البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي(لبنان), يجسد ترسيخ عروبة المقدسات المسيحية في القدس الشريف في ظل التهويد اليهودي للمدينة المقدسة في إطار قراره لزيارة الأراضي المقدسة في مدينة القدس وبيت لحم . لقد ثار جدلا واسعا في سياق الإعلان عن زيارة مرتقبة للبطريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي(لبنان), بمرافقة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للبابا فرنسيس الى الاراضي المقدسة،, فحواها في الإتجاه المضاد لما يترتب على تلك الزيارة من اثار على النحو القادم : 1- تشكل تلك الزيارة تطبيعا مع الإحتلال الإسرائيلي 2- تأتي زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في وقت تطالب فيه إسرائيل بإعتراف يهودية الدولة 3- إستغلال إسرائيل تلك الزيارة لمصلحتها على حساب مصلحة القضية الفلسطينية 4- وأعلن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس رجلا سياسيا ولا يعمل بالسياسة، مؤكدا أنه سيذهب الى القدس بمناسبة رعوية دينية. لنضع في هذا المؤشر الإيجابي لزيارة البطريك مار بشار بطرس الراعي للأراضي المقدسة مبررات سيادته موضع السرد على النحو القادم : 1- اسرائيل دولة محتلة ظالمة مغتصبة، فموقف البطريركية من اسرائيل معروف كما ورد من قبل لنائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم 2-أن مدينة القدس الشريف وكافة الأراضي المقدسة في فلسطين تقع تحت الولاية الرعوية لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق , مما يعني أن البطريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي , يزور بيته وهو حق يملكه وإن كان تحت الإحتلال الإسرائيلي, وذلك بإستقبال البابا بداية في الأردن إلى الأراضي المقدسة في فلسطين 3- إن البطريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, سيلتقي القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس الفلسطيني أبومازن معلنا دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وهويته العربية الإسلامية والمسيحية , وكشف مخططات اليهود في تهوديد المقدسات في القدس الشريف والأراضي المقدسة 4- زيارة البطريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, تشكل في الحقيقه زخما إعلاميا إقليميا ودوليا لإظهار الحق الفلسطيني في أراضيه المقدسة لاشك بأن زيارة البطريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي , تشكل تحريك الشعارات والنظريات الداعمة للقضية الفلسطينية بإتجاه الإختراق والفعل الواقعي تجسيدا حقيقيا للدفاع عن الحقوق الثابته للشعب الفلسطيني المحاصر من قبل العدو الصهيوني في ظل عجز الحراك الرسمي العربي ومما تجدر الإشارة إليه بأنه لابد من إحاطة زيارة البطريك بإعلام عربي إسلامي ومسيحي بميكانيزمات إعلامية ترتقي إلى مستوى الحدث الدولي وتركيز ربط الزيارة بالقضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية الإسلامية والميسيحية وقوى العالم الحر وفي ذات السياق فإننا ندعم زيارة سيادة البطرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقدسة , ونجد في ذلك شرعية الزيارة في فتوى للعلماء المسلمين في المؤتمر الدولي الأول «الطريق إلى القدس»بالأردن الذي نظمته لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع البرلمان العربي وجامعة العلوم الإسلامية بجواز زيارة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف . مع ضرورة الضوابط على النحو الاتي : 1- ألايترتب تطبيع مع الإحتلال الذي ينعكس بالضرر على القضية الفلسطينية 2-أن تحقق الزيارة الدعم والعون للقضية الفلسطينية وهذا ماأكده سيادة البطرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. ............................... جهاد البرق باحث دكتوراة في القانون الدولي يارضاء الله ورضاء الوالدين