هناك تنافسيه لس فقط في عملية خوض الإنتخابات البرلمانية لكن أيضا فيما بعد في الرؤي والتشريع ,, ستكون الأمور كلها قيد الطرح والمناقشه ثم التصويت للشعب , ما يقول وبوضوح أن الشعب هو من سيتسيد الموقف في القادم وهو أمر أراه مريح جدا لمن قام وهب لنداء الثورة , ببساطة ستعود إليكم الأمور وستحكمها أصواتكم ليس أكثر ,, وهنا أيضا أري أشباح الماضي العائدة والتي تحاول الحياة مرة أخري لمص دماء المصريين مرة أخري والمتمثلة في الوجوه العفنة للحزب الوطني المنحل ورموزه المتبجحة , وأري أيضا تخوف البعض من المال السياسي الذي بدأ في الظهور للتأثير علي الناخبين , والرهان هنا علي نفس الجواد,, (المصريين) ووعيهم الذي لا أشك للحظة من إرتفاعه لفهم كل ما حدث ويحدث حولهم ,, لن يغري المصري الآن لا زيت ولا سكر ولا جنيهات قليلة ليدلي بصوته لمن لا يرغب , وإن كانت هناك نسبة من الأميهة يراهن عليها هؤلاء فأراهن أنا علي الأغلبية من الشباب المطحون والرجال الشرفاء والنساء الواعيات ,, لن تضحكوا علي المصريين لتعودوا للحياة مرة أخري بدليل رفض الجميع لقائمه الدكتور الجنزوري لما تضمها من أسماء ببساطه شديده عفا عليها الزمن وتجاوزتها الأحداث وكرهها المصريون ,و لن يفيد إسم ولا تاريخ الرجل لفرض هذه الوجوه مره أخري , ولن تتوحد عليه أجهزة الدولة إذا شعرت بذلك ,, الكرة كلها الآن في ملعب الناس , المصريين , أنا وأنت وأنتي من سنقرر من يكون ومن ينتهي للأبد ,,, للحديث بقيه , د.هبه الأخضر