كتبت فى مقالى السابق مطالبا بضرورة إعلان الطوارئ لأن حالة الفوضى والبلطجة والإرهاب لم تعد تحتمل المزيد ولم تعد مصر أيضا تحتمل المزيد .. بعد أن وصل الأمر إلى التفجيرات العشوائية التى تقتل الأبرياء بدون تمييز فتسيل الدماء لتروي تراب مصر الذي طالما ارتوى بدماء أبنائه الأبرار .. لكنها تختلف هذه المرة .. ففى الماضي كان الشهداء يسقطون على أيدي الاحتلال أو فى حروب صريحة واضحة مع عدو واضح وصريح .. أما هذه المرة فالشهداء والمصابون يتساقطون بأيد مصرية ومسلمة للأسف تتحدث بالقرآن والسنة فى حين لايتجاوز هذا الحديث الحناجر ويتحول إلى قنابل ومفرقعات ومفخخات ومولوتوف وخرطوش يتم إطلاقه على أبناء الوطن من أبناء نفس الوطن العدو هذه المرة أكثر شراسة وأشد عنفا .. العدو هنا من الداخل وليس عدوا صريحا من الخارج .. البعض من المصريين يؤيده ويتعاطف معه رغم تراجع الكثيرين عن هذا التعاطف بعد أن ظهرت الحقائق وانقلب السحر على الساحر .. فعرف الشعب حقيقة من يدعون الإيمان ثم يقتلونك بنفس المنطق الإيمانى .. كما كشف حقيقة الثوار الفجار الذين يلبسون ثوب الوطنية ويمارسون النصب الثوري على المصريين البسطاء الذين صدقوهم وساروا خلفهم ليفاجأوا فى النهاية أن الوهم كان طريقهم وأن الخيانة والخديعة كانت هى الصفة الرئيسية لمن سموا انفسهم بالنخبة الوطنية والنشطاء الثوريين . الآن فقط أصبحت الحرب واضحة وصريحة وعلى كل من أراد الفهم أن يعيد حساباته مع نفسه ليدرك أنه قد تم خداعه وأنه كان ضحية مؤامرات دنيئة على مصر والمصريين .. وعلى الشعب الآن أن يقول كلمته أمام إرهاب كاذب وحقير يقتل بلا تمييز ويصيب الأطفال والكبار على السواء لمجرد أنهم يخالفون فكره أو تنظيمه كنت أطالب الحكومة بتطبيق قانون الطوارئ لأننا فى حالة تستدعى أن يتم تطبيق هذا القانون فإذا لم يكن هذا وقت تطبيقه فمتى يطبق إذن .. ؟؟ الآن وبعد المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية الذي أعلن فيه عن هويات منفذي تفجير مديرية أمن الدقهلية وكشف الكثير من الحقائق المفزعة والتى كانت مجرد معلومات غير مؤكدة حتى أكدها لنا اللواء محمد إبراهيم فى تصريحاته الأخيرة كاشفا الدور القذر الذي تلعبه حماس فى ضرب استقرار مصر وإشعال الحرب الأهلية ونشر الفوضى تمهيدا لتهريب المعزول مرسي والذي لن يسمح له الشعب أبدا بالعودة إلى كرسي الحكم فى مصر بعد الحقائق المفزعة التى أعلنها وزير الداخلية لم يعد هناك مفر من المواجهة مع النفس ومع الغير .. مع الحقائق المرعبة التى تواجه مصر شعبا ودولة .. لقد كانت مصر تخوض حروبا باسمهم طوال عقود مضت قدمت فيها الشهداء والمصابين والجرحى وتحملت خسائر فى اقتصادها لأنها بحكم موقعها الجغرافي فى المواجهة مع العدو التاريخي والواضح إسرائيل .. وبحكم التاريخ والقيادة والريادة كان لابد لها أن تقوم بدورها فى المواجهة والحرب المباشرة من 48 إلى56 إلى 67 إلى 73 ناهيكم عن الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها مصر حتى الآن بسبب دخولها هذه الحروب على مدار عشرات السنين بدون راحة أو التقاط للأنفاس . الآن نجد حماس والفلسطينيين الذين طالما حاربنا من اجلهم هم من يخططون ويدبرون وينفذون الجرائم الإرهابية ضد مصر .. هم من يفجرون القنابل والمتفجرات ليقتلوا بها الشعب المصري .. هم من اقتحموا السجون فى مؤامرة دنيئة كانت تهدف لإسقاط دولة مصر من على الخريطة .. هم من تركوا اليهود يعبثون بالأقصي ويبنون المستوطنات فولوا وجههم شطر مصر ليجاهدوا فيها بدلا من الجهاد ضد اليهود الذين يقتلون أطفالهم ونساءهم وشيوخهم وشبابهم .. حماس التى تنتمي تنظيميا لتنظيم الإخوان الإرهابي وصلت إلى درجة التخطيط للتشويش على الأجهزة والاتصالات وتهريب الأسلحة والرجال داخل مصر لصنع الفوضى الخلاقة التى هددت بها كونداليزا رايس .. هل كان أحدكم يتخيل أن من يقوم بتنفيذ المخطط الدنئ هم إخوتنا الفلسطينيين الذين شاركناهم الكفاح والجهاد فى الوقت الذي كان الآخرون يجاهدون عبر مكبرات الصوت أو فى حانات أوربا . بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية وانفجار قنبلة فى أتوبيس مدينة نصر طالبت بتطبيق قانون الطوارئ .. والآن وبعد الحقائق المفزعة التى أعلنها وزير الداخلية أدعو وأطالب وبشدة بضرورة إعلان الحرب على حماس وعلى كل من يتطاول على مصر .. لقد وصلنا الان إلى مرحلة نكون أو لانكون .. وبإذن الله القادر سوف نكون رغم أنف الحاقدين والكارهين لمصر والمصريين .. لابد من تشكيل مجلس حرب يواجه المؤامرات على مصر بقلب المقاتل وليس مجلس وزراء تجاوز الثمانين ويحسب لكل خطوة حسابها ويخشى من أى هجوم ويعمل ألف حساب لشباب الثورة الذين اكتشفنا أنهم عملاء وخونة هدفهم الأول كان السبوبة حتى لو كان المقابل هو الوطن أعلنوا مجلس الحرب الآن وليس بعد قليل .. مجلس وطنى ليس فيه أحد من النخبة السياسية التى عادت بمصر للوراء سنوات طوال .. ليس فيه أحد ولاؤه للدولار قبل أن يكون لوطنه .. مجلس حرب من الوطنيين بالجيش والشرطة وليذهب الرافضون لحكم العسكر إلى الجحيم .. الوضع الآن لايحتمل التهريج والمواجهة حتمية مع الإرهاب والإرهابيين القتلة .. ومصير مصر شعبا ودولة أصبح على المحك .. فإما نكون أو لانكون .. أعلنوها حربا على أعداء مصر فى الداخل والخارج .. فمصر تستحق أن نضحي جميعا من اجلها وأن نكون جميعا صفا واحدا لا مكان فيه للخونة والعملاء ومناضلى الدولار والدينار .. ومرة أخرى .. الآن وإلا فلا ... أنقذوا مصر قبل أن نندم جميعا حيث لاينفع الندم .