نقابة الصحفيين المصرية تصدر قرارا بمنع بلوجر من دخول النقابة.    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    محافظ مطروح يناقش استعدادات الاشتراك في المبادرة الرئاسية للمشروعات الخضراء الذكية    تراجع جديد لسعر الدولار في البنوك خلال التعاملات المسائية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    مصر للمقاصة تفوز بجائزة أفضل شركة للمقاصة في الوطن العربي    البيت الأبيض: احتمال تغيير سياستنا في حال اقتحام رفح الفلسطينية دون تأمين المدنيين    «بلومبرج»: «تركيا تعلّق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل»    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 Tom and Jerry لمشاهدة حلقات توم وجيري الكوميدية    "برنامج علاجي لتجهيزه".. الأهلي يكشف حجم إصابة أحمد عبدالقادر    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    ظاهرة جوية تضرب البلاد خلال ال72 ساعة المقبلة.. 10 نصائح للتعامل معها    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    أحمد السقا عن مشهد الرمال بفيلم السرب لفاطمة مصطفى: كنت تحت الأرض 4 ساعات    ارسم حلمك ب«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    «مايلستون» تنطلق بأول مشروعاتها في السوق المصري باستثمارات 6 مليارات جنيه    الصلاة والقراءات الدينية والتأمل في معاني القيامة والخلاص أبرز أحداث خميس العهد    بالصور.. كواليس حلقة "مانشيت" من داخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب غدًا    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد 280 كيانا روسيا    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    نادي الأسير الفلسطيني يعلن استشهاد معتقلين اثنين من غزة بسجون الاحتلال    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    إمام الحسين: كبار السن يلاقون معاملة تليق بهم في مصر    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    كريم بنزيما يغادر إلى ريال مدريد لهذا السبب (تفاصيل)    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوارات مع الذين أعلنوا الترشيح لانتخابات الرئاسة مبارك الأب أم جمال جمال مبارك أم عمرو موسي أم البرادعى
نشر في صوت الأمة يوم 28 - 12 - 2009

لايجب أن نتعامل مع انتخابات رئاسة الجمهورية بأسلوب الكوتشينة، فنرمي ورقة هنا وورقة هناك، وليس منطقيا أن نلجأ إلي الشخصنة، أي التركيز علي الأشخاص وليس علي الإصلاح السياسي، المشكلة الأساسية أن بعض الذين يطرحون أسماءهم لن يخوضوا الانتخابات، مثل عمرو موسي مثلا، فهو جزء من النظام ولا يعلن بوضوح عن موقفه، ويستخدم تعبيرات مطاطة، بحيث يضع ساقا هنا وساقا هناك.. ويظل البرادعي هو الشخصية الوحيدة التي تمتلك مشروعا سياسيا واضحا، وتحظي باحترام الجميع أعلن موقفه بوضوح ودفع ثمنا، حيث تعرض لهجوم عنيف بسبب مواقفه الإصلاحية.. السؤال : من هو مرشح الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة القادمة عام 2011 مبارك الأب أم جمال مبارك الابن؟ والسؤال الأهم : هل يصر البرادعي علي الضغط السياسي لتحقيق مطالبه الإصلاحية التي تمكنه من خوض الانتخابات الرئاسية؟
حمدين صباحي: أيمن نور فقد شعبيته بعد خروجه من السجن وأنا مرشح شعبي للرئاسة ومبارك الأب هو الرئيس القادم
· جمال مبارك لم يعفر قدميه بتراب الشارع
تدخل مصر عام 2010 وهي حبلي باحتمالات وشواهد في الأفق، تشير إلي أن المسرح السياسي في مصر قابل للاستقرار أو الانفجار فهذا العام يحمل الإعلان عن أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية..وذلك في وقت يجري فيه الجدل حول قضية شغلت الرأي العام وهي قضية التوريث وهل جمال مبارك هو القادم.. أم أن هناك نية للتجديد فترة أخري للرئيس مبارك. لكن من بين كل هذا الجدل برزت علي المسرح أسماء لها ثقلها السياسي في مقدمتها حمدين صباحي عضو مجلس الشعب عن دائرة الحامول وبلطيم ومؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس.. ذهبنا إليه وحاورناه في منزله.
طرح اسم حمدين صباحي من أوائل الشخصيات المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية فهل هذا مرتبط ببيان البرادعي وشروطه للانتخابات الرئاسية.. أم ماذا؟
- العامانين القادمان 2010-2011 حاسمان في ظل حكم الرئيس مبارك لما يقرب من 30 سنة وخاصة أنه لايوجد قرار من الحزب الحاكم بتسمية مرشحه في انتخابات الرئاسة القادمة فنحن أمام اختيارين هما التوريث والتجديد أو التغيير والتجدد والتوريث هو مجئ جمال مبارك رئيسا للجمهورية حتي لو في ظل انتخابات ففي تصوري أنه إغتصاب للسلطة وأنه سيفرض علي مصر رئيسا بمؤهل واحد، أنه ابن للرئيس الحالي وإذا حدث هذا في بلد فإن ذلك سيتجاوز الخطأ القاتل ويصبح خطيئة سياسية لأن فرض التوريث يعني الاستمرار في السياسات التي عاني منها الشعب بالإضافة إلي صعود حفنة من نباتات الظل سياسيا وأنا هنا أقصد الملتفين حول جمال مبارك الذين نشأوا في حماية السلطة وحصلوا علي المدد من أجهزة الدولة وإذا تأملنا معظم النخبة القريبة من جمال مبارك وهو شخصيا سنجد أنه لم «يعفر» قدميه بتراب الشارع وليس له حركة سياسية تؤهله لأن يحكم.
وأنت تعلم أن هناك مخاطر ألم يصبك هذا بالخوف أو التراجع رغم علمك بأن الشروط ليست في صالحك لأنك لست في حزب ممثل في البرلمان ولاتستطيع الحصول علي 250 توقيعا من أعضاء المحليات والبرلمان؟!
- مصر الآن مهيأة باحتمالات التغيير والتمديد هي استمرار للسياسة الخاطئة لأنه رأي وأشواق غالبية المصريين علي اختلاف تفسيراتهم أو تحليلاتهم وهناك علاقات قوي لايمكن إغفالها فالتمديد أو التوريث ليس لهما وجود أو قبول شعبي وإن كانت لهما قوة في أجهزة الدولة أما اختيار التغيير والتجديد بالأساس هو قوة شعبية تكتسب قدرتها من كون الشعب طرفا حقيقيا قادر علي إحداث التغيير.
هل هذه الرهانات نوع من الرومانسية السياسية أم أن هناك مشاهد في الأفق تبدد المخاوف من فكرة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة رغم علمك بعدم وجود اشراف قضائي؟!.
- هناك قدر من الرومانسية في أي مفهوم سياسي ولايوجد سياسي يستطع أن ينجز بدون أحلام وأمنيات كبيرة لكن لابد من وجود حقائق علي الأرض وأنا مؤمن بأن الطرف الأقوي هو الناس فإذا تحركوا لاتوجد قوة تستطيع الوقوف في مواجهتهم والواقع الحالي بكل اشكالياته يؤكد ذلك وهناك طرق عديدة إما انتخابات ديمقراطية نزيهة وهي الآلية المثلي باعتبارها سكة السلامة أو أن تترك الأمور لانفجار عشوائي يأكل الأخضر واليابس وسيكون ذلك تعبيرا عن حالة الاحتقان الاجتماعي والأزمة الاقتصادية والهيمنة علي السلطة وخيبة الأمل والإحساس بالتهميش فهذا مدمر ولن تصلحه لا الحكومة ولا المعارضة لأن قياداته لن تكون من القوي السياسية.
خلافات الإخوان وسيطرة المتشددين علي مكتب الإرشاد كيف ينظر إليه حمدين صباحي الذي يسعي للحصول علي توافق القوي السياسية لدعمه كمرشح للرئاسة وهو يعلم أن الشقاق بين أبناء جيله مع القيادات الجديدة في مكتب الإرشاد سيخلق الكثير من الأزمات؟
- أن أنظر للإخوان وأدعو الجميع أن ينظر إليهم باعتبارهم جزء اصيلا من الحركة الوطنية المصرية وليسوا جسدا غريبا مزروعا في الحياة السياسية فهم موجودون وفي إطار البحث عن حد أدني لتشكيل جبهة وطنية لتحقيق مصالح البلد لانريد تصدير الخلافات في بداية التحالف أما صعود تيار منهم هو نتاج عملية داخلية مهما كان رأينا فيها أو في آلياتها هم اختاروا وهذا سينعكس علي طريقة تعاملهم ولو كان الأمر بيدي كنت افضل وجود شخص مثل عبدالمنعم أبو الفتوح الذي أعرفه منذ الجامعة وهذا من جيلي والأقرب لي والأكثر انفتاحا أو محمد حبيب .
اختىار الإخوان مبنىة على أساس رغبة قىادات التنظىم الدولى فى الخارج وهم أطراف مرتبطة بعلاقات دولىة؟- التيار الإصلاحي هو الأكثر انفتاحا وسيكون مسئولا عن صورتهم أمام الرأي العام وعن إدارة علاقتهم بالقوي السياسية لكن رأيي أن الإخوان لابد أن ينتقلوا إلي حزب سياسي فهم ليسوا أغلبية في الشارع المصري كما يشاع لكنهم أقوي تنظيم وليسوا أوسع تيار شعبي وطول عمر مصر فيها تياران كبيران الناصري والإسلامي فإذا كان الناصر لم يفلحوا في بناء تنظيم يستفيد من الشعبية الواسعة فالإخوان نجحوا في أن يعملوا تنظيم والسؤال الآن، ماهي الأولوية لديهم هل مصلحة تنظيم أم مصلحة الوطني أنا أري أن مواقف الاخوان تعبير عن مصلحة جماعتهم أكثر من المصالح الوطنية الاوسع ولذلك لايعرف أحد متي يتوافقن مع الآخرين في الموقف ومتي يختلفون.
هل جري حوار مع أي مسئول في النظام الحاكم أو الحزب العربي حول ترشيحك لمنصب الرئيس أو استفسار علي الأقل؟
- لم يجر أي حواء لأنني لم أعلن حتي هذه اللحظة بأني مرشح لكن رشحت لأن أكون مرشحا هذا هو الوضع الحقيقي لحمدين صباحي الآن.. لأن مصر داخلة علي سنتين مهمين في تاريخها فطرح اسمي قبل بيان البرادعي وقبل مؤتمر حزب الكرامة. لكن في إطار أشواق المصريين للتغيير طرحت أسماء كثيرة ومن بينها حمدين صباحي من بعض النخب وبعض الشباب علي الانترنت مثل الفيس بوك وسواها.
ولوحظ أنني حصلت علي نسبة عالية من نتائج الاستفتاء وأن مصر تبحث بجدية عن بديل وهذا مؤشر إيجابي حتي لايقال إن مصر ليس بها سوي مرشح واحد وهو جمال مبارك.
الحزب الوطني لم يحدد مرشحه للرئاسة لكي يكون معلوما لدي الرأي العام وهذا أمر أثار كثيرا من الجدل ما هو تفسيرك لذلك؟!
- أنا أري أن الحزب لن يحسم أمره في هذا الشأن لأسباب كثيرة من بينها وجود خيار أساسي هو فكرة التمديد للرئيس مبارك وهذه هي الأقرب داخل الحزب لأن التوريث مرفوض شعبيا فإذا تم ترشيح جمال مبارك فستمر البلاد بأزمة ضارية لأنه رجل يفتقد للقبول الشعبي وترشيحه مهين للشعب والدولة كدولة لأنه لاتوجد دولة كبيرة ومحترمة ترشح ابن رئيسها.
هل تري في ترشيح البرادعي فرقعة؟ أما ماذا؟ ومن الذي استفاد من ذلك؟
-الذي استفاد هو الشارع لكن بمقارنة البرادعي بالآخرين ستكتشف أن اسمه مثل كرة الثلج التي تنامت بسرعة وهذه ظاهرة ينبغي التوقف أمامها والتعامل معها بجدية فهل يمتلك قدرة علي أن يثير اهتمام العالم بقضية الترشيح للرئاسة بحكم منصبه الدولي وهذه ميزة لم تتوفر في الآخرين فالرجل له حضور دولي، صحيح أن أيمن نور راهن كثيرا علي الإعلام الغربي لكنه لم يحقق الوزن الذي يتمتع به البرادعي لأن الأخير له مواصفات إيجابية في شخصه وهذا مبعث ثقة لدي الرأي العام.. وقادر علي توفير درجة من الاحترام لدي الاطراف السياسية باعتباره مستقلا فاستفاد هو واستفادت الحياة السياسية بالرغم من تعرضه لبعض المخاطر أقلها الحملة الشعواء التي شنتها أقلام محسوبة علي النظام.
إذا تحققت تلك الشروط ودخل البرادعي فماذا سيكون موقف حمدين هل الاستمرار أم دعم البرادعي؟
- إذا تحققت تلك الشروط فسيكون الشارع لديه الاختيارات وهو الذي يحدد .
*******
أيمن نور : جمال مبارك مرشح بلاستيك وسأهزمه في انتخابات الرئاسة فقد دخلنا مرحلة التوريث بالدم
· جمال لم يعمل بالسياسة إطلاقا بل أتي بالسياسة لتعمل عنده وحولها بمساعدة الأمن إلي «خدامة فلبينية» في قصر الرئاسة
· مبارك يحكم مصر منذ 30 عاما وهو رقم غريب سيكتب في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية
الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة 2011 لا يتوقف، فالكل مترقب ويتساءل هل سيخوض الرئيس مبارك الانتخابات وفاءا لعهده الذي قطعة علي نفسه أمام شعبه بأنه سيظل علي كرسي الحكم حتي آخر نفس أم سيدفع بنجله «جمال» مرشحا عن الحزب الوطني بعد أن تهيأت الاجواء للتوريث، وماهي الوجوه التي ستلقي بنفسها في مواجهة مرشح الحزب الحاكم؟..
أيمن نور : زعيم حزب الغد ووصيف الرئيس في الانتخابات الرئاسية الماضية 2005 واحد من الشخصيات التي أعلنت عن نيتها خوض الانتخابات أمام مرشح الوطني مبارك الأب أو الابن، تحدثنا إلي زعيم الغد واستمعنا لرويته.
من هو مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة هل هو الرئيس مبارك أم نجله جمال؟
- أعتقد أن الحزب الوطني حر في اختيار من يمثله ولكني أتصور أن التعديلات الدستورية ألغت الفرص أمام جميع المرشحين علي حسني مبارك أو نجله جمال، لكن الظروف المرتبطة بالسن والحالة الصحية تجعل فرص الرئيس مبارك في الترشيح قليلة كما أن الظروف المحيطة بالحزب الوطني تشير إلي أن هناك اتجاها لتهيئة المناخ لترشيح جمال مبارك في الوقت الذي تقل فيه شعبية الوريث في الشارع مما تحول معه نجل الرئيس من حل لمشكلة إلي مشكلة حقيقية للحزب الوطني وللناس ولمصر.
لماذا يتهرب جمال مبارك من حسم مسألة ترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، رغم أن كل المؤشرات تؤكد نيته في الترشيح علي حد قولك؟
- جمال مبارك يلعب علي فكرة المبادرة والوقت في معركته لخوض الانتخابات الرئاسية فهو متصور أنه بهذه الطريقة يربك حسابات الآخرين ويجعل المنافسين له غير مستعدين للمواجهة بالدرجة الكافية، كما أن بعض النخب روجوا أن جمال مبارك ليس المرشح القادم وأن فرصته ليست كبيرة وهذا جزء من مخطط تديره غرفة سوداء لصالح نجل الرئيس شخصيا وليس لحساب الحزب الوطني أو النظام، وهم مجموعة من أصحاب المصالح الخاصة الذين ربطوا مستقبلهم بصعود جمال مبارك لذلك فهم يخططون بطريقة قطاع الطرق، وأعتقد أن المبادرة التي دعيت إليها والتي بدأت تتفاعل في صورة الحملة المصرية لمواجهة التوريث ساعدت في تجاوز هذه الحالة من التعمية والغموض التي أصرت مجموعة جمال مبارك علي ترسيخها لدي الناس، وموقفنا من التوريث وتصعيد مواجهتنا لهذا المخطط كان الغرض منه افساد ميزة المفاجأة التي كان يضمرها نجل الرئيس هو ومجموعته الذين يحاولون الاستفادة منها لأقصي درجة.
ومن هم تحديدا الاشخاص الذين يديرون الغرف المغلقة للدفع بجمال مبارك رئيسا لمصر؟
- ليس دوري أن أسمي هؤلاء الاشخاص، فالمعروف أن أحمد عز يلعب دورا، ورجال البنوك المقربون من جمال يلعبون دورا أيضا، وبعض رجال الاعمال، وبعض أصدقاء المدرسة ، ومجموعة كثيرة يشكلون غرفة سوداء، ومنهم أيضا غرفة التجارة المصرية الأمريكية، ومجموعة الوزراء الشباب، الذين أتي بهم جمال مبارك في حكومة نظيف عام 2004، وأنا لست ضد شخص جمال مبارك، رغم أنه شخص غير مريح بالنسبة لي وغير مسيس، فلابد لرئيس مصر أن يكون قد عمل بالسياسة، وجمال مبارك لم يعمل بالسياسة قط، بل إنه أتي بالسياسة لتعمل عنده في منزله، وهذه المجموعة التي تدير الغرفة السوداء للتوريث مضافا اليهم الأمن استطاعوا أن يحولوا السياسة إلي خدامة فلبينية تعمل في قصر جمال مبارك وجمال مبارك سخر مبارك لمشروعه في التوريث.
ذكرت أن أحمد عز أحد العناصر الاساسية في دعم جمال مبارك، فإذا تخيلنا أنه وزير مالية التوريث، فمن هم وزراء السياسة لمشروع التوريث؟
- للأسف هناك أسماء ما زالت أكن لهم تقديرا خاصة من بينهم مثلا الدكتور علي الدين هلال وهو الأب الروحي للمشروع السياسي للتوريث، وأبوته لم تستطع أن تهذب بنوة الآخرين، والدكتور علي خبرة جيدة وشخص محترم وخلوق بطبيعته، ولكنه بشراسته في تمرير مشروع «جمال»، غيرت مفهومي عن الدكتور علي الدين هلال فأفضل له أن يعتزل العمل السياسي، من أن تنسب له المشاركة في هذه الجريمة،.
هل أربك إعلان الدكتور محمد البرادعي نيته عن ترشيحه للرئاسة الحسابات داخل المطبخ السياسي للحزب الوطني ، وهل كشف عن ضعف الحزب الوطني؟
- اعتقد أن الهجوم علي الدكتور البرادعي أفضل رد اعتبار لي شخصيا، لأن الأيام والاحداث كشفت أن مدي ما تعرضت له علي مدار خمس سنوات بشراسة وعنف وبتحالف قوي لاتتحالف ابدا من هجوم علي شخصي وعلي حزبي وعلي مشروعي السياسي،
ماهي الأسباب التي ستدفع الدول الكبري للضغط علي مصر؟
- هناك سببان للضغط الدولي الأول أن دول العالم الحر ستنظر إلي مسألة استبعادي بنظرة أنها مسألة غير منطقية والسبب الثاني أن الضغط الدولي سينظر إلي مصر علي أنها دولة تستبعد المنافسين الحقيقيين وأتذكر أن مسئولا كبيرا في الحزب الوطني قابلني ذات مرة وحاول أن يقنعني أن جمال مبارك اصلاحي، وقال لي إن الرئيس قيمة لابد من الحفاظ عليها فقلت له هل هناك رئيس سابق حكم مصر 29 سنة فقال لي نعم رمسيس الأول حكم مصر أكثر من ذلك.
هل من الممكن أن يتخلي البرادعي عن بعض شروطه لخوض الانتخابات الرئاسية أم أنه سيتمسك بها؟
- كل ما قاله الدكتور البرادعي هو كلام صحيح، وهو ما سبق أن قلته في انتخابات 2005، ولكن هناك فرقا بين المطالب وبين الشروط المطلبية وهي ألا أربط مشاركتي في الانتخابات بتحقيق كل هذه المطالب فلو تم تحقيق كل ما طلبه الدكتور البرادعي، فأنا لن أخوض الانتخابات ولن أغادر منزلي لأنه سيكون وقتها ما أكافح من أجله قد تحقق.
الخلافات الزوجية بينك وبين جميلة إسماعيل هل أثرت علي شعبيتك؟
- الدور الذي لعبه الإعلام هو دور غريب وغير مسبوق ومثير لعلامات الاستفهام في شأن هو شخصي ومعلومات غير صحيحة وأبسط من ذلك أنه منذ 8 شهور نقلت وسائل الإعلام القومية والخاصة أيضا خبر طلاق زوجتي جميلة ولم يفكر أحد بعد 8 شهور بعدما تأكدوا من أن خبر الطلاق غير صحيح أن يقدموا اعتذارا عن ذلك الخطأ المهني الفادح وأقول إن الأزمة في بدايتها كان لها تأثير قوي ثم بعد ذلك أصبح لها تأثير مرحلي وأنا لا أنكر أنني أعاني حتي الآن من تبعات هذه الحملة الموجهة سياسيا ضدي.
من وجهة نظري جمال مبارك سياسي بلاستيكي لايحمل أية موهبة لإدارة البلاد وأبسط شخص يقوم بترشيح نفسه في مواجهة نجل الرئيس سيفوز عليه باكتساح فما بالك إذا كان المرشح هو الدكتور محمد البرادعي.
********
حسن نافعة : عمرو موسي جزء من النظام والبرادعي أقوي وأجدر منه والدستور الحالي لن يأتي إلا بمبارك الأب أو الابن
· البرادعي يتحدث بطريقة متحدية ولكنه لن يكون الفارس الوحيد
· كان من المفروض أن يستقيل عمرو موسي من النظام
وسط رفض المعارضة والقوي الوطنية لاعادة ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة وكذلك رفضهم لترشيح جمال مبارك نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها بعد عامين .
يري الدكتور حسن نافعة انه في ظل الأوضاع والقيود المفروضة علي كل من يريد ترشيح نفسه لخوض الانتخابات انه علي القوي الوطنية أن تزيل كل الخلافات وتبتعد عن الصراعات الدائرة بينها لتتفرغ إلي التغيير الذي ينشده الشعب المصري منذ سنوات طويلة وعن الاسماء التي تردد اسمها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وعن مدي قابلية الشارع المصري لترشيح جمال مبارك وعن المادة 77 وغيرها من مواد الدستور التي تمثل قيودا فولاذية للمرشحين لهذه الانتخابات كان لنا معه هذا الحوار:
هل تعتقد أن الحزب الوطني سيرشح جمال مبارك في انتخابات الرئاسة القادمة أم أنهم سيبقون علي والده؟
- أعتقد أنه لم يتخذ قرارنهائي بعد في هذا الموضوع فجمال مبارك مطلوب تشريحه من قبل العائلة أما بعض قطاعات النخبة وخاصة رجال الأعمال تدفع في اتجاه ترشيح مبارك الأب هذه المرة أيضا ولكن أي قراءة موضوعية تؤكد صعوبة ترشيح جمال مبارك في هذه الفترة وبالتالي تجري موازنة بين عيوب هذا ومزاياه وأظن أن النخبة الحاكمة مشغولة بالمقارنة بين ما يمكن أن تكسبه وما يمكن أن تخسره من هذا الموضوع.. فترشيح جمال قد يفجر أشياء كثيرة جدا في مصر لا يحتملها الواقع لذلك سيكون ترشيح مبارك هو الأقرب.
ولا أظن أن هناك بديلا آخر غير جمال مبارك أو والده لكن مبارك الأب سبلغ من العمر 83 عاما وقت اجراء الانتخابات وفي نهاية مدته سيكون بلغ 89 عاما وهذا أمر غير معقول وهذا يشير إلي أن الرئيس سيرشح نفسه لفترة مؤقتة وفي منتصفها أو قبلها ربما ينسحب . أما جمال فهناك محاولات شديدة لترشيحه ولكن أظن أن هذه المحاولات ستفشل وفي النهاية الخيار بين الأب والابن صعب جدا.
في حالة تحدي الحزب الوطني لرأي الشارع.. وقيامه بترشيح جمال مبارك كيف سيتقبل الناس هذا الوضع؟
- في تقديري الشخصي إن الشارع لن يتقبل جمال مبارك مرشحا للرئاسة علي الاطلاق وإن حدث سيكون مصحوبا ببعض الوعود البراقة مثل رفع الأجور وبعض المسكنات المؤقتة وعلي أي حال أمامنا فترة وأظن أن خلالها ستحدث أشياء كثيرة جدا فهناك حالة حراك سياسي قوية جدا مختلفة عن الحراك السياسي في عامي 2004 و2005 وكل يوم تظهر أشياء جديدة.. فالدكتور البرادعي يتحدث بطريقة متحدية وحتي عمرو موسي يتحدث بكلام قوي جدا عن رفضه للوضع السياسي برمته وشخصه بأنه وضع مأسوي وهذا ما يستنتج من كلام عمرو موسي ولا استبعد قطاعات كثيرة تدلو بدلوها في نفس الاتجاه وبالتالي أظن أن حالة رأي عام تتشكل ليست فقط من النخبة التقليدية النشطة التي استهلكت نفسها وفقدت بعضا من مصداقيتها بسبب صراعاتها الداخلية وهناك شخصيات من العيار الثقيل بدأت تحس بعمق الأزمة وأري أن الظاهرة تتوالي وتتكاثر ولن يكون محمد البرادعي الفارس الوحيد وإنما سينزل للساحة فرسان كثيرون ليس لأنهم يريدون أن يرشحوا أنفسهم وهذه ليست القضية وإنما القضية ستتبلور تدريجيا من خلال هذه المشاركة الجديدة علي الساحة وهي إحساس أكبر بعمق الأزمة وهذا سيغير أشياء كثيرة.
المعارضة الوهمية .. أو الكومبارس وأوضاف أخري بدأت تطارد من أعلنوا ترشيحهم للرئاسة ضد الرئيس مبارك أو نجله.. ما رأيك في هذا الكلام خاصة أن من أعلنوا ترشيحهم تواجههم صعوبات مثل أيمن نور أمامه موانع قانونية والبرادعي يطرح شروطا سياسية صعبة وحمدين صباحي يصعب عليه توفير شروط المرشح المستقل؟
- بعيدا عن التعرض لأسماء لابد أن نقول إنه لو ترشح جميع رؤساء الاحزاب السياسية التي ينطبق عليها شروط المادة 76 بالاضافة للشخصيات التقليدية، حتي لو كانت جديدة فلن يغير في الوضع شيئا فلا أحد من هؤلاء لديه فرصة لان هذه الاحزاب استهلكت نفسها وفقدت مصداقيتها والشعب المصري ينتظر شيئا آخر جديدا ليس من الحزب الوطني برموزه الحالية وما يجري علي الساحة يقول شيئين علي جانب كبير من الأهمية أولا إن الرئيس مبارك وجمال كلاهما خيار سيئ وبالتالي فالشعب يريد تغييرا في القيادة والسياسات وبنية النظام السياسي نفسه وهذه هي المسألة وثانيا الشعب غير مقتنع بالرموز التي تمارس السياسة حاليا من خلال الأحزاب أو الاحزاب المصرح بها رسميا وبالتالي يرفض الاثنين وهذا هو المأزق الحقيقي فالكلام لا يدور الآن عن مرشح تلك الأحزاب ولكن يدور حول التضييق الخانق الذي لا يسمح للمرشحين الحقيقيين بالترشيح وهذه هي القضية الرئيسية وبالتالي كيف يتم كسر هذا الطوق أو القيد
هذا يعني أن المرشحين الحقيقيين لم يظهروا بعد؟
- لم يظهروا بالفعل ولا تتيح لهم القواعد القانونية أو الدستورية أن يترشحوا وبالتالي كل الضرب يأتي علي هذا القيد بأنك «رابط البلد كلها وحاططها في زنزانة وسايب عليها حرس» إما أن تختار جمال أو الرئيس مبارك أو الفوضي والشعب عاوز يقول لأ لأنه مش عاوز مبارك ولا جمال ولا الفوضي والبحث عن طريق آخر ومن هنا تأتي أهمية نزول شخص مثل البرادعي يقول ما قاله من حديث قوي.
ولكن البرادعي وضع شروطا سياسية صعبة جدا؟
- هذه ليست شروطا ولا يجب أن تفهم علي أنها شروط هو يريد أن ينبه بأن هناك قيدا موجودا وإن هذا القيد مطلوب كسره وهذه أهمية الكلام ورسالته كانت واضحة جدا وقوية وأنا لا أظن أن قضية محمد البرادعي أن يصبح هو رئيس الجمهورية.. فالبرادعي كان يحتل منصب أهم من منصب رئيس الجمهورية وحصل علي جائزة أعلي من أي جوائز يمكن أن يحصل عليها أي رئيس جمهورية وليست لديه مشكلة مال أو شهرة والناس صدقت كلامه لانهم لم يروا فيه شخصا يتسابق من أجل المنصب بل رأوا فيه شخصا ممكن أن يلعب دور المنقذ فمصر الآن تبحث عن المنقذ ويمكن أن تجد في شخص مثل البرادعي المنقذ أو طوق النجاة أو القشة التي ستمنعهم من الغرق وهذا هو التشخيص الصحيح.
وبالنسبة لحمدين صباحي هل تري أن طريقه لتوفير شرط ترشيحه مستقلا مسدود؟
- هذا صحيح وهذه رسالة أخري تقول إنه لن يستطيع أحد في ظل النصوص الحالية للدستور أن يخوض انتخابات الرئاسة ولديه فرصة حقيقية للفوز وإذا خاض الانتخابات بالوضع الحالي فطريقه مغلق.
الاسماء التي طرحت نفسها تطاردها تهمة البحث عن الشعبية في الشارع المصري ليس أكثر؟
- لا أظن ذلك ولكن ممكن أن نسميه حالة للبحث عن مخرج كل واحد يعالج القضية بطريقته وأنا لا استبعد أن يكون هناك دوافع شخصية فالطموح السياسي وارد ومشروع وإذا وجد استجابة لدي الناس فالشعب يبحث الآن عن مخرج فجميعهم يشعر بالاوضاع المتدهورة المرور خانق والاجور متدنية والتعليم متدهور والحالة الصحية أيضا والدولة تحولت لجابي ضرائب ولا يوجد انتاج أو حركة اقتصادية ترضي الشعب لأن هناك شخصا يحكم مصر منذ 30 سنة ولا تكف الاوضاع عن التدهور والناس تأكدت أن التغيير من داخل الحزب الوطني أصبح ضعيفا بل مفقودا تماما وبالتالي فالبحث جاري من خارج الحزب والناس تري أن الاحزاب التقليدية ضعيفة وبالتالي فترميم النظام السياسي هو الأمل ولا يأتي إلا بتغيير رأس النظام وللأسف ليس لدينا آليات للبحث ولابد في البداية أن تكسر الأطواق التي تكبلنا ثم نتحرك.
ما تخيلك لموقف عمرو موسي وهو رجل الدولة؟
- عمرو موسي عنده مشكلتان الأولي انه كان جزءا من النظام وما زال جزءا منه والمشكلة الثانية أنه يرأس الجامعة العربية منذ 10سنوات ولم يفعل شيئا ولم يطور شيئا ولم يستقل وقتما كان من المفترض أن يستقيل ولم يأخذ موقفا قويا ضد أي مشكلة من المشاكل ولكن عمرو موسي لديه سمعة طيبة ولكن لا تكفي.. فالبرادعي أقوي من عمرو موسي بكثير وفي النهاية فالقضية ليست قضية عمرو موسي ومحمد البرادعي والقضية الرئيسية كسر القيود في المواد المعروفة احنا محتاجين العشرات يتكلموا مثل البرادعي وعمرو موسي وكل الرموز الكبيرة تتحدث وتقول إن مصر تحتاج لتغيير سياسي يبدأ بتعديل المواد الثلاث.
********
سامح عاشور:الحزب الناصري سيدفع بمرشح للرئاسة سواء رشح الحزب الوطني مبارك أونجله جمال
· ليس من حق أحد أن يستدعينا للهجوم علي حق البرادعي في الترشح للرئاسة ولا أن يستدعينا لتأييده ودعمه أيضا
عندما فاز سامح عاشور بمنصب نقيب المحامين في عام 2005 بفارق شاسع عن منافسه.. تحمس الكثيرون من أنصاره وطلبوا منه ترشيح نفسه رئيسا للجمهورية.. لكنه كسياسي محنك..تريث ثم قرر الرفض..كان مبرره للمقربين منه - وقتها- هو انه لا يستطيع ترشيح نفسه في مواجهه شخص بقيمة الرئيس مبارك بما له من مخزون متراكم لدي المصريين بداية من مشاركته في حرب أكتوبر إلي بقائه في الحكم كل هذه المدة مما خلق حالة من الألفة بينة وبين المواطنين حسب قوله ..وكان رأيه في ذلك الوقت أنه لا يحب لعب دور الكومبارس بمعني انه لايمكنه أن يخوض مباراة إلا إذا ضمن أن يحرز فيها هدف الفوز .
ساعتها لم تكن الحسابات السياسية تضمن له تحقيق ذلك الفوز فكان راضيا بما حقق من فوز كاسح في انتخابات نقابة المحامين ..لكن الوضع تغير هذه المرة.. فلم يعد "عاشور" نقيبا للمحامين فقد خسرالانتخابات الماضية أمام حمدي خليفة .. لكن هل تدفعه طبيعته المغامرة والمقاتلة للتفكير في خوض معركة الرئاسة القادمة عام 2011 بعد تصريحه الاخير والمفاجئ باستعداد الحزب الناصري الذي يحتل هو موقع الرجل الثاني فيه لتقديم مرشح للرئاسة؟..ذهبنا إليه وسألناه مباشرة في هذا الحوار..
بوصفك النائب الأول لرئيس الحزب الناصري صرحت قبل ساعات بأن الحزب ليس معنيا بترشيح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية حيث انه يفكر جديا في الدفع بمرشح له في انتخابات الرئاسة القادمة؟
- هذا حقيقي لكن يسبق ذلك أن نؤكد أن من حق الدكتور البرادعي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وليس من حق أحد أن يتعقبه أو يعرض به ويهاجمه بهذه الصورة المشينة .. كما انه ليس من حق احد أن يستدعينا لمهاجمة البرادعي لانه فكر في ترشيح نفسة للرئاسة كما ليس من حق أحد أن يستدعينا لتأييد البرادعي فالحزب الناصري لديه وجوه تصلح للترشيح لرئاسة الجمهورية فلماذا نبحث عن شخص من خارجه كما انني أعرف ان الرأي الغالب لأعضاء الحزب أنهم يريدون ترشيح شخص من أبناء الحزب لكن هذا الأمر معلق حتي الآن لأنه لم يعرض علي مؤسسات الحزب وان كان متداولا بشدة في أروقة الحزب.
من هي الوجوه المطروحة داخل الحزب الناصري للترشح لمنصب الرئاسة ؟
- من الصعب الآن حسم هذا الأمر والتصريح بأي اسم ..ولاتستدرجني لهذا الأمر لأنه لم يطرح بعد علي مؤسسات الحزب ولا أستطيع الآن التصريح بأي اسم.
لماذا لايدخل الحزب الناصري في الإجماع الوطني لمساندة الدكتور محمد البرادعي ؟
- علي فكرة هناك جبهة رباعية مشكلة من احزاب الناصري والوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية متفوقين جميعا علي إرجاء بحث شأن انتخابات الرئاسة إلي وقت لاحق وهناك توافق بين الأحزاب الأربعة علي برنامج محدود لإزالة العقبات الدستورية التي تمنع من الترشيح سواء في انتخابات الرئاسة أو مجلسي الشعب والشوري وهناك برنامج يعد الان بالفعل.
هل من ضمن هذا البرنامج الموافقة علي الرقابة الأجنبية علي الانتخابات في مصر ؟
- بالقطع لا.
حتي لو كانت هذه الرقابة من جانب مؤسسات دولية؟
- هذا الأمر مازال محل نقاش حتي الان .. لكن دعني أقول لك بصراحة إن لدينا تخوفا من التدخل الخارجي وهناك مثال لرأس الذئب الطائر في العراق والتخوف من الرقابة الدولية هو أن هذه المؤسسات الدولية لاتبحث في الحقيقة عن الحياة الديمقراطية السليمة في مصر ولايهمها هذا الأمر.. هل كان تدخل أمريكا في العراق- مثلا- من أجل مصلحة الشعب العراقي .. بالقطع لا. ثم من الذي قال إن الأوربيين والامريكان محايدون بل ان الأمم المتحدة غير محايدة ..والثقة فيها هنا تمثل سلاحا ذاحدين فإما ان تمنح شرعية وإما ان تصادق علي انتخابات مزيفة لصالح النظام وتساند فصيلا ضد آخر فتحدث الفتنة.. نحن لدينا بديل آخر وهو إنشاء هيئة مستقلة للإشراف علي الانتخابات في مصر ولتكن المحكمة الدستورية وهي جهة قضائية مستقلة ومحترمة .. صحيح قد تكون العملية محفوفة بالمخاطر لكنها في النهاية هي الأضمن من حيث العملية الانتخابية.
حتي الآن لم يسم الحزب الوطني مرشحه في انتخابات الرئاسة القادمة ..هل تعتقد أن موقف المرشح المعارض سوف يختلف لو تم ترشيح الرئيس مبارك مرة أخري بدلا من ترشيح نجله جمال ؟
- بالتأكيد هناك فارق كبير بين ان يترشح الرئيس مبارك مرة أخري وأي شخص آخرمن الحزب الوطني بما في ذلك جمال مبارك نفسه ..فالرئيس مبارك لديه رصيد ومخزون ضخم لدي المواطن العادي منذ حرب اكتوبر التي شارك فيها وانجازاته هنا وهناك مما خلق الفة بينه وبين المواطن يصعب علي أي منافس كسرها أما لو ترشح جمال أو أي شخص آخر من الهيئة العليا للحزب الوطني فسوف يكون الامر اسهل بكثير.
في أي الحالات سيدفع الحزب الناصري بمرشحه للرئاسة ..ضد الأب أم ضد الابن ؟
- طبعا الحزب الناصري جاهز في الحالتين لكني أتكلم بشكل عام لأنه بالتأكيد هناك فارق بين مبارك وغيره من مرشحي الحزب الوطني
عندما عاد سامح عاشور للحزب الناصري وأنهي تجميد عضويته قال البعض إن تلك العودة تمهيد لترشيح نفس للرئاسة في 2011؟
أصل فكرة تجميد النشاط الحزبي لم يكن كذلك فقد كان شعاري أثناء ترشيحي لمنصب نقيب المحامين أن ننزع الرداء الحزبي خارج النقابة ونتخلي عن انتماءاتنا الحزبية ونطمئن المحامين لبراءة ذمتنا من التحيز الحزبي ..وأعتقد أن تجربتي خلال 8 سنوات في نقابة المحامين أكدت أنني لم أسلم النقابة للحزب الناصري ولم أسمح لأي تيار سياسي بالسيطرة علي النقابة وعودتي للحزب كانت طبيعية فقد عدت لموقعي السابق وهو نائب رئيس الحزب والذي جد في الامر هو منصب النائب الأول فقط وهو امر تفصيلي وليس مهما.
لكن الحزب الناصري ليس به كثير من الوجوه التي يمكن ترشيحها لمنصب رئيس الجمهورية ؟
- بالعكس الحزب لديه الكثير من الوجوه التي يمكن التفكير في ترشيحها لهذا المنصب لكن لاتستدرجني لكي أسميها لك.
لكنك تفكر في الأمر ؟
- "سكت قليلا ثم قال".. حتي الان لم أفكر في الأمر.
لكن هناك كثيرين من حولك يتحدثون عن هذه الفكرة بشأنك؟
- "ضحك ثم قال" هؤلاء أناس "نصهم مكارين"
عندما فكرت المعارضة في البحث عن مرشح للرئاسة ينافس الرئيس مبارك أو نجله اختارت شخصين يعيشان خارج مصر هما أحمد زويل ومحمد البرادعي.. لماذا يفكر الناس دائما - برأيك - في استيراد رئيس من الخارج ؟
- طبعا الدكتور أحمد زويل عالم جليل ومحترم ولكنه يحمل جنسية دولة اخري وتوجد استحالة قانونية في ترشيحه لهذا المنصب.. وبعدين هل سمعت أن أمريكا جعلت من عالم ذرة أو كيمياء رئيسا لها.. صحيح هي جعلت ممثل مثل ريجان ومحامون مثل كلينتون وأوباما رؤساء لكن لأن هؤلاء جميعا لديهم الإمكانيات التي تؤهلهم لحكم دولة ..وانا اري أن هناك معالجة سطحية للأمور وخاصة علي شبكة الانترنت .. لان زويل نفسة صرح بانه غير مهتم بالسياسة ولايفكر أساسا في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وبعدين لو عاوز يترشح ما يترشح هو حر وأنا أقدره وأحبه
ماهي اعتراضاتك علي مايسمي بالقيود القانونية علي الترشيح لرئاسة الجمهورية ؟
- اعترض علي فكرة وضع العقبات أمام المرشح المستقل لانه مطلوب من كل مرشح أن يأتي بالعنقاء والخل الوفي حتي يتم الموافقة علي ترشيحه للمنصب وبالطبع لايوجد لا عنقاء ولا خل وفي في الدنيا.
متي يفكر سامح عاشور في الترشح لمنصب الرئيس ؟
- عندما يصبح الأمر ممكنا وليس عبئا علي الناس ولايحدث له مثلما حدث للبرادعي من تعقب وهجوم غير طبيعي لمجرد أنه فكر في الترشيح ..و"بعدين هوه من أمتي" كانت الصحافة القومية ضد أمريكا في العراق لكي تصف البرادعي بانه كان منحازا لامريكا واعتبار ذلك مبررا في عدم قبول ترشيحه.
هل تتوقع أن يحدث لك مثلما حدث للبرادعي وأيمن نور لو قررت ترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية ؟
- طبعا لان ذلك من ضمن عيوب الحالة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.