ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة.. الأربعاء 31 ديسمبر    أحصائيات أحمد عبد الرؤوف مع الزمالك بعد إعلان رحيله رسميا عن الفريق    نتنياهو: لدى حماس 20 ألف مسلح ويجب أن تسيطر إسرائيل عسكريا على الضفة الغربية    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    حملة مكبرة لإزالة مخازن فرز القمامة المخالفة بحرم الطريق الدائري بحي الهرم    طقس اليوم: مائل للدفء نهارا شديد البرودة ليلا.. والصغرى بالقاهرة 13    انفصال ميل جيبسون وروزاليند روس بعد 9 سنوات من ارتباطهما    موسكو: الاتحاد الأوروبي سيضطر لمراجعة نهجه في العقوبات ضد روسيا    وزارة الشباب والرياضة تحقق أهداف رؤية مصر 2030 بالقوافل التعليمية المجانية    نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على موسكو    وخلق الله بريجيت باردو    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    حمادة المصري: الأهلي مطالب بالموافقة على رحيل حمزة عبدالكريم إلى برشلونة    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



گمال أبو عيطة النقابي الثائر.. ومؤذن ثورة يناير:
لن يسكت الشعب المصري .. لو خان البرلمان أهداف الثورة الفوضي والاعتصامات.. انعگاس لنظام فاسد لم يگن يعطي للناس حقوقهم
نشر في الأخبار يوم 21 - 01 - 2012

گمال أبو عيطة : التحالفات البرلمانية.. هى فكرة هدفها تجميع كل عناصر الشعب فى كيان واحد
علي ثورة يناير أن تطرق أبواب الفقراء والعاطلين وإلا فانتظروا ثورة أخري عنيفة
صباحي والبسطويسي وأبو الفتوح يصلحون لرئاسة مصر
عدد كبير من الموضوعات المهمة والتي ترتبط بأحداث الساعة.. تطرق إليها ضيف هذا الحوار.. والذي فتح قلبه وعقله للاخبار من أجل ان يساهم برأيه بل وبآرائه فيما يثار الان من قضايا وعلي كل الاصعدة. لقد تحدث الثائر النقابي والذي وصف بأنه مؤزن ثورة يناير بصراحة كبيرة، سواء فيما يخص مسارنا السياسي أو الاجتماعي. ذلك لأن له باعا طويلا في العمل العام. حيث قضي حياته مدافعاً عن مبادئ جمال عبد الناصر، ومعارضته الشديدة لفكرة التطبيع مع اسرائيل مما عرضه للاعتقال اكثر من عشرين مرة، ومواقفه العربية التي تركت آثارها واضحة سواء في مسيرة حياته او حياة الاخرين خاصة عندما وقف في خندق المعارضين لغزو العراق.. وفوق كل هذا وذاك فإنه أحد مؤسسي حزب الكرامة الناصري والأمين العام للجنة الدفاع عن سجناء الرأي. وسوف يكون وجوده تحت قبة البرلمان كأحد المرشحين الذين نجحوا عن حزب الكرامة دورا فعالا في الفترة القادمة، ورصيده السياسي والنضالي والاجتماعي يشهد بذلك وأكثر. من هنا يأتي هذا الحوار ساخناً بما تضمنه من قضايا وآراء ناضجة سوف تتجلي فور الافصاح عن تفاصيل هذا الحوار.
خضت معركة شرسة أطلق عليها معركة »تكسير العظام« بين موظفي الضرائب العقارية.. وبين الحكومة تلك المشكلة التي استمرت 33 سنة.. فما أبعاد هذه المشكلة.. ومن الذي انتصر فيها؟
- منذ صدور قرار بنقل تبعية الضرائب من وزارة المالية الي المحليات.. والوضع اختلف.. فالمفروض أن أي ضرائب في العالم تتبع وزارة المالية.. إلي جانب خسارة موظف الضرائب مواقعهم الإدارية وعدم حصولهم علي الوضع الوظيفي المناسب.. وفرصهم في الترقي في المحليات.. فقررنا.. موظف الضرائب الطريق الآخر.. طريق ثورة 52 يناير ان يكسروا القرار الوزاري الذي يقضي لتبعيتهم للمحليات.. ويعودوا مرة أخري إلي تبعيتهم لوزارة المالية.. واسترداد حقوقهم المسلوبة وتمكنوا من الحصول علي وظائفهم وترقياتهم وتزويد دخلهم 45٪.
الحلول الإيجابية
أصبحت الاعتصامات.. والاضرابات.. ظاهرة تجتاح مصر مؤخراً.. فما رأيك وهل حل المشاكل في مصر بهذه الطريقة أم أن هناك طرقا أكثر إيجابية؟
- الفوضي تأتي من نظام سياسي مستوي الاجور من أدني مستويات الأجور علي مستوي العالم.. ففي مصر من يحصل علي 2 مليون شهرياً.. وآخر كل مرتبه 06 جنيها.. فكيف يعيش مواطن مصري يأكل ويشرب ويتعالج.. ومصاريف مدارس ب 06 جنيها.. الي جانب ان تولي المواقع القيادية كان محرماً علي موظف الضرائب العقارية.. وظللنا نحاول منذ عام 4791م بكل الطرق المختلفة بالمناشدات والعرائض لدي المسئولين لكي ينظروا في أمرنا.. لاننا ضعفاء.. لم يهتم احد بنا.. كما كنا نصطدم بقادة التنظيم النقابي التابع للنظام السابق الفاسد.
وكانت الاعتصامات والاضرابات انعكاسات وعرض لمرض اصيل.. نظام منحاز لقلة وليس للاغلبية نظام فاسد.. وسيظل هذا العرض مستمرا الي أن يحصل الناس في مصر علي كل حقوقها.
في رأيك.. كيف يحصل الناس علي حقوقهم؟
- بعدة طرق.. فالمتابعة الدقيقة للاضرابات التي تحدث في مصر.. سنجد أنها تنقسم الي عدة مستويات اولاً: اضراب شريف نزيه بريء من اي مطالب يريد مصلحة هذا الوطن.. كأن يطالب بأقالة مسئول.. موال للنظام البائد. وهذا الاضراب.. اشجعه فهو بمثابة اشارات ضوئية في مواقع الفساد في البلد.
والحالة الثانية.. في مصر 0051 مصنع اغلقهم اصحاب العمل وفروا هاربين مثل شركة المنوفية للنسيج.. المستثمر قام بشراء المصنع..وقام ببيع الالات.. وأغلق المصنع ثم باع الارض الخاصة بالمصنع.. واصبح عمال المصنع مشردين.. بلا عمل ولا دخل.. يعانون من البطالة.. فخرجت المظاهرات والاعتصامات مطالبين بحقوقهم.
بالاضافة الي مظاهرات أخري.. من افراد الشعب الذين لا يستطيعون الحصول علي حقوقهم.. اعتصامات فئوية.. ثم إنني أعتقد ان تعذيب الناس وعدم تحديد حد أدني للاجور.. وحد اقصي يزيد من هذه الاضرابات وعدم صدور قانون الحريات في النقابات.
مرشح الرئاسة
من بين المرشحين للرئاسة الان.. تفضل اختياره؟
- بالترتيب..حمدين صباحي استناداً إلي تاريخه ومواقفه الإيجابية مع الاغلبية الساحقة من الشعب المصري حمدين صباحي.. تم تعذيبه وسجنه وهو نائب في البرلمان ثم اختار المستشار هشام البسطويسي.. وايضاً الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.. فهم في نظري الافضل للشعب المصري.. وهم يصلحون لإدارة هذا الوطن.. فمن بينهم المناضل الاجتماعي الصلب الذي يطالب عن حقه وفيهم المناضل الاخلاقي صاحب القيم الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وايضاً القاضي العادل.
قمت بمظاهرة في 4 فبراير 8891 بمعرض الكتاب ضد الجناح الصهيوني بالمعرض.. وتم حرق العلم الاسرائيلي ونتيجة لهذا توقف اشتراك إسرائيل بالمعرض لمدة خمس سنوات.. فهل هناك مواقف مشابهة الآن تستدعي تكرار نفس الفعل؟
- لقد حدث ذلك. امام مبني السفارة الإسرائيلية حيث شاركت في هدم الجدار العازل امامها ثم انصرفت.. ثم قام بعض الأفراد الموالين للنظام السابق من البلطجية بإفساد العرض الوطني.. الذي قام به الشباب الثوريون.
مؤذن الثورة
لقبت بمؤذن الثورة.. لهتافاتك التي تدخل القلوب والعقول.. فأين بصماتكوأين مواقفك الإيجابية في تجسيد دورك السياسي في ظل ثورة 52 يناير؟
- قبل الثورة استطيع ان اشير إلي دوري وغيري من المعارضين الشرفاء.. لقد حلمت كثيراً للوصول الي هذه الثورة وأداء دور فيها.. ولكن عندما قامت ثورة 52 يناير بفضل الشباب الواعد..الذي استخدم سلاح التكنولوجيا الحديثة فاتسعت دائرة العمل الوطني.
هل ثورة 52 يناير.. لم تحقق اهدافها حتي الآن.. لان ليس لها قائد؟
- يعلم الجميع ان مبارك لم يبرح الحكم الا وراءه مخلفات احزاب ومخلفات نقابات.. ترك الخراب في كل شيء.. ولكن استطاع الشباب تعويض هذا النقص فقامت الثورة بدون قائد.. وبدون منظمة ثورية تقودها أو تحركها.
وأنا اقول لمن ينتظر ظهور زعيم كجمال عبدالناصر.. يقود الثورة لا ينتظر كثيراً.. فالمنتظر هو الشعب المهم ودماء شهدائه وانا أعتبر ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة هي اختيارات الشعب المصري..وهي خطوة علي طريق بناء مؤسسات الثورة وبناء نقابات قوية ومستقلة.
هل الهتافات التي ترددها في المظاهرات ارتجالية.. أم ترتبط بالمرحلة؟
- في الاول كنا نردد »الاعتصام.. الاعتصام حتي يسقط النظام« وقد استطعنا استبعاد وزير القوي العاملة في الوزارة الاخيرة.. وجئنا بالوزير احمد البرعي للوزارة.
قاعدة الحريات
ما المطلوب من أداء النقابات في مصر خلال المرحلة الحالية التي تمر بها مصر الآن؟
- الخيار الوحيد لاجماع الناس هو الخيار النقابي فعندما تتحدث عن الحريات.. فلا غني عن القاعدة الاساسية والركيزة الاولي للحريات.. وهي النقابات.. وأنا من دعاة تأسيس مجتمعنا من أسفل الي أعلي حيث النقابات حيث تجمعات الناس الصيفية.. فالنقابات هي التي تستطيع توحيد هذه الامة.. وبناء مصر من جديد.. فالنقابات المستقلة تؤدي إلي وطن مستقل.
ما رأيك.. في التمويل الاجنبي.. للمنظمات المدنية والاهلية؟ وإلي اي حد يؤثر ذلك سلبياً علي مصر؟
- أنا من المؤمنين ان التمويل الاجنبي سواء للوطن أو للجمعيات الاهلية.. يؤثر علي اتخاذ القرار.. وقد وقعت الحكومة المصرية عبر الاستدانة من الغرب اسيرة هذه القروض التي أملت شروطها علينا.. وأثرت علي القرار السياسي.. ولقد طالبت بإلغاء مادة في قانون النقابات بتلقي معونات أجنبية.. وطالبت بتمويل النقابات تمويلاً ذاتياً من اعضائها.
رفضت ان تكون وزيراً للقوي العاملة والذي عرض عليك في وزارة الدكتور شفيق.. فهل يعني هذا أنك ترفض السلطة في كل صورها وأشكالها؟.. ام ان هذا موقف من الحكومة نفسها؟
- أنا افضل ان اكون عضواً في جماعة الاسود علي أن أكون اسداً في جماعة النعاج.. لقد كنت في ميدان التحرير اطالب باسقاط د. شفيق.. فكيف أعمل تحت رئاسته.. وفي حكومته.. فأنا أشرف ان اكون بوابا في حكومة ثورة.. ولا أعمل رئيس وزارة في حكومة النظام السابق.
أنت والكرامة
أنت من مؤسسي حزب الكرامة الناصري.. فما أهداف هذا الحزب؟ وماهو برنامجه؟
- حزب الكرامة الذي اسسه الناصريون والذي ظل مرفوضة شرعيته لمدة 31 سنة.. من قبل نظام مبارك السابق.. وبالتالي لم نتوجه اليهم بطلب الشرعية.. بل توجهنا كحزب يرفض وجوده من طرف واحد.. وليس من طرفين.. ولم نأخذ شرعية الحزب من مبارك.. وبرنامج الحزب قائمة علي أن مصر سوف يبنيها كتلة تاريخية من الروافد المختلفة مثال ذلك الرافد الديني المصري.. الديانة الاسلامية والمسيحية.. والبعد القومي بأن مصر تتأكد بعروبتها.. وقوة العرب في وجود مصر ومفردات التيار القومي جزء اساسي من هذا الوطن.. والتيار الناصري جزء منه.. والتيار الاشتراكي له صلة بالشخصية المصرية.. والتيار الليبرالي.. خاصة الجانب السمح فيه.. هذه هي الروافد الاربعة..و حزب الكرامة الذي اسسه الناصريون.. هذه رؤيته وهي بناء كتلة وطنية لبناء الثورة. ومصر.. الدولة الحضرية المدنية التي تعتمد علي الديمقراطية وتحقيق اهداف ثورة 52 يناير.. المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.
باعتبارك نجحت كعضو في مجلس الشعب الحالي عن حزب الكرامة علي قائمة حزب الحرية والعدالة.. ما رأيك في التحالف في الانتخابات البرلمانية؟
- التحالفات الانتخابية شهدت تطورات درامية بدأت بفكرة تجميع كل عناصر الأمة في كيان واحد.. لكي نهزم فلول النظام السابق.. عندما شعرنا بتباطؤ شديد في خروج قانون الغدر.. وكان تخوفنا انا وزملائي في حزب الكرامة أننا ندخل انتخابات لسنا مستعدين لها علي الاطلاق.. خاصة وأن أدوات السيطرة علي البرلمان في ايديهم.. ادوات انتخابية ومادية.. وقد تم الاحالة بيننا وبين الأدوات الانتخابية طوال الفترة الماضية.. وكان من الضروري عمل كتلة تاريخية من عناصر تؤمن بالفكر الوطني المصري.. لمواجهة الفلول.. وبالفعل كان فيه 24 حزبا.. من كتلة احزاب الغد والعمل والاخوان والوفد والكتلة المصرية من المصريين الاحرار.. وتم توحيد الكتلتين في كتلة واحدة.. من أجل عمل برلمان الثورة.. ولكن عند تجسيد الفكرة الي حيز التنفيذ فوجئنا عند عمل القوائم بطموحات وأحلام لدي البعض أكبر من إمكانياتهم علي أرض الواقع.
داخل المجلس
وما برنامجك القادم لمجلس الشعب؟
- برنامجي القادم.. برنامج الحريات النقابية الذي أراه شرف لهذا البرلمان.. وأول أولوياته إصدار قانون الحريات النقابية وهو معطل بالمجلس العسكري رغم موافقة رئاسة الوزراء واللجنة التشريعية.. ولكنه لم ير النور حتي الآن.. وهو قانون كاشف لحركة نقابية وجدت بالفعل علي أرض الواقع قبل الثورة وبعد الثورة وسيصبح هناك تنظيم نقابي.. يتولي إدارة الحوارات وسيبدل الفوضي بالنظام من خلال تولي المفاوضات عن طريق النقابات.. وإعطاء كل ذي حق حقه.. كذلك تقدم النقابات برنامجا يتم تحويل الموازنات لا تكلف المجتمع ولا خزينة الدولة.. قرشاً واحداً وذلك عن طريق تفعيل قانون النقابات.
اطالب ايضاً بضمانات لرفع الحد الادني للمعاشات والاجور ايضاً.. بداية خطوة لاقتلاع بقايا النظام السابق الذي مازال مسيطرا علي مواقع العمل والانتاج.. والشركات.
ما مشروعات القوانين التي ستقدمها خلال الدورة البرلمانية الحالية؟
- إعادة جميع تشريعات قوانين العمل التي صدرت سنة 4791 واعادة النظر فيها والتي تحكم القطاع العام والقطاع الخاص ويجب اعادة النظر فيها تحت مسمي »رد الاعتبار لقيمة العمل«
ما رأيك في المجلس الاستشاري؟
- لقد اسميته »مجلس التعساء«.. لأنه ليس اختيار مجموعة رأيهم لا يلغي رأي الشعب المصري كله.. وفكرة المجلس الاستشاري فكرة خبيثة هدفها الانقضاض علي أراإة الشعب المصري.. وعلي اختياراته وعلي البرلمان.
من وجهة نظرك.. كيف يتم تكوين اللجنة التأسيسية لوضع دستور مصر القادم؟
- فيه مفهوم خاطئ عند البعض بأن الاغلبية هي التي تضع الدستور.. وتشريعات العمل تهتم بالطرف الضعيف وهو العامل.. والدستور ايضاً يضمن مصالح الطبقات والقوي الضعيفة في المجتمع مثل مجتمعات اهل النوبة وشمال سيناء لابد من ضمان حقوقهم.. الاقلية التي تحتاج الي حماية حقوقهم.. والهيئة التأسيسية لابد من تمثيل الفلاحين بها..وكذلك العمال.. وكل هذا لا يأتي إلا بالتوافق.
ثورة يناير
ما رأيك في ثورة 52 يناير.. كيف تقيمها بعد مرور عام علي قيامها؟
- كان رأيي قبل قيام الثورة ان مصر ستشهد ثورة ستأتي علي الاخضر واليابس.. وتحرق كل شيء.. ولكن وجود الشباب الواعي المستنير من الطبقة المتوسطة.. تبني مطالب الفقراء من المصريين من حرية وعدالة وديمقراطية ومساواة.. واستبدلوا الثورة الدموية العنيفة بثورة التكنولوجيا والفكر.. وحوار الرأي.. ولكن إذا لم تطرق الثورة ابواب العمال والفلاحين ولم تطرق ابواب المفصولين من العمل.. والعاطلين.. وإذا لم تكن هناك حكومة للثورة.. ورئيس للثورة.. وبرلمان ثورة يحققون مطالب الشعب المصري.. فمازال الخطر في قيام ثورة عنيفة قائماً.. تهدد هذه الامة.. فالثورة لم تنته والثورة موجات متتالية.
ماذا تتوقع بشأن شكل البرلمان الحالي وأدائه.. خلال هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ مصر؟
- الناس لم تعط اصواتها كارت بلانش بل أعطت اصواتها موافقة مشروطة وهي ضرورة تحقيق أهداف الثورة.. ولو أن أيا من القوي السياسية خان هذه الأهداف فلن يصمت الشعب المصري.
هل تمديد الفترة الانتقالية للمجلس العسكري الاعلي.. افضل لمصر أم ان تسلم السلطة لسلطة مدنية افضل؟
- أري ان تختصر هذه المدة افضل لهذا الوطن وأن يتفرغ العسكريون.. والجيش المصري الباسل لحماية الوطن والاسراع بتسليم السلطة للمدنيين.
اداء الحكومة
ما رأيك في الحكومات الثلاثة.. د. شفيق ود. عصام شرف ود. الجنزوري؟
- لا أري ان حكومة د. شفيق حكومة ثورة أو معبرة عن ثورة.. فهي حكومة تسيير أعمال مبارك وهي حكومة تأديب الشعب المصري علي قيام الثورة اما الدكتور عصام شرف.. ارشحه ان يكون وزير شئون اجتماعية في الوزارة القادمة.. وحكومة الدكتور كمال الجنزوري حكومة أنقاذ الفساد الوطني.. وحكومة انقاذ الخصخصة والبيع وحكومة إنقاذ المعاش المبكر.. وحكومة التكيف الهيكلي الذي عاد مرة أخري ليواصل برنامجه.
الدكتور الجنزوري الذي اصدر لنا قانون الإيجارات الجديد الذي جعل المواطن المصري يشعر كأنه يعيش في الشارع وليس في شقة.. لأنه ايجار لمدة محددة.. وأظن ان الدكتور الجنزوري سيصدر لنا قانون الملبس الجديد. اي ان يلبس المواطن بدلته لمدة مؤقتة.
ذكرت في أحد تصريحاتك.. ان طوابير الناخبين كلما طالت.. قلت طوابير الغاز والعيش الذي صنعها النظام السابق فهل المواطن المصري يعي التحديات التي تعترض نجاح الثورة؟
- ان الشعب المصري لديه درجة عالية من درجات العي.. كما أن لديه مخزونا قيميا كبيرا.. ولقد لاحظنا ذلك في طوابير الناخبين.. مثل السيدة العجوز التي سارت من قريتها 001 كيلو علي الاقل لكي تنتخب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.