أشباح... أشباح أشباح تعانق أشباحا أشباح لم ينضج الموت فيها والحزن مهزوما يشبههم سقطت أسماؤهم بين تفاصيل الطريق يسيرون دون هوية المخاض عسير و المدى ......جنون والمقابر... ماعادت تثير الشفقة الموت بطيء ومازال فى الأشباح بقايا حياة... والظمأ الساكن حنايا الشفاه لا يعرف الإرتواء يجلجل السكون العميق بغير صدى ولم يبق من أمل في الطريق يسيرون حيث الغموض المثير وحيث غرابة الأنفاس تلف المكان يحدقون بعيون لا تموت وينسج حولهم ذلك العنكبوت والليل مستغرقٌ في سكوت يرتفع صوت الأنين عميق الصدى كالزمان تردده الرياح فترتجف له الأشباح الطرقات تنظر باستهزاء تعلك الظلمة الصامتة وتتضرع للسماء والأشباح تسحب أسرارها الباهتة صباح مساء... يمرغون الجباه على الأرض فى خشوع ويرددون تراتيل صلاه وينحبس الدعاء ولا يبقى إلا الظلام يكسو بردائه البائس وجه المساء ويلف السكون جسد المكان ويتقطب جبين الزمان...