خطر الموت، السلطات الأمريكية تحذر من دمية الأطفال "لابوبو"    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. اليوم الثلاثاء    هل بدأت خطة احتلال المدينة، تحرك "مفاجئ" للدبابات الإسرائيلية تحت غطاء جوي في غزة    إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يقصف مخيمات النارحين    أسطورة ولكن، بنزيما يتحدث عن مواجهة رونالدو في كأس السوبر السعودي    القبض على التيك توكر بطة ضياء بتهمة نشر الفسق والفجور    أوبن إيه آي تدرس إضافة إعلانات ل ChatGPT بحذر    ميزة جديدة على واتساب تتيح جدولة المكالمات الجماعية بسهولة    دراسة تحذّر من الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفحوص الطبية    وداعا لتقديرات الأطباء، الذكاء الاصطناعي يحدد موعد ولادة الجنين بدقة 95 %    ضبط سائق دهس شابًا وفر هاربًا بالفيوم    وزير الزراعة: نستهدف 12 مليار دولار صادرات زراعية هذا العام.. وإضافة 3 ملايين فدان خلال 3 سنوات    الماريجوانا على رأس المضبوطات.. جمارك مطار القاهرة تحبط محاولات تهريب بضائع وأسلحة بيضاء ومخدرات    نطور في المطور بمناهجنا    مخاطر الخلط بين أبحاث علوم الفضاء وفقه أحكام الفضاء    ماكرون: لا سلام دون توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا    أوتشا: نحو 86% من مساحة غزة تخضع لأوامر إخلاء أو مناطق عسكرية    إصابة عامل إثر حريق داخل مطعم فى منطقة التجمع    «الصفحة اتقفلت».. آمال ماهر تحسم موقفها من عودة «الإكس» (فيديو)    رئيس «مدينة مصر»: نسبة إلغاء التعاقدات فى معدلاتها الطبيعية ولا تتجاوز 6%    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد بيان وزارة المالية (اعرف هتقبض كام؟)    الزمالك يطمئن جماهيره على الحالة الصحية ل«فيريرا»    مقلب.. نجم ريال مدريد يثير قلق الجماهير قبل مواجهة أوساسونا    "أقنعني وتنمر".. 5 صور لمواقف رومانسية بين محمد النني وزوجته الثانية    فرصة لطلاب المرحلة الثالثة.. تعرف الجامعات والمعاهد في معرض أخبار اليوم التعليمي    "الجبهة الوطنية بالفيوم" ينظم حوارًا مجتمعيًا حول تعديلات قانون ذوي الإعاقة    تحت عنوان «حسن الخُلق».. أوقاف قنا تُعقد 131 قافلة دعوية لنشر الفكر المستنير    رسميًا.. 24 توجيهًا عاجلًا من التعليم لضبط المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 20252026    رئيس وزراء اليابان شيجيرو إيشيبا يكتب ل«المصرى اليوم» .. المشاركة معًا في خلق مستقبل أكثر إشراقًا لإفريقيا: عصر جديد من الشراكة فى مؤتمر «تيكاد 9»    ترامب: أوروبا ستقدم الضمانات الأمنية لأوكرانيا    د. إيهاب خليفة يكتب: الثورة المعرفية الجديدة .. الاستعداد لمرحلة الذكاء الاصطناعي «العام»    مستند.. التعليم تُقدم شرحًا تفصيليًا للمواد الدراسية بشهادة البكالوريا المصرية    رئيس وزراء السودان يطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية في الفاشر    وقت مناسب لترتيب الأولويات.. حظ برج الدلو اليوم 19 أغسطس    «زي النهارده».. وفاة الكاتب محفوظ عبد الرحمن 19 أغسطس 2017    إيمي طلعت زكريا: أحمد فهمي سدد ديون بابا للضرائب ونجم شهير صدمنا برده عندما لجأنا إليه (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 بأسواق الصاغة    السوبر السعودي: خورخي خيسوس «عقدة» الاتحاد في الإقصائيات    عشبة رخيصة قد توفّر عليك مصاريف علاج 5 أمراض.. سلاح طبيعي ضد التهاب المفاصل والسرطان    هز الضمير الإنساني.. وفاة الطفل الفلسطيني "عبد الله أبو زرقة" صاحب عبارة "أنا جعان"    إنزال الكابل البحري «كورال بريدج» في العقبة بعد نجاح إنزاله في طابا    محافظ سوهاج يُقرر خفض تنسيق القبول بالثانوي العام إلى 233 درجة    جمال الدين: نستهدف توطين صناعة السيارات في غرب بورسعيد    مفاجأة حول عرض لانس الفرنسي لضم ديانج من الأهلي    حقيقة إصابة أشرف داري في مران الأهلي وموقف ياسين مرعي من مباراة غزل المحلة    حدث بالفن | مطرب مهرجانات يزيل "التاتو" وإصابة فنانة وتعليق نجل تيمور تيمور على وفاة والده    "رشاقة وفورمة الساحل".. 25 صورة لنجوم ونجمات الفن بعد خسارة الوزن    محافظ الدقهلية يفتتح حمام سباحة التعليم بالجلاء بتكلفة 4.5 مليون جنيه.. صور    موعد مباراة بيراميدز والمصري في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    شام الذهبي في جلسة تصوير رومانسية مع زوجها: مفيش كلام يتقال    أستاذ تاريخ: مقولة "من النيل إلى الفرات" تزييف تاريخي صدره الصهاينة    «لو العصير وقع علي فستان فرحك».. حيل ذكية لإنقاذ الموقف بسرعة دون الشعور بحرج    ما علاج الفتور في العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    رئيس «جهار» يبحث اعتماد المنشآت الصحية بالإسكندرية استعدادآ ل«التأمين الشامل»    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحي.. مؤسس حزب الكرامة.. ل "المساء الأسبوعية": لست من دراويش عبدالناصر أنا مرشح شعبي ..طمعان في صوت كل مصري
نشر في المساء يوم 26 - 03 - 2011

أكد حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة "تحت التأسيس" أنه سوف يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية.
قال - في حوار ل "المساء الأسبوعية"-: لست من دراويش الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. أنا مرشح شعبي يطمح في الحصول علي صوت كل مصري خلال انتخابات الرئاسة.. موضحاً أنه يعلم أن لعيبة السياسة كثيرون لكنه يثق تماماً في أن الشعب المصري قادر علي اختيار الأفضل لقيادة مصر.
أضاف أن الأحزاب الحالية ضعيفة ولا تستطيع صناعة رئيس جمهورية.. وأن الإخوان الأقوي تنظيمياً لكنهم لا يستطيعون ايضا صناعة "رئيس".. ومقاعدهم بالبرلمان القادم لن تزيد بكثير علي 20%.. مشيراً إلي أن مجلس الشعب المقبل سيكون بدون أغلبية.. وأن التنوع هو سيد الموقف.
قال: لست مع فوبيا "الثورة المضادة".. بقايا الحزب الوطني ينافقون ثورة 25 يناير.. وهم أجبن من أن يظهروا في ثوب "ثورة مضادة".
* سألناه: ما رأيك في المرحلة الانتقالية وهل ستتوقع حدوث فوضي أم أننا في فوضي بالفعل وهل ممكن أن يكره المواطنون الثورة إذا استمرت هذه الأوضاع؟
** قال حمدين صباحي: وقت الفوضي مضي دون أن يتمكن الراغبون فيها من تحقيق هدفهم. وكان من الممكن أن نتعرض للفوضي في حالات مختلفة بالدرجة الأساسية إذا لم يعلن الجيش انحيازه للشعب ولم يدخل في صفوف الثورة ولو أن ذيول الحزب الوطني الحاكم وأنصار التوريث ورجال الأمن نجحوا في محاولة إخلاء الشارع من الشرطة وإطلاق سراح المسجونين وتمكينهم من الحصول علي السلاح لكن ذلك لم يحدث بفضل اللجان الشعبية التي أحبطت هذه المؤامرة وهي تستحق الاحترام والإشادة وكان يمكن أن تعم الفوضي ايضا لو أن بقايا رجال أعمال الحزب الوطني وحلف السلطة والثروة نجحوا في استخدام البلطجية لضرب اعتصام ميدان التحرير في موقعة الجمل ولكن فشلت كل محاولات الجيش المهزوم لإثارة الفوضي.
* هل الجيش المهزوم هو الحزب الوطني؟
** نعم الجيش المهزوم هو الحزب الوطني وحلف السلطة والثروة تحديداً وكانت هذه الغارات علي الجيش المنتصر.
* هل تري أن هناك ثورة مضادة.. فعلاً؟
** الحديث عن الثورة المضادة يخفت.. أعتقد أن كل هذه أشياء من الفوبيا أو صناعة الأشباح الوهمية في غير أوانها لأن حسني مبارك لن يرجع لا هو ولا أولاده ولا حبيب العادلي أو رجاله أو أحمد عز وحزبه وكلنا يعرف أماكنهم الآن وهذا يعني أن هذا النظام قد سقط سقوطاً نهائياً غير قابل للعودة ولا أظن أن هذا النوع من الأشباح سيجد رواجاً حتي في الكلام عنها.
* هل تقصد أن بقايا النظام رفعوا راية الاستسلام؟
** كل قوة لها قوة مضادة لها لكن الثورة المصرية سيبقي هناك من يحاربونها.. المعارك ضد الثورة قد هزمت وتبقي معارك الالتفاف حول الثورة وهناك من سيتحدث عن ثورة 25 يناير نفاقاً ومهادنة وليس اقتناعاً. ولكن هؤلاء مصيرهم عدم القبول ونحن الآن نتجه نحو بناء جمهورية جديدة تؤسس علي شرعية ثورة يناير.. وتجد في هذه الجمهورية بقايا الحزب الوطني وبقايا حلف الثروة والسلطة ولكنهم أجبن من أن يظهروا في المرحلة القادمة لذلك لن يقدموا أنفسهم باعتبارهم ثورة مضادة ولكن سيقدمون أنفسهم باعتبارهم منافقين يرتدون ثوب الثورة ويتحدثون بلغتها ويهتفون بهتافاتها ولكن الله يعلم إن كانت قلوبهم علي عكس ما يقولون.
* ثورة 25 يناير.. كم نسبة نجاحها؟
** أري أنها نجحت بنسبة 100%.
* وهل هي مكتملة؟
** نعم أري أنها مكتملة ونموذجية وذلك لأنها من حيث هدفها تمكنت تماماً من إسقاط النظام.. تحقق شعارها الرئيسي: "الشعب يريد إسقاط النظام" ونحن أمام نموذج ثورة مكتملة من حيث القدرة علي التعبير عن شعب بأكمله وبذلك فهي بامتياز ثورة الوطنية المصرية وثورة كل الشعب المصري التي قادها وبادر إليها الشباب وانضمت إليها الطبقة الوسطي بكل شرائحها من العمال والفلاحين والموظفين والطلاب كما شارك فيها المسلمون والمسيحيون واسهمت فيها المدارس الأربعة للحياة السياسية المصرية الإسلامية والليبرالية واليسارية والقومية دون أن يتخلف أحد مع التفاوف في درجة المشاركة ومرحلة الالتحاق تأخرها أو تقدمها وشارك فيها الرجل والمرأة البحيري والصعيدي ثم توج هذا كله بأن انضم إليها الجيش وأصبحت ثورة الوطنية المصرية الجامعة. وفي الحقيقة فهي نموذج ثوري بديع ويقدم نوعاً من أنواع تبادل الأدوار بين ثورتي 23 يوليو و25 يناير. فثورة يوليو قادها الضباط الأحرار ولم تنجح إلا بانضمام الشعب أما ثورة يناير فهي ثورة قادها الشعب والمواطنون الأحرار ولم تنجح إلا بانضمام الجيش.
الثورة لم تكن تهدف فقط لإسقاط نظام مبارك وإنما كانت تهدف إلي تحديد ملامح النظام الجديد البديل: "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".. وثورة حددت برنامجها بوضوح في هتافاتها بما يحقق لمصر سيادة وطنية حقيقية تسترد هيبتها وقيمتها في العالم كله.
الشعب المصري أنجز ثورة عظيمة ولم تكن صدفة أن الرئيس الأمريكي أوباما تحدث عن أهمية أن يتعلم الأطفال في أمريكا القيمة التي أفرزها الشعب المصري في ثورته.
نحن الآن أنجزنا المهمة الكبري التي تحكم نجاح الثورة وعدنا من الجهاد الأصغر الخاص بإسقاط النظام إلي الجهاد الأكبر وهو بناء مصر من خلال نظام ديمقراطي جديد.
* هل تحققت كل أهداف الثورة؟
** نحن في مرحلة تمكين الثورة وجدول أعمال هذه المرحلة الانتقالية يتضمن شقين الأول استكمال التغيير فعندما سقط النظام لابد من تغييره والثاني وضع أسس النظام الجديد وليس بناءه.
وفي الشق الأول نحتاج لاستكمال محاكمة كل رموز الفساد في العصر المنهار وخصوصاً الذين ارتكبوا جرائم النهب الاقتصادي والتعذيب في السجون والأقسام والتزوير في أي انتخابات علي أن تتم هذه المحاكمات أمام القاضي الطبيعي ويكفل لكل متهم حقه التام في الدفاع عن نفسه بعيداً عن أي محاكم استثنائية وهذا يستلزم تكوين محاكم لإنهاء مهمة تطهير الفساد بسرعة واسترداد كل المقار والأموال التي حصل عليها الحزب الوطني المنهار وأحزاب المعارضة الشكلية التي كانت جزءاً من النظام.
* حتي الأحزاب الكبيرة؟!
** طبعاً فكل حزب حصل علي مقر دون أن يدفع ثمنه أو أخذ مال من الدولة. نحن نطالب برده وتبقي هذه الأحزاب تمارس دورها السياسي والشعب سيحكم عليها كما نريد أن يمارس جهاز الأمن الوطني دوره ويؤدي المهمة التي انحرف عنها جهاز أمن الدولة "المنحل" تحت سمع وبصر الشعب بقوة القانون ويمكن الاستفادة من بعض الضباط بالجهاز السابق لأنه ليس بالضرورة أن يكون كل أعضاء الجهاز فاسدين فهناك بعض الضباط الأكفاء لديهم حس مهني ووطني وقادرون علي النهوض بمهمة بناء جهاز جديد للأمن ولابد من حل فوري للمجالس المحلية الشعبية لأنها الخلايا القاعدية للفساد في مصر وحل اتحاد عمال مصر لأنه أثبت أنه جماعة نقابات صفراء معادية لمصالح العمال.
* هل قررت بشكل نهائي ترشيح نفسك لانتخابات رئاسة الجمهورية؟
** لدي نية حقيقية للترشيح.
* عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية وسامح عاشور القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري من المنتمين للتيار الناصري مثلك وقد أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة. وهناك أسماء لم تظهر حتي الآن فكيف تري فرصتك؟
** لن تتم الانتخابات في موقع رئيس الجمهورية بالولاء الضيق للأيدولوجيا أو الحزب أو التيار.. والأرضية الحقيقية المتاحة لأي اسم لن تكون علي أساس انتمائه للحزب. فالأحزاب التي ينتمي إليها الجميع - للأسف - أضعف من أن تصنع الرئيس القادم.
أقوي بنية تنظيمية في مصر هم الإخوان المسلمين ومع هذا لا يستطيعون صناعة رئيس جمهورية بعضويتهم. فما بالك بمن تتحدث عنهم وكذلك الأحزاب التي ربما أن يكونوا فيها أو لا يكونوا.. من سيبقي رئيس جمهورية هو الذي تختاره الناس بكل طوائفه من العمال والفلاحين والصنايعية والطبقة الوسطي والموظفين والطلاب وهؤلاء أوسع من أي حزب وسيختارون بطريقتهم الخاصة وأعتقد أنني أعرف الطريقة التي سيختار بها هذا الشعب.
* إذن أنت تجيد لعبة السياسة؟
** لا أنا لست كذلك وإنما أؤمن بالناس وأن الشعب هو الفيصل وهناك "لعيبة السياسة" كثيرون وكل الاسماء التي ذكرتها والتي لم تذكرها هي محل تقديري وأتمني أن تخوض المرحلة لآخرها وأثق أن أفضلنا وأصدقنا هو الذي سيختاره الشعب ووقتها سأعرف أنه أجدر وأصدق مني.
* هناك أعتراض علي عمرو موسي باعتباره من النظام السابق.. هل تري أن هذا الأمر يزيد من فرصك؟
** لا شيء يزيد من فرصي ويكون ناجماً عن عيوب الآخرين... أنا لا أحب أن أنجح لعيوب في المنافسين وإنما أنجح لأنني الأجدر والأقدر ولو لم أثق في ذلك ما وافقت علي طرح اسمي مرشحاً للرئاسة وكل المنافسين جديرين وقادرين.
* هل تري أن المصريين قادرون الآن علي اختيار المرشح الأفضل؟
** ليس لدي أدني شك أن المصريين سيختارون الأفضل في أي انتخابات قد تطرأ عليهم بما فيها انتخابات رئيس الجمهورية.
البرنامج الانتخابي
* البرنامج الانتخابي هل سيعتمد علي برنامج الناصري؟
** في الحقيقة أريد أن أستمد برنامجي من هذا التوافق العظيم بين ما صورناه في برنامج حزب الكرامة من عشر سنوات ولن أتحدث الناصرية كايديولوجيا أبدا. هذا الحزب مفتوح لكل من يؤمن بمشروع وطني مصري بغض النظر أن يكون ناصريا أو لا يكون وهذا الحزب الذي نناضل من أجل بنائه هو الذي رفع شعار عيش.. حرية.. عدالة.. وكرامة الذي هتف به الشعب أثناء الثورة.
برنامجي به 3 نقاط جوهرية وهي حرية الحقوق السياسية والمدنية المكتملة لكل المصريين لنموذج مكتمل للديمقراطية بما يعني تقوم الدولة علي سيادة القانون المحمي بقضاء مستقل ومساواة المصريين أمام دولة القانون ومنع وتحريم وتجريم التمييز بين المصريين. فالجميع علي قاعدة مواطن واحد صوت واحد فيستوي استاذ الجامعة والطالب وصاحب المصنع والعامل وكفالة حرية العقيدة والرأي والبحث العلمي وحرية الحركة والتظاهر والاعتصام والاضراب والاجتماع السلمي وحق اقامة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات.
أما الضلع الثاني في برنامجي وهو الحق في الثروة.. فلابد من ضمان توزيع عادل لثروة الوطن وكفالة حقوق اقتصادية واجتماعية بنص الدستور والتشريعات والسياسات والإجراءات التي تحمي كرامة الانسانية من خلال مسكن ملائم ومأكل وتأمين صحي وتعليم عصري مجاني وعمل يناسب المؤهلات والمهارات وان يكون الحد الأدني للأجور 1200جنيه والأقصي 18 ألف جنيه بعلاقة 1 : .15
نحن في حاجة إلي نمو طفري يعمل علي زيادة في الانتاج حتي تتحقق عدالة في التوزيع.. ونتبني ثلاث صيغ من الملكية وهي القطاع العام والقطاع التعاوني والقطاع الخاص ونشجع كل منهم والعمل في حدود ما يمكن لأن ما يستطيع القيام به القطاع العام ربما لا يتمكن منه ويجيده القطاع الخاص.
لابد من توافر الكفاءة والعدالة في جميع القطاعات المختلفة للملكية وما نريده الآن أن نعطي دفعة لأشكال الملكية خاصة القطاع التعاوني لأنه ملائم للوضع الاقتصادي في مصر ويكون للقطاع الخاص رأسمالية وطنية ونتخلص من مصطلح رجال الأعمال لأنه مشبوه وقد تم تدميره بسبب مشروع التوريث والعلاقة بين السلطة والثروة.
الرأسماليات الكبيرة المستورة بعلاقتها بالسلطة سقطت. نحن نريد الآن أن نفسح الباب أمام الرأسمالية الوطنية المصرية المتوسطة والصغيرة والحقيقة ان الملكيات في هذه الرأسمالية تمثل أغلبية الرأسمال في مصر لأنها كانت مقنعة تحت سطوة المحتكرين الكبار وتدفع فاتورة الفساد من المحليات والتراخيص ونريد أن نفتح فرص نمو وضمانات يقدمها المجتمع والدولة لهذه الرأسمالية التي تعيد تقديم نفسها ضمن الإطار الوطني الجامع بمسئولية اجتماعية ووطنية وتكيفها بفرض ضريبة تصاعدية وألا تساوي بين الذي يكسب الملايين مع الذي يحصل علي جنيهات.
ما كان يدفعه الرأسمالي من إتاوات للفاسدين يكفيه أن يدفعه كضريبة شرعية وسيكون شريكا في تنمية الوطن ويستفيد منها الجميع.
ثم علينا أن نشجع المال العربي والأجنبي وأن تسترد مصر السيادة في القرار والدور القومي والقاري والاقليمي والدولي وهذه المواصفات لا توجد في غير مصر ونريد أن نستغلها استغلالا حسنا ونستفيد منها اقتصاديا وأنا من المؤمنين بالعروبة لأنها هويتي وبالثقافة والحضارة الاسلامية التي صنعها المسلمون والمسيحيون عبر 14 قرنا ولكن هذه الوحدة لن تكون حنينا للماضي وانما من أجل تدفق الاستثمارات والشراكة في سوق عربية واحدة بحيث يعمل الشباب المصري في دول النفط دون كفيل أو تأشيرة دخول.
* هل بدأت في البرنامج بالفعل؟
** هذا البرنامج بشكل مبدئي وهو موجود علي موقعي بالانترنت منذ سنة ونصف السنة والآن يجري إعادة صياغته في الدروس المستفادة من ثورة 25 يناير.
* من يقود حملة دعم حمدين صباحي كمرشح للرئاسة؟
** مجموعة متطوعة من الشباب وعلي رأسها عصام مؤنس.
* هل امكانيات مصر الحالية تمكنك من تنفيذ هذا البرنامج؟
** أهم ثروات مصر شعبها بمن فيهم الشباب الكنز المهمل وهؤلاء جعلوني بما فعلوه أن أراهن ببناء أعظم دولة بهم ولو لم يكن معي مليم واحد.
* لدي المواطنين خاصة الاخوان صورة سلبية عن العصر الناصري؟
** رغم انني ناصري ويشرفني هذا ولكن لن أرشح نفسي للناس ليختاروني لأنني من حزب الكرامة أو ناصري ولا باعتباري جزءا من اليسار العريض بالمعني الواسع وانما سأرشح نفسي كمصري ومرشح شعبي يعبر عن فكرة الوطنية المصرية الجامعة التي آمنت بها والقائمة علي التقريب بين القوي السياسية لتشكيل كتلة اجتماعية واسعة وما سيميزني هو انني منحاز لأغلب المصريين من الفلاحين والعمال والموظفين والطبقات التي تعاني من الفقر والرأسمالية الوطنية.
في العيد الخمسين لثورة يوليو عام 2002 في مؤتمر حاشد بنقابة الصحفيين قلت ان جمال عبدالناصر وهو أنبل وأبر ابن بالأمة العربية ونحن لا نقلد خطواته ولسنا مدافعين عنه أو دراويش له وانتقدنا دولة عبدالناصر وتحديدا في تعسفها بحقوق الانسان وقدمنا اعتذارنا لكل من أصابه ضير من هذا خصوصا الشيوعيين والاخوان المسلمين برغم عدم موافقة ناصريين آخرين علي ذلك وإذا كان عبدالناصر يعيش الآن لتبني الديمقراطية الوطنية.
كنا نكتب عن الثورة القادمة في برنامج حزب الكرامة ورأيناها كما حدثت في 25 يناير وقلنا اننا لا نريد ثورة بالضباط الأحرار ولكن ثورة بالمواطنين الأحرار وهذا ما تم بالفعل وقلنا لا نريد انقلابا في الجيش ولكن عصيانا مدنيا ومظاهرات مليونية وهذا ما تم قلنا نحتاج الي حركة شعبية من كتلة تاريخية للقوي الاجتماعية وهذا ما تم في هذا التوقيت.
* هل من الممكن أن تزور مكتب إرشاد الاخوان؟
** نحن في حزب الكرامة حافظنا علي أفضل علاقة مع الاخوان المسلمين والشيوعيين والليبراليين وأنا زرت مكتب الارشاد وسأزوره وعلي علاقة وثيقة مع مناضلين بدءا من الذين جاورتهم في "زنازين" مثل كمال خليل وكنا نعقد مؤتمرنا في مقر حزب اليسار الرسمي وعلي علاقة طيبة بالوفد والجبهة والغد وهي أحزاب ليبرالية لأننا مؤمنون بما كنا نعتقد في صحته من قواسم مشتركة.
القوي السياسية
* التقارب بينك وبين القوي السياسية.. هل سيستمر حتي في انتخابات الرئاسة؟
** سيستمر في الرئاسة والبرلمان وما بعدها بغض النظر عما إذا كانوا سيقفون معي أم لا.. لأن هذا ايمان مبدئي لأننا ننتنافس في إطار حرصنا علي البلد وستكون بيننا وبينهم اشتراكات وتنافسية صحية في مناخ ديمقراطي والاحتكام فيها للشعب.
* هل لو ساندك الإخوان هل ستفوز؟
** أطمح في ان كل مصري يعطيني صوته مسلما أو مسيحيا وسأقول البرنامج الذي يلبي طموحات الجميع.
* ما رأيك فيما يحدث في ليبيا.. خاصة ان القذافي محسوب علي "الناصرية"؟!
** موقفنا واضح.. نحن مع حق الشعب العربي في أن يصنع السلطة التي تعبر عنه ونحن مع الشعب الليبي ضد الطاغية القذافي.
* وهل تري ان القذافي يسيء إلي الناصرية؟
** كلا.. لأنه تبرأ مبكرا من الناصرية وقدم ما اسماه "النظرية الثالثة" واختلفنا معه علي هذا الأساس.. ولكن انتصرنا لمعمر القذافي عندما كان تحت الحصار الأمريكي وقصفت الغارات علي منزله ولم نكن نتمني أن تكون هذه هي نهايته لأنه كان في فترة من الفترات يمثل شباب جيل واعد حاول أن يصنع شيئا.
* محمد حسنين هيكل اعتبر وجود الرئيس المصري السابق مبارك في شرم الشيخ ثورة مضادة إلي جانب وجود صفوت الشريف وزكريا عزمي بعيدا عن المحاكمة.. ما رأيك؟
** عندما قال هيكل هذا لم أوافقه الرأي ولم أوافق أيضا علي "فوبيا الثورة المضادة" التي تصاعدت وكذلك لم أوافق علي فوبيا تصاعد الاخوان بعد خطبة القرضاوي في ميدان التحرير.
أعتقد ان هيكل كان يحذر من انتكاسة الثورة ولكن البعض استخدمه وليس للتهيؤ والاستعداد والتحذير وكان حديثي دائما هو الطمأنة والثقة التامة في ان نظام مبارك كما ذكرت انتهي إلي غير رجعة.
* لمن الأغلبية في البرلمان القادم؟
** لا أغلبية لأحد.. سيكون هناك تنوع وإذا كنا دولة برلمانية فلن يستطيع طرف أن يشكل الحكومة بمفرده ولكن سيكون هناك ائتلاف.
* كم ستكون نسبة الاخوان؟
** ستكون 20% تقل أو تزيد قليلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.