تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    شعبة السيارات: التجار أكثر ناس تضررت من ارتفاع الأسعار..المبيعات تراجعت 90%    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    حزب الله اللبناني يقصف إسرائيل بالصواريخ الموجهة    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    روسيا: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يحول تأخره بهدفين أمام أستون فيلا لتعادل 2-2    روما × نابولي.. مواعيد مباريات اليوم الأحد 28- 4- 2024 في الدوري الإيطالي    عاجل| مفاجأة كبرى في أزمة حسام حسن وصلاح.. والده رفض الصلح    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    مصرع شاب صدمه قطار أثناء عبوره مزلقان بقليوب    رحلة صد رد للإسكندرية.. السكة الحديد تطلق قطارًا للاحتفال بشم النسيم    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل عن 65 عاما    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    فكري صالح: الزمالك قادر على تخطي دريمز والتأهل لنهائي الكونفدرالية    أمطار رعدية على هذه المناطق.. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم (لا تنخدعوا)    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    لأول مرة بالمهرجانات المصرية.. "الإسكندرية للفيلم القصير" يعرض أفلام سينما المكفوفين    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    حزب الله يعلن استهداف إسرائيل بمسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة ردا على قصف منازل مدنية    الإثنين.. وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أول تعليق من الأزهر على جريمة طفل شبرا    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    شرايين الحياة إلى سيناء    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الوفد فى ندوة "اليوم السابع": الثورة لم تسقط ببراءة مبارك.. السيد البدوى: القضاء المصرى نزيه.. وقائمة "الجنزورى" لا تمثل الدولة.. و"السيسى" أذكى من أن يتورط فى تعيين 120 نائبا


نقلا عن العدد اليومى :
استطاع أن يفوز برئاسة حزب الوفد لدورتين متتاليتين، لأول مرة فى تاريخ حزب الوفد، وضم اسمه لكبار الشخصيات التاريخية التى رأست حزب الوفد منها سعد باشا زغلول، ومصطفى النحاس باشا، وفؤاد باشا سراج الدين، زعيم يمتاز بالهدوء والشخصية القوية، واستطاع أن يخطف الأضواء من محمد البرادعى وعمرو موسى فى السنوات الأخيرة، وحافظ على تمتعه بشعبية كبيرة داخل حزب الوفد.
السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى ندوة خاصة ب«اليوم السابع» أكد أنه يسعى حاليا لإعادة حزب الوفد لحكم البلاد مرة أخرى.
وشدد رئيس حزب الوفد حديثه ل«اليوم السابع» على أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى ليست قائمة الدولة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى أذكى من أن يتورط فى تعيين 120 نائبا بالبرلمان.
هل سيخوض حزب الوفد انتخابات البرلمان بقائمة منفردة أم قائمة تضم كل أحزاب التيار المدنى؟
- قررنا داخل التحالف الوفد المصرى أن نخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة تخصه، هذه القائمة ليست منغلقة على أعضاء التحالف الحالى ولكن سينضم إليها شخصيات عامة وأحزاب أخرى، بحيث تكون قائمة تحالف الوفد قائمة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية دون محاصصة لأحزاب التحالف، ولن تزيد حصة أحزاب التحالف فيها عن %50 من مرشحى القائمة، لأن تحالف الوفد المصرى هو تحالف انتخابى وسياسى أيضاً، وبالنسبة للأحزاب الأخرى فقد يقبل بعضها تحالفا سياسياً انتخابياً مستمرا تحت قبة البرلمان فى كتلة برلمانية واحدة، وقد يكون تحالفا انتخابيا ينتهى بانتهاء الانتخابات حسب الفكر والأيديولوجية وحسب وثيقة التحالف.
لماذا تسعون لضم شخصيات عامة للتحالف، وما أشهر الشخصيات التابعة له؟
- الشخصيات العامة تشكل بالنسبة لنا ظهيرا سياسيا وفكريا لتحالف الوفد المصرى داخل مجلس النواب، ومن أبرز هذه الشخصيات على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور هانى سرى الدين، الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية، الدكتور سمير مرقص والدكتور أحمد البرعى، ونحن نسعى لأن يكون عمرو موسى من ضمن الشخصيات العامة التى تكون داخل تحالف الوفد المصرى، وهو بالمناسبة لم يحسم قراره حتى الآن بالترشح للانتخابات، ونحن بعيدا عن كل ما يتردد عن أن عمرو موسى يسعى لرئاسة مجلس النواب، فموسى يسعى لخدمة هذا البلد كنائب أو حتى من خارج مجلس النواب.
ما رأيك فى كثرة الحديث عن رئيس نواب قبل أن تتم الانتخابات البرلمانية حتى الآن؟
- ليس من الفطنة الحديث عن رئيس نواب لمجلس نواب لم يتكون بعد، فكيف نسبق الأحداث، وخاض البعض معارك كلامية وإعلامية شديدة جدا على رئاسة مجلس النواب القادم، وبدأت تحالفات ضد تحالفات، وجبهات ضد جبهات، تريد أن يكون من داخلها رئيس المجلس، وأنا أؤكد لكم أن رئيس مجلس النواب القادم فى علم الغيب، وقد يكون أى اسم من الأسماء غير المطروحة على الساحة السياسية، وقد يفاجأ الجميع بأن رئيس مجلس النواب شخصية مختلفة عن كل ما يتردد من أسماء.
لكننا تعودنا فى مصر أن يكون مجلس النواب معروفا قبل الانتخابات؟
- كان هذا يحدث عندما كانت تتحكم الدولة فى تركيبة مجلس النواب، وهذا لن يحدث فى الانتخابات القادمة، ولو حدث ستكون كارثة، فلا يمكن أن يحدث ما كان يحدث فى الماضى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لا يمكن أن تكون الدولة طرفا بأى حال من الأحوال فى دعم مرشح أو دعم جبهة أو دعم تحالف، فهذا لا يمكن، وأنا أؤكد ذلك بسبب الخبرة السياسية لحزب الوفد، وعلمى بشخصية الرئيس، وأعلم ذكاءه، وأعلم جيدا قدرته على اتخاذ القرار الصحيح، وأثق فى كل ما يقوله ويعلنه، وهو قد أعلن أنه رئيس لكل المصريين، وأنه لن يدعم حزبا أمام حزب، أو تحالفا أمام تحالف.
جانب من الندوه
لكن البعض يرى أن القائمة التى يشرف على تشكيلها الدكتور كمال الجنزورى هى قائمة الدولة؟
- الحديث عن أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى هى قائمة الدولة هذا كلام غير صحيح، وستثبت الأيام القليلة القادمة أن قائمة الدكتور كمال الجنزورى لا تمثل قائمة الدولة، وأن الجنزورى غير مكلف من الرئيس بإعداد قائمة، وأن الجنزورى غير مدعوم من الدولة، وأن من يهرولون الآن من أجل الانضمام لقائمة «الجنزوى» اعتقادا من أنه قائمة الدولة أقول لهم «اتجاهكم خاطئ»، وهؤلاء اعتادوا أن يكونوا فى حضن السلطة، ولكن هذه المرة مختلفة، فالرئيس الذى على رأس السلطة ليس رئيساً لحزب كما كان قبل 25 يناير، فالوضع اختلف، وتصرفات بعض الأجهزة لا تمثل الدولة ولا تمثل الرئيس.
هل لهذا السبب توقفت اتصالات تحالف الوفد المصرى مع الدكتور كمال الجنزورى؟
- لا ليس هذا السبب، ونحن من اليوم الأول نعلم أن قائمة الدكتور كمال ليست قائمة الدولة، والدكتور كمال الجنزورى شخصية قديرة، وله مواقف محترمة، سواء قبل 25 يناير أو بعد 30 يونيو، ولكن نحن لكى نشارك فى قائمة يجب أن نعلم من هم شركاؤنا فيها، والحقيقة أن الدكتور كمال الجنزورى كان كريما جدا مع الوفد فى عدد المقاعد، وهو لم يقصر معنا فى شىء، ولكن نحن لم نعلم من هم فى قائمة «الجنزورى».
لكن البعض ردد أن الاختلاف على عدد المقاعد هو سبب فشل المفاوضات؟
- نحن لم نتحدث عن أى نسب إطلاقا، والحقيقة أن الدكتور كمال الجنزورى تحدث عن الوفد بشكل جيد جدا، وقال إنه يتوقع أن يكون حزب الوفد حزب الأكثرية القادم، كما قال إن الوفد له وليس عليه بخلاف العديد من الأحزاب الموجودة على الساحة، ولكنى أؤكد أن المشاركة ليست فكرة نسبة ولكن نحن لم نعلم من هم شركاؤنا فى القائمة.
السيد البدوى فى ندوه اليوم السابع
طالبت الأحزاب خلال الفترة الماضية بتعديل قانون الانتخابات البرلمانية ولكن هل يمكنكم تشكيل قائمة وطنية؟
- نحن لدينا أعداد من المرشحين الأكفاء القادرة على تشكيل أكثر من قائمة، ونحن فى الانتخابات الماضية شكلنا قوائم فى جميع الدوائر باستثناء إحدى دوائر الفيوم، ولكن نحن بسبب القانون لا ندرى إلى أين نجن ذاهبون، وقانون الانتخابات الحالى هو قانون معيب من الناحية الدستورية، إذ إنه يتعارض مع روح الدستور ونصوصه، وبالتالى كان يجب على قانون مجلس النواب أن يدعم الأحزاب السياسية لأن تداول السلطة يكون بين أحزاب وأحزاب، وليس بين المستقلين، وهذا ما حدث فى كل دول العالم التى تحولت من نظام ديكتاتورى إلى نظام ديمقراطى، وحدث فى تونس ولازال يحدث حتى الآن فى ألمانيا %50 قوائم و%50 فردى حدث فى جنوب أفريقيا، حدث فى أوروبا الشرقية، وبالتالى نحن اخترعنا نظاما جديدا وهو القائمة المطلقة، وهنا الارتباك نظام القائمة المطلقة لا يطبق فى أى دولة من دول العالم، ولم يتم العمل بها منذ أقرها «هتلر» وكان آخر من عمل بها «موسولينى»، والقائمة المطلقة ليس فيها عدالة تمثيل لأصوات الناخبين، وقانون الانتخابات هو سبب الارتباك، ولو كانت مصر تمر بظروف طبيعية سيكون لنا موقف آخر لمواجهة هذا القانون ولكن مصر تمر بمرحلة فاصلة فى تاريخها تتطلب تكاتف الجميع، وعلى العموم يجب أن يكون للأحزاب تمثيل قوى داخل البرلمان لأن مستقبل مصر فى ملء الفراغ السياسى بأحزاب لأنه لو ظلت المواجهة مع التيارات المتطرفة أمنية فقط بعد 10 أو 15 سنة وظل هناك فراغ سياسى سوف تنسى الأجيال القادمة ما فعله الإخوان كما حدث من قبل مع الإخوان، فقد قاموا بأعمال إرهابية قبل ثورة 1952، ولكن التعامل الأمنى فقط معهم أكسبهم تعاطف البعض، وانقضوا على الحكم بعد ثورة يناير وهذا ما نخشاه مستقبلاً.
هناك حالة غضب داخل الأحزاب بسبب عدم دعوة الرئيس للتحاور معهم فما تعليقك؟
- نحن كحزب الوفد لا يوجد أى غضب لدينا بسبب هذا الأمر، لأن الحوار مع الرئيس لا يتم فقط من خلال اللقاء المباشر، ولكن الحوار بين الرئيس وبين الأحزاب يتم باستمرار عبر وسائل الإعلام والقنوات الأخرى، والمراد بالحوار أن يقف رئيس الدولة على رأى الأحزاب ووجهة نظرها، وطبعا عندما تتبلور الأحزاب فى مصر وعندما يكون لدى الرئيس معايير على أساسها يدعو الرئيس الأحزاب للحوار، لأنه ليس من المعقول أن يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى 94 حزبا للحوار، وأنا أعتبر عدم دعوة الرئيس للأحزاب للحوار معه ذكاء، حتى لا يدخل فى خصومة مع أحد من الأحزاب بدعوة البعض وترك الآخر، والرئيس كلف جريدة الشروق بعمل حوار بين الأحزاب.
يطغى على الإعلام القول بفشل الأحزاب السياسية فى تشكيل قائمة وطنية فما ردك على ذلك؟
- لا أريد أن أظلم الإعلام، ولكن الإعلام ضخم مسألة القائمة رغم أنها لا تشكل سوى %20 من البرلمان، والإعلام اليوم أصبح شيئا مهما جدا، وأنا لا ألومه على مسألة القائمة، ولكن أطالبه أن يصحح المفاهيم، وأنا فى لقائى مع الرئيس السودانى قال لى مقولة وهى أنه «قديما كان الناس على دين ملوكهم أما الآن فإن الناس على دين إعلامهم»، فإعلام مصر v المحرك الأساس للرأى العام، ونحن لم نفشل فى تشكيل القائمة، والناخب المصرى استقى مقولة فشل تكوين الأحزاب قائمة من الإعلام.
هل ترى أن الأحزاب المصرية قادرة على تشكيل حكومة عقب الانتخابات البرلمانية؟
- هل تونس كان لديها تجربة ديمقراطية عريقة، أو كان لديها أحزاب سياسية، ورغم ذلك أصبح لديها حزب أكثرية سيشكل الحكومة، هل جنوب أفريقيا أو أوروبا الشرقية كان لديهم تعددية حزبية، يجب علينا ألا نخشى من الديمقراطية التى تعنى تعددية حزبية، ونردد مقولة «أصل الأحزاب ضعيفة»، وبخصوص هذا الأمر يجب أن يدعم قانون الانتخابات الأحزاب، وأنا أعتبر أن قانون الانتخابات وضع لتفتيت البرلمان، وأدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يتدخل بخصوص هذا الأمر.
ما الطموح السياسى للدكتور السيد البدوى؟
- طموحى الشخصى يقف عند إعادة الوفد حزبا حاكما كما كان، وبمجرد تحقيق هذا الهدف أكون حققت ما أرجوه من الحياة السياسية.
كنت رئيسا للوفد فى ظل وجود أكثر من رئيس لمصر، من وجهة نظرك ما الأخطاء التى لم يتعلمها السيسى من سابقيه؟
- لا نستطيع أن نرصد ذلك، حيث إن الرئيس لم يكمل 6 أشهر فى الحكم، والرئيس عبدالفتاح السيسى أحدث حالة من الأمل جعل المصريين يخرجون من مربع اليأس والإحباط إلى العمل والأمل، وهذا الرجل استطاع أن يكون قدوة للمصريين التى غابت عن المصريين لعدة عقود.
من وجهة نظرك لماذا وافقت مصر على اتفاق الرياض؟
- أرى أن «السيسى» لا يمكن أن يرفض طلب خادم الحرمين بسبب أن مصر أم العرب، وهذه من تقاليد العرب، والرئيس عندما قبل هذه المصالحة وضع الكرة فى ملعب قطر، وأنا أقول إن قطر لن تستطيع أن تغير من سياستها لأنها لا تمثل نفسها، وأنا أعتبرها رأس الحربة الصهيو أمريكية فى المنطقة، وأنا أرى أننا غير مضارين من قطر، فقطر ليست دولة بمعنى الدولة ولكنها قناة تليفزيونية.
متى ستقوم الأحزاب المصرية بدور المعارضة للسلطة الحالية؟
- لو تتذكر قرار الهيئة العليا لتأييدنا للرئيس عبدالفتاح السيسى وضعنا المبادئ التى سيتلزم بها، وبالتالى لا يملك أحد فى الوفد إذا رأى خرقا للدستور والقانون أو عدوانا على الحريات العامة وحقوق الإنسان أن يقف صامتا، وأنا لا أستطيع أن أقول إننا معارضة لعدم وجود أغلبية حاكمة، ونحن جميعا الآن نعمل فى إطار الدولة المصرية للحفاظ على الدولة، نظرا لأن مصر تخوض معركة الوجود ومصر فى خطر ومستهدفة.
ما رأيك فى وجود شباب شارك فى ثورة 25 يناير فى السجن الآن رغم أن من قامت ضدهم الثورة أصبحوا خارج السجون؟
- قانون التظاهر يحتاج إلى تعديل، وهناك مادتان فى قانون التظاهر يجب تعديلهما، وأنا حزين على وجود شباب فى السجن من شباب الثورة، لكن لا يملك الرئيس سلطة إخراجهم من السجن، ولا يمكن أن نعدل قانون التظاهر بإسقاط القانون نفسه، خصوصا أن هناك شبابا محترما جدا من الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير و30 يونيو ممن تظاهروا أمام مجلس الشورى والتى سجن الشباب على إثرها.
كيف قرأت الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؟
- نؤمن بسيادة القانون، وليس على السياسيين أو الإعلاميين أن يعلقوا على أحكام القضاء، ولك أن تعلم أن القاضى الذى حكم على مبارك لم يصدر حكما على فساد 30 عاما، وإنما نظر قضايا أمامه، ولابد من أدلة يستند إليها ويستقر إليها ضميره لكى يحكم عليه بالسجن أو أكثر من ذلك.
وكان لابد من محاكمة مبارك محاكمة سياسية، فالثورة استثناء، وأنا أؤكد أن الثورة لم تسقط بعدم إدانة حسنى مبارك، وعلينا جميعا أن نسعى لتحقيق أهداف الثورة والحفاظ على ثوابتها وقيمها، وأنها الثورة الأم، مهما روج أعداؤها من رموز النظام الأسبق.
هل هناك تشويه لكل من شارك فى ثورة 25 يناير؟
- نعم هناك حملة تشويه كبيرة على كل من شارك فى ثورة 25 يناير فى الوقت الذى خرج فيه أحمد عز من السجن، وعدد كبير من قيادات الحزب الوطنى، وهناك إعلام يمثل ما قبل 25 يناير وهذه هى الكارثة، وأنا ضد من يطالب الرئيس بالتدخل، ولو تدخل الرئيس فى قضاء مصر فسأكون أول من يعارضه، فاستقلال القضاء هو الضمانة الوحيدة للحرية العامة وحقوق الإنسان، ومطالبة السيسى بالتدخل فى أحكام القضاء هو عدوان على الدستور وعلى ثوابت الوفد والديمقراطية فى مصر، والمشكلة اليوم ليست فى خروج مبارك ولكن كل رموز الحزب الوطنى المنحل تتحدث بتعال شديد جدا وكأننا اختطفنا الوطن منهم ويريدون استرداده من شعب مصر الذى قام بثورة ضدهم.
كيف ترى عودة بعض وجوه مبارك للساحة السياسية مرة أخرى؟
- رموز الحزب الوطنى لو لم يأخذوا خطوة إلى الخلف ستكون هذه هى الكارثة، فكل من شارك فى 25 يناير من الشباب لم يتحقق له شىء، والعدالة الاجتماعية لازالت غائبة، وكل الأهداف التى قامت من أجلها الثورة لم تتحقق حتى الآن، ولو وجد الشباب أن مجلس النواب القادم هو نسخة من مجلس الشعب فى 2010 فستكون هناك حالة من الغضب والاحتقان، وسيخرج الشباب إلى الميادين، وسيدعمهم كل من يريد بمصر شراً، سواء جماعة الإخوان أو إعلام دولى موجه ضد مصر.
لماذا ترفض التحالف مع الدكتور كمال الجنزورى؟
- البعض يعتقد أن قائمة الجنزورى هى قائمة الدولة وسيكون هناك توقيت تعلن الدولة موقفها من هذه القائمة، والرئيس السيسى أذكى بكثير جدا من أن يوصم بأنه عين 120 نائبا، ونحن فى مرحلة بناء الدولة المصرية، وبناء الدولة يقتضى أحيانا أن تغض الطرف عن بعض الأمور وصغائرها، ولكن فى النهاية لابد أن تبقى الدولة المصرية.
كيف ترى حزب النور، وما توقعاتك لفرص فوزه فى انتخابات البرلمان؟
- النور لن يكون الحصان الأسود فى البرلمان المقبل، ولكن سيكون له وجود فى البرلمان، وحزب النور نفسه كان له مواقف قبل 30 يونيو جيدة، وكذلك فى لجنة الخمسين، حيث كان له ممثل واحد، ورغم ذلك لم ينسحب، ولو انسحب لاستغل الإخوان ذلك فى الترويج بأن الدستور سيكون ضد الإسلام، بالرغم من أن هناك مواد كثيرة أقرت ضد ثوابته وضد أفكاره، ولكن رفض أن ينسحب حتى لا يقف ضد المصلحة المصرية، ولكن يجب أن أقر واقعا، وهو أننا لا يمكن أن نتحالف مع حزب النور أو نتفق مع فكره مهما كان الدافع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.